أسعار النفط تهبط بفعل مخاوف الطلب العالمي
انخفاض أسعار النفط بأكثر من 1.5٪ بسبب تصاعد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي
تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ مع بداية تداولات الأسبوع، صباح اليوم الاثنين، متأثرة بالمخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي نتيجة التوترات التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى انخفاض في الطلب العالمي على الوقود.
أسعار النفط تتراجع بأكثر من 1.5%
سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا قدره 1.10 دولاراً أو بنسبة 1.6%، لتستقر عند 66.86 دولارًا للبرميل صباح الاثنين بتوقيت غرينتش، بعد أن أغلقت تداولات الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 3.2%.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.11 دولاراً أو 1.7% لتصل إلى 63.57 دولارًا للبرميل، بعدما أنهت الجلسة السابقة مرتفعة بنسبة 3.54%.
والجدير بالذكر أن يوم الخميس كان آخر يوم تداول في الأسبوع بسبب عطلة عيد الفصح.
ضغوط تجارية تثقل كاهل الأسواق
تجددت المخاوف في الأسواق بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على شركائها التجاريين، خاصةً الصين، ما يعزز احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي قد يضعف نمو الطلب على الطاقة.
ويرى خبراء السوق أن هذه العوامل تجعل من الصعب على المستثمرين الثقة في أي تحسن في ميزان العرض والطلب العالمي.
رغم التحديات، يُتوقع أن يرفع تحالف "أوبك+" إنتاجه بمقدار 411 ألف برميل يوميًا بدءًا من مايو المقبل، لكن بعض هذه الزيادة قد يتم تعويضها بتخفيضات من دول تجاوزت حصصها في الأشهر الماضية.
يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الإمدادات، مما يضيف مزيدًا من الضغط على الأسعار.
تقدم في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران
ساهمت تطورات إيجابية في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في تهدئة المخاوف بشأن نقص الإمدادات، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني أنه تم الاتفاق على وضع إطار لاتفاق محتمل.
ووصفت واشنطن المحادثات بأنها شهدت "تقدماً كبيراً"، ما قد يمهد الطريق لعودة صادرات النفط الإيراني إلى الأسواق.
رغم الارتفاع الذي شهدته أسعار النفط الأسبوع الماضي بدعم من آمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبروكسل، لا تزال الأسواق قلقة من تداعيات السياسة التجارية الأمريكية المتشددة.
تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية والدولار الأمريكي، فيما أظهر استطلاع أجرته رويترز أن نسبة كبيرة من المستثمرين تتوقع ركوداً اقتصادياً في الولايات المتحدة خلال العام المقبل، مع تقدير احتمال حدوثه بنسبة تقارب 50%.
ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، أبرزها مؤشرات مديري المشتريات في قطاعات الصناعة والخدمات لشهر أبريل.
ومن المتوقع أن تعكس هذه المؤشرات مدى تأثير الرسوم الجمركية على أداء الاقتصاد العالمي، ما قد يحدد الاتجاه القادم لأسعار النفط، والتي تواجه مقاومة قوية عند مستوى 70 دولارًا للبرميل.