730 مليار دولار خسائر السياحة العالمية في عام 2020
لا أحد يستطع أن ينكر التأثيرات السلبية التي طالت بلدان العالم واقتصادها منذ بداية تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19، سواء من حيث الخسائر البشرية أو الاقتصادية بكافة قطاعاتها.
ولعل من أبرز القطاعات التي تعرضت لأزمات منذ بداية عام 2020 كان قطاع السياحة، في الوقت الذي تعتمد عدد من الدول في اقتصادها بشكل كبير يصل في أحيان كثيرة أن يكون بشكل كلي على السياحة بكافة أشكالها وأنواعها سواء كانت سياحة عالمية (الخارجية) أو السياحة الداخلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تراجع الوفود السياحية بنسبة 70%
وقدرت منظمة السياحة العالمية مجُمل تراجع الوفود السياحية والمسافرين في عام 2020، بـ 70% مقارنة بالعام الماضي ولا تتوقع أن يرتفع عدد السياح قبل نهاية العام 2021، كما يتوقع نحو 20% من الخبراء الذين استشارتهم المنظمة عدم حصول انتعاش فعلي قبل العام 2022.
730 مليار دولار إجمالي الخسائر في قطاع السياحة:
وتشير منظمة السياحة العالمية، التي تتخذ من مدينة مدريد مقراً لها، إلى أن هذا الانهيار يُمثل تراجعاً قدره 700 مليون في عدد السياح وخسائر تصل قيمتها إلى 730 مليار دولار للقطاع السياحي العالمي "أي أكثر من ثماني مرات من الخسائر المُسجلة بعد الأزمة المالية العالمية في 2009".
ويأتي ذلك بالرغم من أن السياحة العالمية كانت قد شهدت نمواً على مستوى الوافدين بلغت نسبته 4% خلال العام 2019، حيث كانت فرنسا الوجهة السياحية الأولى ثم إسبانيا وتلتهما الولايات المتحدة الأمريكية.
خريطة البلدان الأكثر خسارة خلال أزمة كورونا:
وأوضحت المنظمة، أن شهور فصل الصيف تُشكل عادة موسماً سياحياً ناشطاً في بلدان نصف الكرة الأرضية الشمالي، ولكنهم في العام الحالي تم تقييمهم بشهور الكارثية فقد شهدوا تراجعاً في عدد السياح بنسبة 81% في يوليو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، و79% في أغسطس.
أما التراجع في دول أوروبا فكان أقل قليلاً من سائر مناطق العالم بنسب بلغت (-72% في يوليو و-69% في أغسطس)، لكن الانتعاش كان قصير الأمد بسبب فرض قيود جديدة على السفر على خلفية ارتفاع عدد الإصابات مجدداً، والذي جعل بعض هذه الدول تلجأ للإغلاق التام مرة أخرى خشية من الموجة الثانية لفيروس كورونا.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهاديء، والتي كانت أولى المناطق التي تفشى فيها وباء كورونا، كان الضرر الأكثر في قطاع السياحة بنسبة خسائر بلغت (-79%) تليها إفريقيا والشرق الأوسط بنسبة خسائر سجلت (-69%) وأوروبا بخسائر قدرها (-68%) وكذلك القارة الأميركية (-65%).
أسباب تراجع السياحة خلال أزمة فيروس كورونا:
وأوضحت المنظمة الدولية أن من أسباب تراجع السياحة في البلدان بطء احتواء الفيروس وغياب الاستجابة المنُسقة بين مختلف الدول لوضع بروتوكولات مشتركة وكذلك تدهور السياق الاقتصادي.
فيروس كورونا حول العالم:
وبحسب التقارير الصحية الصادرة عن الجهات المعنية فهناك 45.9 مليون مُصاب بفيروس كورونا المُستجد كوفيد_19 حول العالم؛ حيث تم شفاء 29.8 مليون مواطن ووفاة 1.19 مليون آخرين.