أساليب خبيثة يتبعها المحتالون للنصب عن طريق الهاتف
الاحتيال الهاتفي عن طريق تطبيقات الهاتف الذكي أو المكالمات والرسائل الهاتفية، أصبح من طرق النصب الشائعة التي تستهدف الحصول على أموالك. في عام 2020، خسر الأمريكيين 19.7 مليار دولار بسبب وقوعهم ضحايا للاحتيال والنصب الهاتفي. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض الطرق الخبيثة التي يستخدمها المحتالون للنصب على الأشخاص عن طريق الهاتف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
طرق يستخدمها المحتالون للنصب عبر الهاتف
من هذه الطرق ما يلي:
-
طرح أسئلة تكون إجابتها بـ "نعم":
خلال واحدة من أكثر طرق الاحتيال عبر الهاتف شيوعاً، يقوم الشخص على الطرف الآخر بسؤالك سؤالاً، تكون إجابته على الأرجح كلمة "نعم"، السؤال الذي سيطرحه المُحتال في هذه الحالة يكون بسيطاً وبالنسبة لك طبيعياً، مثل سؤال: هل يُمكنك سماع صوتي؟ فإذا أجبت بـ "نعم"، فسيسجل المُحتال مقطع صوت "نعم" ليستخدمه لاحقاً لسرقة أموالك من بطاقة الخصم أو الائتمان الخاصة بك.
للتعامل مع حالة الاحتيال هذه عليك ألا تعطي كلمة "نعم" صريحة وواضحة كإجابة لأي سؤال، حيث يُمكنك أنت أيضاً التلاعب بالكلام، لكن إذا استمر الشخص الآخر في محاولة الحصول على هذه الكلمة المحددة منك، فسيتعين عليك في هذه الحالة إنهاء المكالمة.
-
يُخبرونك بأنك مُهدد بالمسائلة القانونية:
يعتمد المحتالون على قاعدة أن الجميع يخشى من المسائلة القانونية، فقد يتصلون بك ويُخبرونك أنك مُهدد بالمسائلة القانونية بشكل وشيك للغاية، وأنك تستطع السيطرة على الوضع من خلال دفع غرامة كبيرة لينتهي كل شيء. قد يستغلون مفاجأتك أو خوفك ولا يعطونك فرصة للتفكير أو التردد، فيطلبون منك على الفور رقم بطاقتك الائتمانية، وبهذا الشكل يستطيعون سرقة أموالك.
-
يُخبرونك بأن جهاز الكمبيوتر الخاص بك مُصاب بفيروس:
كشفت شركة مايكروسوفت عن أن البعض قد يستخدم اسم الشركة ليطلب من الشخص زيارة منزلية لإصلاح جهاز الكمبيوتر الخاص به، لأنه تم اكتشاف أن الجهاز مُصاب بفيروس. إذا قبلت الزيارة، فبمجرد ولوج الشخص الغريب لجهاز الكمبيوتر الخاص بك سيقوم بتثبيت برامج ضارة تساعده في سرقة بياناتك الشخصية.
هنا يجب معرفة أن شركة مايكروسوفت لن تتصل بك أو ترسل لك بريداً إلكترونياً من هذا النوع مطلقاً، وإذا حدث ووجدت نافذة منبثقة تفيد بوجود خطأ، فالأفضل الاتصال بفني معروف وموثوق به.
-
عروض الجوائز المالية أو العينية:
واحدة من طرق الاحتيال الهاتفي الشهيرة هي أن يتصل بك شخص يُخبرك بأنه يتبع جهة ما، تكون غالباً جهة معروفة، ويزف لك بشرى أنك سعيد الحظ الرابح بمبلغ مالي أو هدية كجهازٍ ما، ويطلبون منك فقط تسديد رسوم إدارية لمرة واحدة، وأيضاً سيطلبون تفاصيل حسابك المصرفي لأنهم بحاجة إلى إيداع الأموال، والتأكيد من هويتك.
يُذكر أنه في نهايات يوليو الماضي، حاول هاكر أن يوهم مستخدمي تطبيق المُراسلة المجاني واتسآب في المملكة العربية السعودية بالفوز بجوائز من شركة "بنده" السعودية للتجزئة، من خلال رسائل مزيفة.
وفقاً لما نقلته تقارير صحفية محلية، فقد حاول الهاكر التلاعب بمستخدمي تطبيق واتسآب من خلال إرساله خطابات مزيفة لهم، تحمل شعار شركة بنده، لإيهامهم بأنهم فازوا بجوائز نقدية بعد إجراء سحب على الجوائز المالية في جميع الفروع.
من ناحيتها حذرت شركة بنده عملائها من محاولة النصب هذه، وأعلنت الشركة عن عدم مسؤوليتها عن هذه الخطابات قائلة: "نرجو أخذ الحذر من التعامل مع هذه الرسائل غير الصحيحة". وأضافت بأنه يمكن للعملاء متابعة أخبار الشركة من خلال الموقع الرسمي وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
-
الرسائل التي تحتوي على روابط:
قد يكون من المُعتاد أن تصلك رسالة من البنك الذي تتعامل معه، لكن هنا يجب الالتفات أن الرسالة قد تكون احتيالية، وما يُميز الرسائل الاحتيالية بوجه عام هي أنها مُزودة برابط، ويُطلب منك الضغط على هذا الرابط للانتقال إلى بعض مواقع الويب وإرسال التفاصيل الخاصة بك.
على الأغلب لن يكون هذا الرابط إلا وسيلة لاختراق هاتفك وبياناتك، والاستحواذ على حساباتك.
يُذكر أن وزارة التجارة في المملكة العربية السعودية، كانت قد حذرت مؤخراً من التعامل مع أي مواقع أو روابط مشبوهة تدّعي استقبال بلاغات المستهلكين. أوضحت الوزارة أن هذه الروابط تستخدم بعض العبارات بشكل شائع، مثل: استرجع أموالك خلال 24 ساعة، قدّم بلاغاً وسوف نساعدك، قدّم شكواك مجاناً. شددت الوزارة على ضرورة الإبلاغ عن هذه المواقع من خلال القنوات الرسمية.
وبوجه عام ما يجب فعله عند تلقي روابط مشكوك فيها، هو تجاهل أي رسالة بها رابط، وكخطوة احترازية اتصل بالمصرف الذي تتعامل معه واسألهم عمّا إذا كان قد أرسل البنك رسالة إليك.
-
يُخبرونك بأن أحد أفراد الأسرة في خطر:
خلال هذا النوع من عمليات الاحتيال، قد يتصل بك شخص ما ويُخبرك أن أحد أقاربك في ورطة وأنه مجرد وسيط، وأن قريبك هذا يطلب منك تحويل المال في أسرع وقت لأنه يحتاجه إما لكفالة أو لدفع تكاليف مستشفى، وأن الموضوع لا يحتمل التأخير لإنقاذ قريبك.
بل قد يدّعي الشخص أنه قريبك نفسه، يُذكر أن معهد تشارترد للمعايير التجارية (CTSI) كان قد حذر الأشخاص من هذا النوع من الاحتيال، والذي تعرضت له امرأة تُدعى أليسون طُلب منها تحويل 2300 جنيه إسترليني إلى شخص اعتقدت أنه ابنها.
قالت كاثرين هارت، ضابط رئيسي في CTSI: "هذه ليست المرة الأولى التي أرى فيها هذا النوع من الرسائل، وهو أمر خادع للغاية. المحتالون هم خبراء في استغلال نقاط الضعف العاطفي للجمهور، وهذا مثال ماكر بشكل خاص على ذلك".
تلقت أليسون رسالة ظهرت على هاتفها زعمت أنها من ابنها. وقالت الرسالة الأولى: "مرحبا أمي، أسقطت هاتفي في المرحاض (رمز تعبيري حزين) هذا هو رقمي الجديد". تقول أليسون إنها فعلت ما سيفعله معظم الآباء وأجابت على الفور متسائلة عما إذا كان ابنها حقاً؟! سرعان ما أعقب ذلك رسالة تؤكد ذلك.
ثم في اليوم التالي، أرسل لها الشخص الذي يدّعي أنه ابنها، رسالة يطلب خلالها مبلغاً من المال يصل إلى 2600 جنيه إسترليني، وأوضح لها أنه بحاجة إلى سداد قرض معين. وتقول أليسون إنها لم تشك في الرسالة للحظة، ولكنها حاولت الاتصال بابنها مرة أخرى على الرقم الذي حصلت عليه للتأكد من أن الأمور على ما يرام.
أضافت أليسون أنها في كل مرة كانت تحاول خلالها إجراء المكالمة، ظل الشخص على الطرف الآخر يقول إنه لا يستطيع التحدث ويضغط عليها باستمرار لتسديد المبلغ بسرعة، وهو ما دفعها للمزيد من القلق على ابنها وجعلها تُسرع في إرسال المبلغ المطلوب، لكن لحسن حظها، فقد نسيت النقر فوق تأكيد الدفع النهائي، وقد استطاعت التعرّف على أن الأمر به شبهة احتيال عندما طلب منها المحتال صورة لإثبات الدفع".
تقول كاثرين هارت: "عند تلقي رسالة مثل هذه من واتسآب، كن دائماً مرتاباً بدرجة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالمال. فعلت أليسون الشيء الصحيح من خلال محاولة الاتصال بالرقم للتحقق، ولكن كما نرى، فإن المحتالين ماهرون في دفع الشخص لاتخاذ إجراءات سريعة، وكادت تخسر المال بسبب ذلك".
أول ما يجب عليك فعله عند التعرّض لهذا النوع من الاحتيال هو إغلاق الهاتف والاتصال بقريبك مباشرة، وإذا لم يرد، فاتصل بشخص آخر قد يعرف مكانه، وإذا تأكدت أنه بخير، فلا تنتظر وقدّم بلاغاً في مركز الشرطة وأبلغ عن رقم المحتال.
تحذير سابق من واتسآب بشأن الرسائل الاحتيالية
حذر باحثون في الأمن السيبراني سابقاً من رسائل احتيالية على تطبيق واتسآب، تحاول خداع المستخدمين وسرقة أموالهم. بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، أوضح فريق من الباحثين من شركة "كاسبيرسكي" الشهيرة المتخصصة في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الفيروسات في العاصمة الروسية موسكو، أنهم اكتشفوا عدداً متزايداً من الرسائل التي زعمت كذباً أنها من جهات مختلفة، والتي يجب على المستخدمين توخي الحذر عند فتحها.
عادة، يتظاهر المحتالون بأنهم من شركات التوصيل عبر الإنترنت، ويرسلون رسائل إلى ضحاياهم تحتوي على روابط احتيالية، ويطلبون منهم النقر فوق الروابط التي تقودهم إلى مواقع ويب مزيفة، ثم يطلبون من المستخدمين إدخال تفاصيل الحساب المصرفي أو بطاقة الائتمان أو غيرها من المعلومات الحساسة.
أشار الباحثون إلى أن المواقع الإلكترونية التي تطلب الدفع من المستلم تُعدّ واحدة من أكثر الطرق التي يستخدمها المحتالون بهدف الاستيلاء على أموال الناس، شيوعاً خلال الربع الأخير من العام، يقوم المحتالون باستغلال الخدمات التي تتطلب الدفع مقابلها، ويتم نقل الضحايا إلى موقع وهمي وسرقة أموالهم.
كان العديد من المستهلكين يتلقون رسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني من شركات التوصيل بسبب اعتمادهم على التوصيل "عبر الإنترنت" بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وبالتالي اعتمد المتسللون على إنشاء العديد من المواقع الاحتيالية لخداع الضحايا برسائل التوصيل. من البضائع المختلفة.
وأوضحوا أن الرسائل الاحتيالية قد تكون عبارة عن فاتورة من شركة البريد، رسوم جمركية، أي شيء يتطلب الدفع من الرسوم الجمركية حتى الشحن، وعند محاولة الدفع مقابل الخدمة يجري نقل الضحايا إلى موقع مزيف وسرقة أموالهم.