"أبل" تُعلن عن تدشين أكاديمية للنساء في الرياض
دشنت شركة أبل الأمريكية، أول فروع أكاديمية "أبل" للمطورين في الشرق الأوسط، وهي أكاديمية للنساء في الرياض في المملكة العربية السعودية، تُعتبر الأكاديمية أول مؤسسة للبرمجة في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي إنشائها كشراكة بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، الذي تمثله أكاديمية طويق، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وبدعم من وزارة الاستثمار.
تأتي الطالبات، الراغبات في الالتحاق بالأكاديمية، من جميع أنحاء السعودية وخارجها وتتراوح أعمارهن بين 20 عاماً و35 عاماً من خلفيات مختلفة بداية من تكنولوجيا المعلومات والمجال المالي والفنون وصولاً إلى القانون والطب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تقع أكاديمية أبل للمطورين داخل الحرم الجامعي لجامعة الأميرة نورة، وهي أكبر جامعة للنساء في العالم، وهو ما سيمنح الطالبات القدرة على الوصول لمرافق على مستوى عالمي، في الوقت الذي لن تتحمل الطالبات أي تكلفة مقابل الحضور.
تقول سوزان بريسكوت، نائبة رئيس شركة أبل لقسم التعليم والتسويق المؤسسي: "نحن متحمسون للترحيب بأول دفعة من النساء في مقر أكاديمية أبل للمطورين في جامعة نورة بنت عبد الرحمن. تمنح الأكاديمية الفرصة لأي فتاة لديها فكرة لكي تقوم بتصميم وبناء تطبيقات جديدة مذهلة يمكنها تغيير العالم". مُضيفة: "نحن ملتزمون في أبل بضمان أن يحصل الجميع على الأدوات والموارد اللازمة للازدهار في اقتصاد التطبيقات وليكونوا جزءاً من هذا التحول. ومن خلال قوة التكنولوجيا والابتكار، نحن فخورون بالمساعدة في إعداد هؤلاء القائدات لفرص جديدة في الحياة المهنية وريادة الأعمال".
أهداف أكاديمية أبل للنساء في الرياض
تتمثل أهداف أكاديمية "أبل" للنساء في الرياض فيما يلي:
- إعداد المبرمجين والمطورين من خلال تأسيسهم للعمل في اقتصاد التطبيقات وبناء حياة مهنية في هذا المجال.
- دعم جهود السعودية في مجال تمكين النساء والإصلاحات الاجتماعية الواسعة المتواصلة في ظل رؤية المملكة 2030.
- تعليم الطالبات ورواد الأعمال التصميم والتسويق وإدارة المشاريع وريادة الأعمال وغير ذلك المزيد مع مرشدين مدربين تمثل النساء نسبة 70% منهم.
- ستلعب المملكة من خلال أكاديمية أبل، دوراً بارزاً في تلبية الطلب في السوق المحلي من الكوادر التقنية الحاصلة على أعلى مستوى من التأهيل، بالإضافة إلى تأكيد ريادة العنصر البشري السعودي سواء داخل البلاد أو خارجها.
- ستعمل الأكاديمية على توفير الأدوات والتدريب لرائدات الأعمال والمطورات والمصممات الطموحات لتأسيس شركات ناشئة وإيجاد العديد من الوظائف في مجال تطبيقات الـiOS، من خلال عدّة مسارات تُركز عليها وهي: البرمجة، وتطبيقات الأعمال والتسويق، والتصميم، والمهارات المهنية.
تتوقع الأكاديمية أن تؤثر في نهاية المطاف على أكثر من 600 سيدة سنوياً، وستقدم دورة تمهيدية تتناول الأساسيات مدتها 30 يوماً إلى جانب برنامج الأكاديمية الذي تبلغ مدته 10 أشهر.
يشرع خريجو الأكاديمية في بدء أعمالهم الخاصة، وإنشاء التطبيقات وبيعها على "أب ستور"، يُذكر أن أبل تملك أكثر من 12 موقعاً لأكاديمية أبل للمطورين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الموقع الذي سيتم افتتاحه في الولايات المتحدة الخريف المقبل كجزء من مبادرة المساواة العرقية والعدالة التي تركز على إتاحة فرص جديدة للأمريكيين ذوي البشرة السمراء.
رؤية المملكة 2030 والاقتصاد الرقمي
يُذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد اتجهت من خلال خطة التحول الوطني 2020 للتخفيف من اعتمادها على النفط، وهدفت إلى رفع إيراداتها غير النفطية إلى 530 مليار ريال، على أن تصل هذه الإيرادات إلى تريليون ريال في عام 2030، وهو ما يُحقق رؤية المملكة 2030.
بالإضافة إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل، من إجمالى الناتج المحلي غير النفطي، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ10 الأولى، حسب بنود الخطة.
يُذكر أن برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 قد استطاعت تحقيق إنجازات استثنائية خلال السنوات الخمس الماضية، ففي جانب الاقتصاد الرقمي كان هناك العديد من المبادرات التي وضعت المملكة في المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى مجموعة العشرين، كان من أبرز الإنجازات:
- تحقيق المركز الأول عالمياً في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس، وتغطية ما يزيد على 60% من المدن الرئيسة، و45% من المدن الأخرى، وذلك عن طريق نشر أكثر من 12 ألف برج يدعم تقنية الجيل الخامس.
- تحقيق المرتبة السادسة ضمن مجموعة العشرين في المؤشر العالمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات.
- التوسع في تغطية شبكة الألياف الضوئية، حيث تم تغطية 3.5 ملايين منزل في المناطق الحضرية بشبكات الألياف الضوئية في عام 2020، بعد أن كانت 1.2 مليون منزل في عام 2017.
- جذب أكبر استثمارات التقنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفقات تجاوزت ستة مليارات ريال في قطاع الحوسبة السحابية.