ADHD: ما هو مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟
«ADHD» أو مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً التي تصيب الأطفال، كذلك العديد من البالغين أيضاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وزادت عمليات البحث حول هذا المرض في الآونة الأخيرة، عقب تسليط الضوء عليه من خلال إحدى المسلسلات الدرامية التي عرضت ضمن مسلسلات رمضان 2021 وهو مسلسل «خلي بالك من زيزي»، كذلك إعلان ابنة الهضبة عمرو دياب «جنا» تعرضها لمحاولات الفصل عن مدرستها نظراً لإصابتها بهذا المرض وعدم قدرتها على التحصيل الدراسي مقارنة بأقرانها في الفصل الدراسي.
وتشمل أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه «ADHD»، الأكثر شيوعاً، عدم الانتباه «عدم القدرة على الحفاظ على التركيز»، فرط النشاط «الحركة الزائدة التي لا تتناسب مع الوضع» والاندفاع «الأفعال المتسرعة التي تحدث في اللحظة دون تفكير».
ويقدر أن 8.4% من الأطفال و 2.5% من البالغين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وغالباً ما يتم تحديد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لأول مرة في الأطفال في سن المدرسة عندما يؤدي إلى اضطراب في الفصل أو مشاكل في العمل المدرسي، يمكن أن يؤثر أيضاً على البالغين، كما هو أكثر شيوعاً بين الأولاد منه بين الفتيات.
لذا في هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن «ADHD» اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
الأعراض والتشخيص
هناك العديد من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يأتي أبرزها على النحو التالي:
- ارتفاع مستويات النشاط.
- صعوبة البقاء ساكناً لفترات طويلة من الوقت.
- محدودية فترات الانتباه.
أعراض «ADHD» اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفقاً للنوع
يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كواحد من ثلاثة أنواع «النوع الغافل»، «النوع المفرط»، «النوع المركب»، حيث يعتمد التشخيص على الأعراض التي حدثت خلال الأشهر الستة الماضية، التي تأتي على النحو التالي:
النوع الغافل:
- لا يهتم بالتفاصيل أو يرتكب أخطاء مهملة في المدرسة أو المهام الوظيفية.
- لديه مشاكل في التركيز على المهام أو الأنشطة، مثل أثناء المحاضرات أو المحادثات أو القراءة الطويلة.
- لا يبدو أنه يستمع عند التحدث إليه «على سبيل المثال، يبدو أنه في مكان آخر».
- لا يتبع التعليمات ولا يكمل العمل المدرسي أو الأعمال المنزلية أو واجبات الوظيفة «قد يبدأ المهام ولكنه يفقد التركيز بسرعة».
- لديه مشاكل في تنظيم المهام والعمل «على سبيل المثال، لا يدير الوقت بشكل جيد، لديه عمل فوضوي وغير منظم، يغيب عن المواعيد النهائية».
- يتجنب أو يكره المهام التي تتطلب مجهوداً ذهنياً متواصلاً، مثل إعداد التقارير واستكمال النماذج.
- غالباً ما يفقد الأشياء اللازمة للمهام أو الحياة اليومية، مثل الأوراق المدرسية والكتب والمفاتيح والمحفظة والهاتف الخلوي والنظارات.
- يشتت انتباهه بسهولة.
نوع مفرط النشاط أو الاندفاعي:
- تململ أو نقر اليدين أو القدمين أو يتلوى في المقعد.
- غير قادر على البقاء جالساً «في الفصل الدراسي ومكان العمل».
- يركض أو يتسلق في الوقت أو المكان غير مناسب.
- غير قادر على اللعب أو القيام بالأنشطة الترفيهية بهدوء.
- دائماً «أثناء التنقل» مثل المحرك الذي يقوده.
- كثير التحدث بإفراط.
- لديه صعوبة في انتظار دوره، مثل الانتظار في الطابور.
- يقاطع أو يتطفل على الآخرين «على سبيل المثال، يقطع المحادثات أو الألعاب أو الأنشطة، أو يبدأ في استخدام أشياء الآخرين دون إذن».
النوع المركب:
أما عن النوع المركب أو المشترك فهو يظهر في البالغين كثيراً حيث يجمع بين الأعراض السابقة، كما أنه يتسم بمستويات أعلى من النشاط وفرط الحركة.
أسباب «ADHD» اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
لم يحدد العلماء بعد الأسباب المحددة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، هناك أدلة على أن الجينات تساهم في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. على سبيل المثال، ثلاثة من كل أربعة أطفال مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم قريب مصاب بهذا الاضطراب.
فيما تشمل العوامل الأخرى التي قد تساهم في تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الولادة المبكرة وإصابة الدماغ وتدخين الأم أو التعرض لضغط شديد أثناء الحمل.
علاج «ADHD» اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يمكن للمعلمين وموظفي المدرسة تزويد الآباء والأطباء بالمعلومات للمساعدة في تقييم السلوك ومشاكل التعلم، يمكنهم المساعدة في التدريب السلوكي. ومع ذلك، لا يمكن لموظفي المدرسة تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو اتخاذ قرارات بشأن العلاج أو مطالبة الطالب بتناول الدواء للذهاب إلى المدرسة، يمكن للوالدين والأوصياء فقط اتخاذ هذه القرارات مع طبيب الطفل.
أما عن البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين لا يدركون أنهم مصابون بهذا الاضطراب، فيتضمن التقييم الشامل عادةً مراجعة الأعراض السابقة والحالية، وفحصاً طبياً وتاريخاً طبياً، واستخدام جداول تقييم البالغين أو قوائم المراجعة.
ويتم علاج البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالأدوية أو العلاج النفسي أو مزيج من الأدوية والعلاج النفسي.