6 نصائح تُمكنك من أن تُصبح أكثر إيجابية
تعرّف على فوائد التفكير الإيجابي
يبدأ التفكير الإيجابي غالبًا بالحديث الذاتي. الأفكار التي تدور في رؤوسنا لا تنتهي أبدًا. تحمل أفكارنا نظرة إيجابية أو سلبية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على فوائد التفكير الإيجابي وكيف يُمكنك اكتسابه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو التفكير الإيجابي؟
أول شيء يجب معرفته عن التفكير الإيجابي هو أنه لا يعني أن تتجاهل الحقائق أو المنطق أو تجبر نفسك على امتلاك المشاعر الإيجابية فقط. هذا ليس واقعيًا. المقصود بالتفكير الإيجابي هو أن تتعامل مع الأخبار السلبية أو المواقف العصيبة بنظرة إيجابية. يُمكنك التفكير الإيجابي من النظر إلى ما وراء الأزمة أو الانتكاسة بدلاً من أن تستهلك نفسك بالكامل في التفكير في الأزمة ذاتها. قد تضطر إلى الاعتراف بالجوانب السلبية، لكنك تدرك أنك ستتمكن من التعامل معها وتجاوزها.
من خلال التفكير الإيجابي، أنت تعلم أن الأخبار السيئة لا تعني أن العالم بأسره سيئ أو أنك لن تختبر الخير أبدًا مرة أخرى. يفترض صاحب التفكير الإيجابي أفضل النوايا من الآخرين ويفسر الأفعال بشكل أفضل بدلاً من القفز إلى الأفكار السلبية وافتراض الأسوأ.
يتطلب الأمر بعض الجهد لتغيير طريقة تفكيرنا السلبية، لكن بعد التدرب بوعي على تبني نهج أكثر إيجابية، سيشكل عقلك طرقًا جديدة للتفكير. يعمل بعض المتفائلين بجد لمحاربة مشاعرهم السلبية. يمكن تغيير أنماط التفكير السلبية من خلال ممارسة بعض التمارين التي منها التعاطف مع الذات.
فوائد التفكير الإيجابي
الأمر يستحق الجهد، لأن هناك الكثير من الفوائد التي يُمكنك أن تُحققها عندما يكون لديك عقلية إيجابية. يمكن أن تؤثر قوة التفكير الإيجابي على صحتك الجسدية والعقلية.
من الفوائد التي يمكن أن يجلبها التفكير الإيجابي لحياتك، ما يلي: إدارة أفضل للتوتر ومهارات التأقلم خلال اللحظات العصيبة، انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، تعزيز وتقوية نظام المناعة، انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب، خفض ضغط الدم، القدرة على حل المشكلات بشكل أفضل، قدرة أكبر على التكيف مع التغيير، المزيد من التفكير الإبداعي، التمتع بموقف ثابت حتى في ظل التقلبات المزاجية، مهارات قيادية أقوى. تشمل بعض المزايا البارزة للتفكير الإيجابي ما يلي:
- صحة نفسية أفضل: يميل الأشخاص الإيجابيون إلى التمتع بصحة نفسية أفضل بشكل عام. هم أقل عرضة لتجربة القلق أو الاكتئاب. كما أنهم أكثر مرونة في مواجهة تحديات الحياة. خلال الأوقات الصعبة، يمكن أن يساعد كونك أكثر إيجابية في خلق حاجز ضد الآثار السلبية للتوتر.
- زيادة السعادة: ترتبط الإيجابية أيضًا بتحقيق قدر أكبر من السعادة. يمكن للأشخاص الإيجابيين أن يجدوا الفرح في حياتهم اليومية ولا يتأثرون بسهولة بالتوتر أو المشاعر السلبية.
- تعزيز الصحة الجسدية: تشير الأبحاث إلى أن كون المرء أكثر إيجابية يرتبط بصحة بدنية أفضل. الأشخاص الإيجابيون هم أقل عرضة للوفاة الناتجة عن الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
نصائح تُمكنك من أن تُصبح أكثر إيجابية
هناك استراتيجيات يمكنك القيام بها لتوجيه نفسك بلطف لتصبح أكثر إيجابية في حياتك اليومية. مما يُمكنك فعله ما يلي:
- التدرب على الامتنان: اكتب قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها، قم بتدوين بعض الأشياء التي جعلتك تشعر بالسعادة. قد تكون هذه الأشياء بسيطة مثل يوم جميل ومشمس. من خلال التركيز على الأشياء الجيدة في حياتك، ستبدأ بشكل طبيعي في التحول إلى إطار ذهني أكثر إيجابية.
- ابحث عن شيء تتطلع إلى القيام به كل يوم: وجدت الأبحاث أن وجود شيء إيجابي تتطلع إلى القيام به يساعد في تحسين الحالة المزاجية ويُقلل من التوتر. سواء كان هذا الشيء هو أن تستمتع بفنجان من القهوة مع أصدقائك، أو تقوم بتمشية بسيطة في المساء، أو تقرأ كتابك المفضل، تأكد من العثور على شيء تتطلع إليه كل يوم. سيساعدك هذا على إبقائك إيجابيًا حتى عندما لا تسير الأمور على ما يرام.
- حاول الابتسام: حتى إذا كنت لا تشعر بالسعادة، فإن إجبار نفسك على الابتسام يمكن في الواقع أن يجعلك تشعر بتحسن. يساعد الابتسام على إطلاق مواد كيميائية في عقلك تجعلك تشعر بالسعادة والاسترخاء. وجد الباحثون أن الابتسام لا يساعد فقط في تحفيز المشاعر الإيجابية، بل يساعد الناس أيضًا على رؤية العالم من وجهة نظر أكثر إيجابية. لذلك في المرة القادمة التي تشعر فيها بالإحباط، حاول أن تبتسم لبضع دقائق سيساعدك هذا على أن تشعر بتفاؤل أكثر.
- استخدم الحديث الذاتي الإيجابي: تؤثر الأشياء التي تقولها لنفسك على كيفية تفكيرك في نفسك والعالم. النقد الذاتي لا بد أن يقوض قدرتك على النظر إلى الجانب المشرق. وجد الباحثون أن التحول من الحديث السلبي مع النفس إلى الحديث الإيجابي يمكن أن يساعد في تحسين مشاعرك وتقليل التوتر.
تظهر الأبحاث أنه حتى التغيير البسيط في الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك يمكن أن يؤثر على قدرتك على تنظيم مشاعرك وأفكارك وسلوكك تحت الضغط.
- اقضِ الوقت مع أشخاص إيجابيين: لقد ثبت أن السلبية والإيجابية أمران معديان. أنظر إلى الأشخاص الذين تقضي وقتًا معهم. هل لاحظت كيف يمكن لشخص ما في حالة مزاجية سيئة أن ينقل لك حالته؟ من ناحية أخرى، فإن الشخص الإيجابي له تأثير إيجابي على الآخرين. لقد ثبت أن التواجد حول أشخاص إيجابيين يحسن احترام الذات ويزيد من فرصك في تحقيق أهدافك. أحط نفسك بأشخاص يساعدونك على رؤية الجانب المشرق.
- حدد جوانبك السلبية: ألقِ نظرة فاحصة على الجوانب المختلفة في حياتك وحدد الجوانب التي تميل إلى أن تكون فيها أكثر سلبية. يُمكنك أن تستعين هنا بصديق أو زميل موثوق به. من المحتمل أن يكونوا قادرين على تقديم بعض الجوانب التي يلاحظون مقدار سلبيتك خلالها. مثلًا، قد تلاحظ زوجتك أنك تصبح سلبيًا بشكل خاص أثناء القيادة. تحديد جوانبك السلبية يُمكنك من التعامل معها بفاعلية.