«تويتر» يختار دبي لافتتاح مكتبه الإقليمي
كشف نائب رئيس موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، شاليش راو، أن موقع التواصل الاجتماعي سيفتتح، خلال العام الجاري، مكتباً إقليمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقره في دبي، مضيفاً أن «القرار جاء بعد دراسة تزايد استخدام (تويتر) في المنطقة، ونتيجة لأهميته في حياة المستخدمين».
وأضاف في جلسة «ما هو مستقبل تويتر؟» ضمن جلسات قمة «روّاد التواصل الاجتماعي العرب»، التي اختتمت أعمالها أمس، أن 76% من مستخدمي «تويتر» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يستخدمونه يومياً، في حين أن 79% يستخدمون الهاتف الذكي للدخول إلى الموقع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح راو أن المناسبات الاجتماعية والرياضية والبرامج التلفزيونية تزيد من نسبة التغريدات ومشاركات المستخدمين، لافتاً الى أن المنطقة تشهد تزايداً سنوياً في أعداد المستخدمين في المناسبات الاجتماعية، خصوصاً في شهر رمضان والأعياد، إذ إن عدد التغريدات في 2014 وصل إلى 215 مليون تغريدة مقارنة مع 72 مليوناً في 2013.
وتابع أن مستخدمي «تويتر» يغردون عن البرامج التي تعرض على التلفاز. كما يستخدم عدد من البرامج «تويتر» لإشراك المشاهدين وسماع آرائهم، مثل برنامج «ذا فويس» على قناة «إم.بي.سي» الذي يستخدم التغريدات في التصويت والترويج للمشاركين في البرنامج، مضيفاً أن عدد المشاركات يرتفع بنسبة 200% مع البرامج التلفزيونية.
وأضاف أن البرامج الرياضية كذلك ترفع من نسبة المشاهدين، خصوصاً في فترة مباريات مونديال العالم، موضحاً أن «مباراة واحدة خلال المونديال تفوقت على عدد تغريدات حفل (الأوسكار) العام الماضي، إذ إن المشاهد يعبر عن حزنه وفرحه واهتمامه بالفريق، ويتحدث عن المباراة بشكل مباشر».
وأوضح راو أن «تويتر» لا يختص بجنس أو فئات عمرية محددة، إذ إن الإحصاءات الأخيرة للموقع أظهرت أن 60% من مستخدميه هم من الرجال، في حين أن 40% منهم من النساء، وأن 33% من المستخدمين تراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً، وأن 24% منهم من 35 إلى 44 عاماً.
من جانبه، أفاد العضو المؤسس لموقع «ذا نكست ويب»، باتريك وايب، خلال الجلسة أن «تويتر» يحتاج إلى رقابة من الشركة نفسها، وليس من الحكومات، أو تركها للرقابة الشخصية للمستخدمين، موضحاً أن الحكومات تختلف في قوانينها، ويمكن أن تسن قوانين تقلل فيها المشاركات وحرية الرأي، في حين أن الشركة المؤسسة يمكنها وضع قوانين لوقف الانتهاكات التي تحدث في «تويتر» حالياً من المستخدمين.
وأضاف أن «المستخدمين واجهوا اختلافاً في تجربة (تويتر)، فعدد المتابعين يزيد، إلا أنه لا توجد مشاركات ومحادثات بينهم. كما أنهم يتحدثون في تيار واحد، ولا يحاول أي مستخدم صنع محادثات جديدة، وخلق تيارات أخرى لمناقشتها ومعرفة أبعادها، ما يقلل من تجربة المستخدم والمغرد».
وأوضح أن مستخدمي «تويتر» ليس لديهم الفضول الكافي للدخول إلى المواقع المنشورة على صفحات المغردين، بعكس مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إذ يدخل على موقع «ذا نيكست ويب» من «فيس بوك» أضعاف ما يدخله من «تويتر».