أسباب الرغبة الشديدة في أكل الأطعمة المالحة وعواقبها الصحية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 أغسطس 2024

لماذا لا نستطيع مقاومة الملح؟ أسرار الرغبة الشديدة في الأطعمة المالحة وكيفية مقاومتها

مقالات ذات صلة
سبب الرغبة الشديدة في الأطعمة غير الصحية
طبيب: الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المتبلة قد تشير إلى أحد الأمراض
ما عواقب العمل عن بعد على صحة الإنسان

إن الإقبال الشديد على الأطعمة المالحة، يشكل لغزاً يحير الكثيرين، رغم علمهم بآثارها الضارة على الصحة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لماذا لا نستطيع مقاومة الملح؟ أسرار الرغبة الشديدة في الأطعمة المالحة وكيفية مقاومتها

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، تكمن جاذبية الملح في قدرته على تحفيز حواسنا، موضحة أن الملح يهيج براعم التذوق، مما يعزز الإحساس بالطعم، ويشجع على إفراز العصارة المعدية، ويزيد الشهية بشكل ملحوظ.

وهذا التفاعل الفسيولوجي يجعلنا نرغب في المزيد من الأطعمة المالحة، في دورة مستمرة من المتعة والبحث عن المزيد.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن القرمشة التي تصاحب مضغ الأطعمة المالحة، تساهم في إفراز هرمون السعادة، مما يزيد من جاذبيتها.

وأشارت التقارير إلى أن الأمر لا يقتصر على المتعة الحسية فحسب، بل هناك عوامل صحية قد تدفعنا إلى الإقبال على الملح.

فالأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى والغدة الكظرية، غالباً ما يشعرون برغبة شديدة في الأطعمة المالحة، كما أن الإجهاد المزمن يعد عاملاً محفزاً لهذه الرغبة، حيث يرتبط بخلل في وظائف الغدة الكظرية والكلى.

ولفتت التقارير إلى أنه على الرغم من المتعة التي يوفرها الملح، إلا أن الإفراط في تناوله يحمل عواقب صحية وخيمة.

حيث إن الملح يساهم في احتباس السوائل في الجسم، مما يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما أن الملح يؤدي إلى انتفاخ الخلايا وتلفها، ويسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، خاصة لدى مرضى التهاب المعدة، حيث يحفز إفراز الحمض المعدي بشكل مفرط، فيما تشير بعض الأبحاث إلى وجود صلة بين الإفراط في تناول الملح وسرطان المعدة.

وقدمت التقارير مجموعة من النصائح المفيدة للتغلب على هذه الرغبة، حيث يشمل ذلك:

  • التخلص من الإجهاد: يعد الإجهاد أحد الأسباب الرئيسية للإقبال على الملح، لذا فإن إدارة الإجهاد من خلال ممارسة الاسترخاء والتأمل والأنشطة الترفيهية، يساهم في تقليل هذه الرغبة.
  • البحث عن متع أخرى: يمكن الاستغناء عن المتعة التي يوفرها الملح، بالبحث عن متع أخرى مثل ممارسة الهوايات والأنشطة التي تثير الاهتمام.
  • التركيز على الأطعمة الصحية: يمكن استبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، مثل الجزر والتفاح، والتي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة.
  • تناول البذور والمكسرات غير المملحة: تعتبر البذور والمكسرات مصدراً جيداً للدهون الصحية والبروتينات، ويمكن تناولها كبديل صحي عن الأطعمة المالحة.
  • الفحوص الطبية: من المهم إجراء فحوصات دورية للغدة الكظرية والكلى، للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية كامنة.