«وابل» أول روبوت من نوعه في الإمارات لمكافحة الحرائق
يمكنه تعزيز سلامة رجال الإطفاء ودعمهم أثناء عمليات مكافحة الحرائق
أطلقت شركة إف إف بوتس FFBOTS الإماراتية أول روبوت محلي الصنع ويٌعرف بـ «وابل»؛ لمكافحة الحرائق في الشرق الأوسط، بمواصفات تقنية عالمية وقدرات تشغيلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أول روبوت من نوعه لمكافحة الحرائق في الإمارات
وقالت الشركة، التي تتخذ من منطقة جبل علي الصناعة مقراً لها، إن الروبوت أطلق عليه اسم «وابل» أي المطر، سيوفر إضافة نوعية إلى إدارات مكافحة الحرائق وجهود رجال الإطفاء في جميع أنحاء الإمارات والمنطقة، حيث يمكنه تعزيز سلامة رجال الإطفاء ودعمهم أثناء عمليات مكافحة الحرائق، خاصة في الحالات الصعبة الحرجة، حيث يمكنه الوصول إلى المناطق أو عندما يتعلق الأمر بمهام خطيرة تتطلب جهداً بدنياً قد تعرض سلامتهم للخطر.
الذكاء الاصطناعي ورؤية الإمارات
يقول محمد إسلام، خبير الروبوتات والرئيس التنفيذي لشركة إف إف بوتس، إن تطلعات مستثمري الشركة نحو الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي تتماشى مع رؤية وتوجهات حكومة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أنه «منذ إنشائها، سعت الشركة إلى تصنيع وتصميم وتجميع تقنيات الروبوتات محلياً، مع التركيز على جذب الكفاءات والخبرات المحلية والدولية، المستوحاة من رؤيتها وشغف الفريق المؤسس»، وفقاً لقناة العربية الإنجليزية.
وأضاف إسلام: «البداية كانت من دولة الإمارات العربية المتحدة باستثمار إماراتي سعودي مشترك. ونحن عازمون على الانطلاق إلى العالمية، آخذين بعين الاعتبار توجيهات حكومة الإمارات التي تدعو إلى الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي لتحسين نوعية الحياة والحفاظ على البيئة. الأرواح والممتلكات من خلال الاستجابة الفورية لعمليات مكافحة الحرائق. وهذا هو الحال بشكل خاص في أحد الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم، حيث توجد المشاريع والمصانع العملاقة، والمناطق الحرة، والمستودعات، والأبراج السكنية الشاهقة، وغيرها من المناطق الحساسة انتشار».
وفي حديثه إلى ، قال محمد إسلام إن الشركة قد شاركت بنجاح في معرض آيدكس للدفاع الذي أقيم في أبو ظبي في فبراير من هذا العام. وقال إن هناك استجابة صناعية جيدة من جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، مضيفاً أن إف إف بوتس تعمل على ترسيخ ترتيبات التوزيع.
أهمية روبوت وابل
وأشار إلى أن الروبوت يكمل دور الدفاع المدني لا يلغيه، من خلال توفير إضافة نوعية لجهوده في مكافحة الحرائق والحفاظ على الأرواح والممتلكات، خاصة عندما تنطوي الحرائق على حالات عالية الخطورة، مثل القرب من مكامن النفط والغاز ومواد شديدة الاشتعال لا يمكن الاقتراب منها.
وأضاف إسلام: «حرصنا على توفير قطع الغيار محلياً وتقديم خدمات الصيانة من قبل متخصصينا المحترفين، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي بسرعة قياسية وبأعلى المعايير العالمية».
المواصفات الفنية لروبوت وابل
يحتوي وابل على العديد من الميزات عالية الجودة، يمكن نشره في مناطق خطرة وحرجة تحسباً لأي حرائق مما يعزز مستويات السلامة في المنشآت ويساعد على حماية الأشخاص والممتلكات. ريثما يصل أفراد الدفاع المدني، فإنه يساعد المراقبين، خاصة في الأماكن الحرجة، على استخدامه فوراً عن بعد وبدء عمليات مكافحة الحرائق، مستفيداً من معدل تدفق قوي يبلغ 8000 LPM، ومدى 100 متر، وارتفاع 50 متراً.
يساعد الروبوت رجال الدفاع المدني في الوصول إلى قلب الحدث وتعزيز قدراتهم على مكافحة الحرائق، خاصة في المواقف الخطرة للغاية، مثل الانفجارات المحتملة لمخازن الذخيرة، والحرائق الكيماوية السامة، والمفاعلات النووية، وحرائق حقول النفط ذات درجات الحرارة العالية، والانهيار. من بين المواقف الخطيرة الأخرى، ناهيك عن دورها في مساعدة الشركات المتخصصة في تسوية مطالبات التأمين.
يتم التحكم في الروبوت لاسلكياً بواسطة محطة تحكم ذات نطاق تحكم يصل إلى 1000 متر. وهي مجهزة بمداخل بأربعة خراطيم وتوجيه بناء GPS وخرائط لموقع الروبوت وتسهيلات التنقل، مما يساعد وحدات التحكم على الاستفادة الكاملة من إمكاناتها التقنية.
يستخدم الروبوت الرغوة والماء بمعدل تدفق 8000 LPM. وهي مجهزة بست كاميرات ذكية تغطي أربعة اتجاهات، مما يجعلها عين الإطفائي من قلب الحدث، وبالتالي تمكين اتخاذ قرارات التشغيل عن بُعد دون الاقتراب من مكان الحريق.
تم تجهيز الروبوت أيضاً بمرشات مياه أمامية لتبريد السطح أمام الروبوت ورشاشات مياه عمودية لإنشاء مظلة مائية لتبريد الروبوت من الأعلى.