أسعار النفط تواصل الهبوط بسبب توتر التجارة العالمي
النفط يتراجع لأدنى مستوى منذ 2021
تراجعت أسعار النفط العالمية مجددًا، متأثرة بتصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، في وقت تتزايد فيه المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود تؤثر على الطلب على الطاقة.
انخفاض حاد في أسعار الخام
سجلت أسعار النفط تراجعًا حادًا خلال تعاملات صباح الاثنين، حيث انخفض خام برنت بنسبة 2.15% ليصل إلى 64.17 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 2.18% إلى 60.64 دولارًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ووصل كلا المؤشرين إلى أدنى مستوياتهما منذ أبريل 2021، في امتداد لخسائر الأسبوع الماضي التي بلغت 10% تقريبًا.
حرب تجارية تهدد الأسواق
تأتي هذه التراجعات في ظل تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، بعد أن فرضت الصين رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34% على السلع الأميركية، ردًا على قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على الواردات الصينية.
هذه التطورات زادت من قلق المستثمرين حيال ركود اقتصادي وشيك قد يؤثر سلبًا على الطلب العالمي على النفط.
محللون: لا قاع للأسعار في ظل الذعر
علّقت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس"، على الوضع قائلة: "من الصعب تحديد نقطة استقرار لأسعار النفط ما لم تتوقف حالة الذعر في الأسواق، وهو ما لن يحدث إلا إذا تدخل ترامب بخطاب يهدئ المخاوف المتصاعدة من ركود عالمي محتمل".
في ذات السياق، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب كانت "أعلى من المتوقع"، محذرًا من أن آثارها الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو، ستكون واسعة النطاق.
أوبك+ تقرر زيادة الإنتاج
زادت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها من الضغط على الأسعار، بإعلانها تقديم موعد زيادة الإنتاج لتبلغ 411 ألف برميل يوميًا خلال مايو المقبل، مقارنة بخطة سابقة كانت تستهدف زيادة قدرها 135 ألف برميل فقط.
واعتبرت المحللة الاقتصادية سوغاندا ساشديفا هذه الخطوة "تحولًا جذريًا في سياسة السوق يعزز الاتجاه الهبوطي للأسعار".
دعوات للالتزام بخطط الإنتاج
دعت أوبك+ الدول الأعضاء إلى الالتزام الكامل بحصص الإنتاج المحددة، وطالبت المنتجين الذين تجاوزوا حصصهم بتقديم خطط تعويضية قبل 15 أبريل، لضمان استقرار السوق.
على الجانب الجيوسياسي، رفضت إيران مطالب الولايات المتحدة بإجراء محادثات نووية مباشرة، ملوّحة بخيارات عسكرية.
في المقابل، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة باسييفكا في منطقة سومي الأوكرانية، واستمرار عملياتها في عدة مناطق مجاورة، ما يضيف مزيدًا من القلق لأسواق الطاقة.