«إتش آند إم» تخرج من روسيا وتتكبد خسائر بـ 200 مليون دولار
تعد روسيا سادس أكبر سوق لشركة التجزئة للأزياء إتش آند إم
أعلنت شركة إتش آند إم، ثاني أكبر متاجر التجزئة للأزياء في العالم، انسحاب علامتها التجارية وأعمالها في روسيا، لتنضم إلى عدد متزايد من الشركات التي تخرج بالكامل من بلاد الكرملين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إتش آند إم تتكبد خسائر بـ 200 مليون دولار
وخطوة إتش آند إم الأخيرة هذه ستكلفها حوالي 200 مليون دولار وستؤثر على ستة آلاف موظف عند انضمامها. وكانت علقت الشركة أعمالها في روسيا في أوائل مارس الماشي في أعقاب العقوبات الغربية ضد موسكو في أعقاب حربها لأوكرانيا.
وبحسب وكالة رويترز، تعد روسا سادس أكبر سوق لمتاجر التجزئة للأزياء إتش آند إم، حيث كانت الشركة تزيد من عدد متاجرها هناك مع تقليل المتاجر الفعلية في العديد من الأسواق الأخرى.
وقالت هيلينا هيلميرسون، الرئيسة التنفيذية لإتش آند إم، في بيان: «بعد دراسة متأنية، نرى أنه من المستحيل في ظل الوضع الحالي مواصلة أعمالنا في روسيا». وأضافت: «نشعر بحزن عميق حيال تأثير ذلك على زملائنا».
ومن ناحيته، قال ريتشارد تشامبرلين، المتحدث باسم الشركة: «إن حوالي 6000 موظف في البلاد سيتأثرون بهذا القرار».
انخفاض أسهم إتش آند إم
وانخفضت الأسهم في H&M بنسبة 0.5% في الساعة 1250 بتوقيت غرينتش، متخلفة عن ارتفاع بنسبة 1.4% في مؤشر بورصة ستوكهولم.
وقالت الشركة إنه من المتوقع أن تكلف عملية الانسحاب بأكملها حوالي ملياري كرونة سويدية أي ما يعادل 191.3 مليون دولار، منها حوالي مليار كرونة سيكون لها تأثير على التدفق النقدي، سيتم تضمين المبلغ الكامل كتكاليف لمرة واحدة في نتائج الربع الثالث.
وأوضح المتحدث باسم الشركة أن روسيا كانت واحدة من أسرع الأسواق نمواً في الشركة، كما تعد واحدة من أكثر أسواقها ربحية، ووصف قرار الانسحاب بأنه «حتمي إلى حد ما».
إعادة فتح المتاجر الفعلية
وقال متحدث باسم الشركة إنها تعتزم إعادة فتح المتاجر الفعلية مؤقتاً في أغسطس لبيع المخزون المتبقي في روسيا، موضحاً أن الإغلاق سيؤثر على 170 متجراً فعلياً للشركة في البلاد وقنوات مبيعاتها عبر الإنترنت.
يشار إلى أن العديد من تجار التجزئة الآخرين أوقفوا المبيعات في روسيا مثل إنديتكس وأديداس، في حين قرر تاجر الأزياء بالتجزئة تي جيه إكس إنك وأكبر متاجر الأزياء البولندية إل بي بي بي في الولايات المتحدة بيع أعمالهم في روسيا.
يقول أوسكار غارسيا ماسيراس، الرئيس التنفيذي لشركة إنديتكس: «نحن على اتصال بجميع الجهات الفاعلة التي تأثرت بالإجراء المعلق ونستكشف بدائل مختلفة. ولكن في هذه اللحظة لا يوجد قرار آخر سوى الاستمرار في مراقبة الوضع».
بسبب العقوبات وقضايا سلسلة التوريد، قامت روسيا بإضفاء الشرعية على ما يسمى بالواردات الموازية، والتي تسمح لتجار التجزئة باستيراد المنتجات من الخارج دون إذن مالك العلامة التجارية.