70 ألف حقيبة تسبب أزمة داخل مطار الملك خالد.. تعرف على تفاصيل الواقعة
فوجئ قاصدو مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض بازدحام شديد في صالة المغادرة رقم 2، حيث تجاوزت أعداد حقائب المسافرين خلال تلك الساعة 70 ألف حقيبة وهي تفوق الطاقة الاستيعابية للسيور المتحركة المخصصة لنقل العفش بثلاث أضعاف.
وقامت إدارة المطار بتفعيل إدارة الأزمات ووضع الحلول العاجلة للتخفيف من الازدحام عن طريق نقل الأمتعة عبر بوابات ساحة المطار وزيادة عدد الموظفين في الكاونترات وفي مناطق تجميع الحقائب، كما تم نقل عدد من الرحلات الإضافية إلى صالة المغادرة رقم 1 وبينت أن هذه الخطوات ستخفف من الازدحام وستعود الأوضاع إلى طبيعتها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت إدارة المطار في بيان لها أنها ستقوم بفتح تحقيق ومحاسبة الخطوط الناقلة على فتح رحلات إضافية دون موافقتها أو أخذ الموافقة المسبقة من المطار لتفادي حدوث المشكلة مرة أخرى.
وأشارت إدارة المطار إلى أن الأزمة تعود إلى فتح رحلات إضافية من قبل عدد من الخطوط الناقلة بدون اخذ الموافقة من إدارة المطار بالاضافه الى وجود رحلات متأخرة مما أدى إلى ازدحام في أعداد المسافرين والحقائب.
وأرجع المتحدث الرسمي للخطوط السعودية عبدالرحمن الفهد، السبب الرئيسي للزحام والتكدس الذي شهده مطار الملك خالد الدولي، إلى تعطل سيور العفش، مشيرا إلى أن هناك رحلات دولية وداخلية أقلعت بدون عفش بعض الركاب.
وأوضح الفهد أن تكدس العفش في الصالتين الثانية والثالثة للرحلات الداخلية والدولية للخطوط السعودية وطيران ناس تسبب في الزحام، وذلك بعد تعطل سيور العفش في وقت ذروة الرحلات.
وأضاف أن السعودية تنفذ جميع الإجراءات المطلوبة منها عند تشغيل رحلات إضافية وتنسق مع شركة الخدمات الأرضية وإدارات المطارات وجميع الجهات المعنية، ومن الطبيعي أن يتم تشغيل رحلات في مثل هذا الوقت من الموسم، بسبب بدء الإجازات الرسمية لقطاعات الدولة والقطاع الخاص، وذروة العمرة مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان، مبينا أن رحلات دولية وداخلية أقلعت بدون عفش بعض الركاب، وجرى استدعاء العاملين لتوصيل العفش يدويا.
ومن جانبه، أصدر المركز الإعلامي لهيئة الطيران المدني بيانًا حول الحادث حمل من خلاله الخطوط الجوية العربية السعودية المسؤولية في ذلك، وجاء في البيان:
"تابعت هيئة الطيران المدني الازدحام الشديد الذي حدث في الصالة الثانية بمطار الملك خالد الدولي فجر الجمعة 26 رمضان 1437 الموافق 1 يوليو 2016 والذي تسبب في تكدس الأمتعة في الصالة وإعاقة انسيابية التشغيل في المطار .
لذا فقد باشرت الهيئة ممثلة بقياداتها العليا بالاجتماع مع الناقل الجوي الخطوط العربية السعودية وعدد من الجهات الأمنية العاملة بالمطار.
وقد تبين وجود عدد من الإخفاقات والمخالفات، التي تسبب في زيادة عدد من الرحلات الإضافية غير المجدولة للخطوط الجوية العربية السعودية وفي أوقات غير موافق عليها من إدارة المطار.
إذ كان يتم السماح ببعض الرحلات الإضافية التي يمكن للمطار استيعابها وفق تنسيق مباشر وآليات واضحة. ولكن أدى غياب التنسيق من قبل الخطوط السعودية وبين إدارة المطار والملاحة الجوية إلى وصول هذه الرحلات تباعًا وإلى تكدس الأمتعة وإرباك لحركة المطار وتفاقم حجم الأزمة.
حيث إن المطار خلال هذه الفترة وهي بداية إجازة الصيف يعمل بطاقة أعلى بكثير من الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار، كما أن تقادم بعض الأجهزة في المطار (سيور العفش تحديدًا) لا تستطيع التحمل في هذه الزيادات للرحلات غير المجدولة.
وقد اتخذت الهيئة العامة للطيران المدني، عدة قرارات حازمة وصارمة لمعالجة هذه المشكلة ولضمان عدم تكرارها، مع التأكيد على محاسبة المقصرين دون استثناء لمواقعهم أو درجاتهم الوظيفية، وقد تم كذلك إلغاء عدد من الرحلات الإضافية التي لم تحصل الخطوط على موافقة عليها من قبل إدارة المطار.
كما تود الهيئة العامة للطيران المدني وشركة مطارات الرياض، الاعتذار للجمهور الكريم وضيوف مطار الملك خالد الدولي، عما حدث خلال اليومين الماضيين، مع الإشارة إلى أن الصالات عادت من بعد منتصف ليلة البارحة يوم الجمعة 26 رمضان الموافق 2 يوليو إلى العمل بشكل طبيعي كالمعتاد .
وتود الهيئة التوضيح أنها تعمل حاليًا على ترسية مشروع توسعة وتطوير الصالات (1،2،3،4) التي وافق المقام السامي الكريم عليها لتساهم في رفع الكفاءة والطاقة الاستيعابية إلى 47 مليون مسافر شاملة الصالة الخامسة التي تصل طاقتها الاستيعابية وحدها إلى 12 مليون مسافر.
مع العلم بأن المطار يعمل حاليًا بطاقة تتجاوز 24 مليون مسافر وهو ضعف الطاقة الاستيعابية المصممة للمطار (12مليون مسافر)".