9 نصائح يجب مراعاتها عند إنشاء الميزانية
تعرّف على المكونات الرئيسية للميزانية
الميزانية هي أداة لتتبع مواردك المالية أو كيف تكسب المال من ناحية ونفقاتك من ناحية أخرى. يُعدّ إنشاء الميزانية ركيزة مهمة لنجاحك وأمنك واستقرارك المالي بشكل عام. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من وضع الميزانية بنجاح وفاعلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي الميزانية ولماذا هي مهمة؟
الميزانية هي أداة لتتبع مواردك المالية أو كيف تكسب المال من ناحية ونفقاتك من ناحية أخرى. يُعدّ إنشاء الميزانية ركيزة مهمة لنجاحك وأمنك واستقرارك المالي بشكل عام. يسمح لك وضع ميزانية جيدة بالإشراف على وضعك المالي وفهمه بشكل أفضل، وتحديد ما إذا كان عملك لديه إيرادات كافية لدفع النفقات اللازمة لجوانب حياتك المختلفة والتمكن من الإدخار والاستثمار أم لا. يمكن أن يساعدك استخدام الميزانية في اتخاذ قرارات مالية أكثر استنارة.
على سبيل المثال، إذا كنت تعرف مقدار الأموال التي تقوم بكسبها وإنفاقها كل أسبوع على مدار الأشهر العديدة الماضية، فستستطيع هنا أن تُحدد المبلغ المتاح لديك والذي يمكنك إنفاقه للحصول على إجازة سياحية أو شراء شيئًا مرتفع الثمن مثل لابتوب أو موبايل حديث ترغب فيه .
يُعدّ وضع الميزانية هو عملية مستمرة وليس أمرًا تقوم به لمرة واحدة لأن إيرادات ومصروفات عملك يمكن أن تتغير بشكل دائم. قم بإعادة النظر في ميزانيتك وإعادة صياغتها شهريًا أو ربع سنويًا أو بعد حدوث تغييرات في عملك، مثل النفقات الكبيرة. سيساعدك هذا على البقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهدافك.
من جوانب أهمية الميزانية أنها يمكن أن تساعدك على ما يلي:
- وضع أهدافًا قصيرة وطويلة المدى والتمكن من تحقيقها.
- تتبع الإيرادات والمصروفات والتدفقات النقدية.
- تقليل التكاليف لتجنب الإنفاق الزائد.
- الاستعداد للمواسم المزدحمة التي تحتاج إلى نفقات أكثر.
المكونات الرئيسية للميزانية
سيساعدك فهم المكونات الرئيسية للميزانية على أن تبدأ في بناء الميزانية بشكل فعّال، من هذه المكونات ما يلي:
- الإيرادات، الإيرادات هي المبلغ الفعلي للأموال المستلمة من خلال راتبك أو عملك التجاري الذي تقوم به والاستثمارات والفوائد على المدخرات وأرباح الأسهم وغيرها من المصادر.
- النفقات: وهي جميع التكاليف المرتبطة بجوانب حياتك المختلفة، بما في ذلك التكاليف المباشرة سواء لشراء وتوفير المستلزمات، أو النفقات المتكررة مثل الإيجار أو سداد فواتير الكهرباء والبقالة والتنقل. يمكن تصنيف المصروفات إلى مجموعتين:
- المصاريف الثابتة: والتي تبقى كما هي من شهر لآخر، مثل الإيجار والفواتير.
- المصاريف المرنة: والتي تتغير من شهر لآخر، مثل تكاليف مستلزمات البقالة والنقل.
نصائح يجب مراعاتها عند إنشاء الميزانية
هناك بعض النصائح التي يُمكنك الاستعانة بها لإنشاء ميزانية فعّالة، من هذه النصائح ما يلي:
- تحديد أهدافك: لكي تتمكن من إنشاء خطة الميزانية، يجب عليك أولاً تحديد الأهداف التي لديك لميزانيتك. على سبيل المثال، هل تتطلع إلى تقليل الإنفاق الزائد، أم تريد التوفير لقضاء إجازة كبيرة؟ إن وجود فكرة واضحة عما تريد تحقيقه سوف يمنحك التوجيه اللازم عند إنشاء وتنفيذ نهج الميزانية.
- اختر الطريقة المناسبة لك لوضع الميزانية: هناك عدة طرق لوضع الميزانية، تحديد الطريقة الأفضل لشخصيتك واحتياجاتك ستساعد في ضمان نجاحك. تشمل أمثلة طرق الميزنة ما يلي:
- الميزانية الصفرية: تستلزم طريقة هذه الميزانية هو أن تجعل ميزانيتك تساوي الصفر بعد طرح نفقاتك من دخلك. على أن تقوم بوضع أي أموال متبقية في المدخرات أو تخصيصها في مكان آخر حتى لا يتبقى لديك أموال إضافية لإنفاقها.
- ميزانية الدفع لنفسك أولاً: يركز نهج الميزانية هذا على سداد الديون والمدخرات أولًا. باستخدام هذه الطريقة، ستخصص مبلغًا محددًا من المال في كل مرة تتلقى فيها شيك أجر لمدفوعات الديون والمدخرات، ثم استخدم باقي أموالك بأي طريقة تختارها.
- ترتيب أولويات النفقات الخاصة بك: هناك العديد من المصاريف التي يجب تحديدها. على سبيل المثال، يعتبر شراء مستلزمات البقالة والسكن وتكلفة النقل أمثلة على النفقات الضرورية. بمجرد ترتيبها حسب الأولوية، يمكنك حينئذٍ وضع ميزانية للنفقات التي تندرج تحت فئة "الرغبة" بدلاً من فئة "الحاجة".
- سداد الديون: بند سداد الديون هو عنصر رئيسي في الميزانية الناجحة. هناك عدة طرق مختلفة لمعالجة الديون. كلما زاد الدين لديك، يجب أن تكون أكثر حرصًا على سداده.
- تتبع كل ما تنفقه: على الرغم من أنه هذا قد يبدو مملاً، إلا أن تتبع كل ما تنفقه هو أمر هام عند وضع الميزانية. يمنحك هذا فكرة دقيقة عن كيفية إنفاق أموالك وأين يمكنك خفض النفقات. لن تكون مضطرًا لتتبع نفقاتك إلى الأبد، سيكون من الجيد فقط تدوين كل نفقاتك لمدة شهر أو شهرين. بمجرد أن تفهم جيدًا أين تذهب أموالك، ستكون أكثر استعدادًا لتخصيص الأموال اللازمة لاستيعاب هذه النفقات وكذلك تحديد المجالات التي يمكنك الادخار فيها بدلاً من الإنفاق.
- تحليل عادات الإنفاق الخاصة بك: على غرار تتبع نفقاتك، يُعدّ تحليل عادات الإنفاق أيضًا عنصرًا مهمًا في إنشاء خطة ميزانية قوية. إذا كنت تميل إلى إجراء عمليات شراء في اللحظة الأخيرة أو إنفاق الأموال بانتظام على المشتريات غير الضرورية، فقد ترغب في إعادة النظر في عادات الإنفاق الخاصة بك.
- استخدم جدولاً محدداً لإنفاق الأموال: هناك العديد من النفقات التي يمكنك اختيار دفعها في تاريخ معين كل شهر. على سبيل المثال، يمكنك اختيار التسوق في متجر بقالة كل يوم اثنين ودفع الفواتير في يوم محدد من كل شهر. تمنحك جدولة إنفاقك تحكمًا أكبر في توجيه أموالك وتضمن لك معرفة ما يمكن توقعه من حيث النفقات.
- إنشاء قسم المصاريف المتنوعة في ميزانيتك: ستجد بشكل شهري أنه لابد من ظهور نفقات غير متوقعة، لذلك من المهم وضع ميزانية لها مسبقًا. يضمن إنشاء حساب مصروفات متنوعة توفر الأموال عند ظهور شيء غير متوقع، مثل إطار مثقوب أو إصلاح ما بالمنزل. كما أنه يضمن أن دفع هذه النفقات لا يتسبب في استدانة أو إجبارك على استخدام الأموال التي تم تخصيصها لغرض مختلف.
- استخدم النقود بدلاً من بطاقات الخصم أو الائتمان: عندما تنفق الأموال باستخدام بطاقة الائتمان أو الخصم، فأنت لا ترى بالفعل الأموال التي تنفقها. هذا يمكن أن يجعل من السهل الإفراط في الإنفاق أو شراء أشياء أنت لا تحتاج إليها دون إدراك العواقب. يتيح لك استخدام النقود قدر الإمكان رؤية الأموال التي تنفقها فعليًا وكذلك معرفة مقدار الأموال المتبقية لديك بعد الشراء.
- أتمتة مدخراتك: التوفير ليس بالأمر السهل دائمًا، خاصة إذا كنت جديدًا عليه. من المرجح أن ينفق الكثير من الناس الأموال على المدى القصير بدلاً من توفير المال على المدى الطويل. بدلاً من ترك الأمر لضبط النفس لتوفير المال، قم بأتمتة مدخراتك من خلال تحويل مبلغ محدد من المال إلى حساب توفير كل أسبوع أو شهر. تعمل أتمتة المدخرات على التخلص من التردد أو المماطلة في توفير المال وتمكنك من تخصيص الأموال لحساب التوفير دون الحاجة إلى التفكير في الأمر.