أبوظبي تتفوق على أوسلو وتتربع على عرش الصناديق السيادية

مقالات ذات صلة

3 صناديق سيادية بالشرق الأوسط تقترب كل منها من تريليون دولار

أعلى صناديق الثروة السيادية على مستوى العالم

الاستثمارات العامة الـ 5 عالمياً بين أكبر الصناديق السيادية

تصدرت العاصمة الإماراتية أبوظبي قائمة أفضل مدن العالم في إدارة معظم رؤوس أموال صناديق الثروة السيادية في أكتوبر 2024، وفقاً لتصنيف جديد أصدرته مؤسسة "Global SWF" اليوم الثلاثاء، لتتفوق بذلك على منافستها التقليدية أوسلو النرويجية. 

قوة مالية استثنائية

تمكنت أبوظبي من إدارة أصول تتجاوز قيمتها 1.7 تريليون دولار من خلال منظومة متكاملة من الصناديق السيادية، تشمل جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA)، وشركة مبادلة للاستثمار (MIC)، وشركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ)، وجهاز الإمارات للاستثمار (EIA).

خارطة القوى المالية العالمية

يكشف التصنيف عن تركز القوة المالية في ست مدن رئيسية تدير مجتمعة ثلثي رأس المال العالمي لصناديق الثروة السيادية، بقيمة إجمالية تبلغ 12.5 تريليون دولار، وهم كالتالي:

1. أبوظبي (1.7 تريليون دولار):

جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA): أكبر صندوق سيادي في أبوظبي، وواحد من أكبر الصناديق في العالم. يستثمر في مجموعة واسعة من الأصول، بما في ذلك الأسهم والسندات والعقارات والبنية التحتية والأسهم الخاصة.

مبادلة للاستثمار: صندوق استثماري متنوع يركز على الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والفضاء.

شركة أبوظبي التنموية القابضة: تستثمر في قطاعات متنوعة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك السياحة والعقارات والصناعة والخدمات اللوجستية.

2. أوسلو (1.6 تريليون دولار):

صندوق التقاعد الحكومي النرويجي (GPFG): أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، يستثمر بشكل أساسي في الأسهم والسندات والعقارات في الأسواق العالمية.

3. بكين (1.3 تريليون دولار):

مؤسسة الاستثمار الصينية (CIC): صندوق الثروة السيادي الرئيسي في الصين، يستثمر في مجموعة واسعة من الأصول في جميع أنحاء العالم.

4. سنغافورة (1.13 تريليون دولار):

جي آي سي برايفت ليمتد (GIC): واحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم، يستثمر في الأسهم والسندات والعقارات والأسهم الخاصة والبنية التحتية.

تيماسيك القابضة: شركة استثمارية مملوكة للدولة في سنغافورة، تستثمر في مجموعة واسعة من الشركات في جميع أنحاء العالم.

5. الرياض (1.12 تريليون دولار):

صندوق الاستثمارات العامة (PIF): صندوق الثروة السيادي للمملكة العربية السعودية، يهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي من خلال الاستثمار في قطاعات استراتيجية.

6. هونغ كونغ (1.11 تريليون دولار):

شركة الاستثمار الآمن (SAFE Investment Company): تدير احتياطيات النقد الأجنبي للصين، وتستثمر في مجموعة متنوعة من الأصول العالمية.

نمو مستمر وآفاق واعدة

يجدر الإشارة إلى أن تتجاوز القيمة الإجمالية لرأس المال العام في أبوظبي 2.3 تريليون دولار، مع توقعات بنموها إلى 3.4 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وتتميز العاصمة الإماراتية أيضاً بقوتها في رأس المال البشري، حيث يعمل في صناديقها السيادية أكثر من 3,100 موظف.

يقول دييغو لوبيز، المؤسس والعضو المنتدب لصندوق الثروة السيادية العالمي: "يعكس هذا التصنيف تركزاً لافتاً لصناديق الثروة السيادية في مراكز مالية محددة، مما يؤكد أهميتها المتزايدة على الساحة المالية العالمية".

نجحت أبوظبي على مدى العقود الماضية في بناء منظومة استثمارية متكاملة، تضم إلى جانب صناديقها السيادية العديد من المؤسسات المالية الأخرى، بما فيها البنوك المركزية وصناديق التقاعد والمكاتب العائلية، مما يرسخ مكانتها كعاصمة عالمية للمال والاستثمار.