«غرف حسية» لمصابي التوحد لمشاهدة كأس العالم 2022 في قطر
قطر تمزج ذوي الإعاقة بأجواء المونديال مباشرة بدون إزعاج
الهدوء والسكينة هو تناقض واضح مع أجواء مباريات كرة القدم خاصة إذا كان الحدث هو كأس العالم لكرة القدم، لكن قطر فعلت المستحيل وجعلته ممكناً لدمج ذوي الإعاقة خاصة مصابي التوحد بمونديال كأس العالم 2022 في قطر فيما يعرف بـ «غرف حسية».
لأول مرة في تاريخ كأس العالم «غرف حسية» لمصابي التوحد
لأول مرة في البطولة، تم إنشاء «غرف حسية» خاصة في ثلاثة ملاعب في قطر حيث يمكن للأطفال والمراهقين والشباب المصابين بالتوحد أو الإعاقات المماثلة أن يتراجعوا عندما تصبح أجواء المباريات الكبيرة أكثر من اللازم.
قال جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، إن قطر 2022 ستكون «كأس العالم الأكثر سهولة على الإطلاق»، وستكون هناك أيضاً تعليقات للمكفوفين وإجراءات غير مسبوقة لإدخال ذوي الإعاقة إلى الملاعب.
كانت هناك استجابة «هائلة» للغرف الحسية، حيث يقول المنظمون إنه تم بيع جميع تذاكر الاستاد والغرفة الخاصة تقريباً.
لماذا غرف حسية؟
بالنسبة للعديد من المصابين بالتوحد، تعتبر الضوضاء تجربة مؤلمة، يعد نشاز الجماهير جزءاً لا يتجزأ من كرة القدم، لكن واحات كأس العالم التي تتميز بالهدوء يمكن العثور عليها في ملعب البيت، مكان المباراة الافتتاحية، وملعب لوسيل حيث ستقام المباراة النهائية في 18 ديسمبر، واستاد المدينة التعليمية الذي سيستضيف ثماني مباريات. سيكون هناك ست غرف أخرى بالقرب من مناطق المشجعين حول الدوحة.
يمكن للغرف أن تستوعب ما لا يقل عن 10 أشخاص ولها نوافذ كبيرة مظللة حيث يمكن للجماهير مشاهدة الأحداث في عزلة.
في البيت، توجد إضاءة ناعمة من مصابيح الألياف الضوئية ومصابيح LED، ومراتب ملونة وسجاد حسي توفر مجموعة من المرح الملهِم والملموس للأطفال والشباب الذين قد تكون مباراة كرة القدم بالنسبة لهم بعيدة عن متناولهم منذ فترة طويلة.
هناك أيضاً سماعات إلغاء الضوضاء وبطانيات مبطنة للتجول عليها وألعاب مضادة للإجهاد. يريد المتخصصون أن يقضي المتفرجون أكبر وقت ممكن في مقاعدهم في الملعب.
كان افتتح نادي واتفورد الإنجليزي غرفة حسية في عام 2016 وحذو حذوه آخرون منذ ذلك الحين. بدأت المناقشات في قطر عام 2016، وافتتحت غرف الحواس لكأس العالم للأندية FIFA عام 2019 وكأس العرب العام الماضي.
كما وعد المنظمون برحلات «يسهل الوصول إليها تماماً» للجماهير الذين يعانون من ضعف في الحركة عند السفر إلى الملاعب أو مناطق المشجعين، سواء كانوا يستقلون وسائل النقل العام أو سيارة خاصة.