أبرز الدول المستكشفة للفضاء: بينها بلدان عربية
رحلة البشرية نحو الفضاء: أرقام وإحصائيات تكشف تنافس الدول
يشهد العالم منذ عقود طويلة سباقاً محموماً بين مختلف القوى العالمية، لاستكشاف الفضاء الخارجي، وإرسال رواد فضاء إلى ما وراء الغلاف الجوي للأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رحلة البشرية نحو الفضاء: أرقام وإحصائيات تكشف تنافس الدول
ويحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد تحول هذا السباق من مجرد منافسة ثنائية القطبية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، إلى مشهد عالمي متعدد الأطراف يعكس التطور التكنولوجي، والطموحات الإستراتيجية للدول المشاركة.
ووفقاً لإحصائيات حديثة، فإن هناك 631 رائد فضاء ينتمون إلى 43 دولة مختلفة، قد شاركوا في الرحلات الفضائية المأهولة منذ انطلاق هذه المغامرة الإنسانية التاريخية.
وتظهر هذه الأرقام مدى اتساع نطاق الاهتمام العالمي باستكشاف الفضاء، وتنوع الدول المشاركة في هذا المجال الحيوي.
ولفتت التقارير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة الدول من حيث عدد رواد الفضاء بإجمالي 369 رائداً، وهو ما يمثل أكثر من نصف العدد الإجمالي لرواد الفضاء في العالم.
وتأتي روسيا (بما فيها الاتحاد السوفيتي سابقاً) في المرتبة الثانية بـ 138 رائداً، تليها الصين في المرتبة الثالثة بـ 24 رائداً، ما يعكس تطور برنامجها الفضائي وطموحاتها المتزايدة في هذا المجال.
كما تظهر الإحصائيات مشاركة دول أخرى بأعداد متفاوتة من رواد الفضاء، حيث أرسلت اليابان 14 رائداً، وألمانيا 13 رائداً، وكندا 11 رائداً، وفرنسا 10 رواد، وإيطاليا 8 رواد.
أما المملكة العربية السعودية فقد أرسلت ثلاثة رواد، في حين أرسلت كل من: بلجيكا وبلغاريا وبريطانيا وهولندا والإمارات العربية المتحدة والسويد، رائدين اثنين.
وأشارت التقارير إلى أن 22 دولة أخرى قد شاركت في استكشاف الفضاء برائد واحد لكل منها، مما يدل على الرغبة العالمية في المشاركة في هذا المجال، رغم محدودية الموارد التقنية والمالية للعديد من هذه الدول.
وتشمل هذه الدول: أستراليا والنمسا وأفغانستان وبيلاروسيا والبرازيل والمجر وفيتنام والدنمارك والهند وإسبانيا وكازاخستان وكوريا الجنوبية وكوبا وماليزيا ومالطا والمكسيك ومنغوليا والنرويج وبولندا ورومانيا وسوريا وسلوفاكيا وتركيا وأوكرانيا وتشيكوسلوفاكيا وسويسرا وجنوب أفريقيا.
شاهد أيضاً: اكتشاف بلورات كوارتز في كوكب خارج نظامنا الشمسي
وبينت التقارير أن تنوع الدول المشاركة في استكشاف الفضاء، يعكس أهمية هذا المجال، ليس فقط من الناحية العلمية والتكنولوجية، بل أيضاً من منظور السياسة الدولية والمكانة الإستراتيجية.
فالفضاء أصبح ساحة جديدة للتنافس العالمي تسعى من خلالها الدول لإثبات قدراتها التقنية، وتحقيق مكاسب علمية واقتصادية وأمنية، مما يجعل من سباق الفضاء رمزاً لطموحات البشرية في استكشاف المجهول وتوسيع آفاق المعرفة الإنسانية.