أحمد الخطيب: معلومات عن السياسي الكويتي الراحل وأحد مؤسسي الدستور
تداولت وسائل إعلام محلية خبر وفاة السياسي الكويتي البارز والبرلماني السابق الدكتور أحمد الخطيب، عن عمر يناهز 95 عاماً، والذي رحل عن عالمنا مساء الأحد، بعد مسيرة سياسية حافلة امتدت لنحو 7 عقود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفاة السياسي الكويتي البارز أحمد الخطيب
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد قام رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، ونواب ومسؤولون وأكاديميون وشخصيات بارزة في دولة الكويت، بنعي السياسي الراحل، الذي يعتبر واحداً من أبرز رجال السياسة في الكويت، والذي شغل عضوية مجلس الأمة في عدة دورات.
وأضافت التقارير أنه من المقرر أن يتم تشييع جثمان السياسي الراحل أحمد الخطيب، اليوم الاثنين، في مقبرة الصليبخات شمال شرق الكويت، مشيرة إلى أن تقديم التعازي ستتم في المقبرة بسبب الظروف الصحية الحالية.
معلومات عن السياسي الكويتي الراحل أحمد الخطيب
ولد أحمد محمد الخطيب في عام 1927 في منطقة الدهلة في مدينة الكويت، وهو الشقيق الأصغر لأخين هما: جاسم الخطيب وعقاب الخطيب، والأخير يعد واحداً من رواد الحركة المسرحية في الكويت.
بدأ الخطيب دراسته في ست السابعة، حيث سجل اسمه في البداية في المدرسة المباركية، إلا أنه لم يمكث فيها إلا يوم واحد تقريباً، لينتقل بعدها إلى مدرسة العنجري، التي كانت وقتها تقوم بالتدريب على طريقة الكتاتيب.
وفي تلك المدرسة، تعلم الخطيب القرآن ومبادئ القراءة والحساب، ثم التحق بعدها بالمدرسة الأحمدية ثم المدرسة القبلية، قبل أن يعود إلى المدرسة المباركية، فدرس فيها لمدة 3 سنوات. وبعد أن أنهى المرحلة الأولى من الثانوية، سافر بعدها إلى بيروت في عام 1942، حيث درس الطب في الجامعة الأمريكية.
درس أحمد الخطيب العلوم الطبية لمدة 4 سنوات، وأمضى 4 سنوات أخرى لنيل الدكتوراه، وتخرج في الجامعة في عام 1952 بتخصص طب عام وجراحة، ثم عاد بعدها إلى الكويت، والتحق بالمستشفى الأميري لمدة عام ونصف عام، ثم سافر إلى لندن للحصول على دورة تدريبية لمدة 6 أشهر في أمراض المناطق الحارة.
وعند عودته إلى الكويت في عام 1954، عمل الخطيب في المستشفى الأميري مجدداً، حتى قدم استقالته في عام 1957، ليبدأ في العمل في عيادته الخاصة.
واستطاع الدكتور الخطيب أن يجمع ما بين الطب والسياسة، فخلال فترة دراسته في بيروت، شارك مع عدد من زملائه في الجامعة الأمريكية في تأسيس حركة القوميين العرب، وهي تنظيم سياسي تم تأسيسه في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948، حيث نشأت الحركة في أوساط طلبة الجامعات في لبنان، وضمت أشخاصاً من جنسيات عربية مختلفة.
ومن أبرز إنجازات أحمد الخطيب السياسية، ما حدث في أوائل الستينات من القرن الماضي، عندما طالب الرئيس العراقي الراحل، عبدالكريم قاسم، بضم الكويت إلى العراق، فسافر الخطيب حينها إلى مصر، والتقى بالرئيس المصري آنذاك، جمال عبدالناصر، والذي كانت تجمعه به علاقة جيدة، وبعد التحدث معه في هذا الموضوع، تعهد عبدالناصر بحماية الكويت.
وبعد استقلال الكويت في عام 1961، كان الخطيب أحد أعضاء المجلس التأسيسي المكلف بوضع دستور الكويت، وقد تم افتتاح أولى جلسات المجلس التأسيسي في مطلع عام 1962، حيث تم اختيار أحمد الخطيب نائباً لرئيس المجلس.
وبالفعل، قام المجلس التأسيسي بتقديم مشروع الدستور إلى أمير الكويت في عام 1962، ليتم تصديقه، ويصبح دستوراً دائماً للبلاد.
وخاض الخطيب عدة انتخابات برلمانية، منذ الانتخابات الأولى في عام 1963، ونجح في الفوز في الكثير من تلك الدورات، واستمر في المشاركة في الانتخابات التشريعية حتى انتخابات عام 1992، قبل أن يعلن اعتزاله العمل البرلماني في عام 1996.