كيف تتخطى مصاعب أيام الصيام الأولى من رمضان؟
فهرس الصفحة
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- فقدان مياه الجسم والجفاف
- انخفاض سكر الدم
- الحرمان من الكافيين
- إرهاق ما قبل رمضان
- تناول طعام زائد عن الحد على الفطور
- فقدان السيطرة على المشاعر
أيام قليلة تفصلنا على بدء أولى أيام شهر رمضان الكريم، في الوقت الذي تسعد الأمة الإسلامية لهذا الشهر الفضيل بكل الأمور الروحية والدينية، يحدث لكثير من الأشخاص مصاعب أثناء الصيام تحديداً في الأيام الأولى من شهر رمضان، لكنهم لا يجدون مشقة في متابعة الصيام بعد تجاوز الأيام الأولى.
تأتي أبرز هذه المصاعب في 6 أمور، حيث عمل الأطباء على معرفة أسباب هذه العلة، فقد توصلوا إلى أن هناك أسباب صحية وراء ذلك، مع وضع حلول لهذه المصاعب، وفق ما جاء بالموقع الطبي "صحتك" التي جاءت على النحو التالي:
1. فقدان مياه الجسم ما يعرف بـ "الجفاف"
في الأيام الأولى من الصيام يبدأ الأشخاص في الشعور بأعراض الصداع، ثم بعض المضاعفات مثل الإرهاق، فقدان العزيمة، النعاس، الميل إلى النوم، الدوران، العطش وجفاف البلعوم واللسان، مع وجود خشونة الجلد والإمساك، هذه الأعراض تأتي نتيجة فقدان نسبة الماء التي يحتاجها الإنسان يومياً.
فمن المعروف أن 75% من دماغ الإنسان مكون من الماء، فإذا هبط تركيز الماء عن حد معين يصاب الإنسان بالصداع نتيجة بدء فرز الدماغ لمادة الهيستامين كوسيلة لحفظ الماء في هذا العضو الحساس. كما أن هناك دراسة أجريت في جامعة ملايا على حوالي 100 متبرع لتسجيل درجة ألم الرأس لديهم- بحسب الجداول المعتمدة- على مدى عدة أشهر. وجاءت نتائج هذه الدراسة أن خلال شهر الصيام درجة الصداع كانت أعلى من بقية الأشهر بحوالي 50%.
لذا الحل يمكن في الإكثار من شرب الماء، حيث ينصح بشرب عشرة أكواب يومياً للشخص البالغ ذي الوزن العادي، لذا على الصائم الحفاظ على هذا القدر من الماء حتى لا يصاب بمضاعفات التجفاف.
2. انخفاض سكر الدم
مع تناول كمية كبيرة من السكاكر والنشويات في السحور، ستجد ارتفاع في تركيز سكر الدم عالياً، ما يزيد بسرعة من إفراز الإنسولين من قبل البنكرياس، مما يساعد على خفض مستوى سكر الدم فجأة، مسبباً أعراض نقص السكر مثل: الدوار، خفقان القلب والتعرض، الصداع أحياناً. ويزداد الأمر سوءً لمرضى السكري ومرضى القلب؛ لأن نقص السكر الحاد قد يعرض هؤلاء إلى خطر فقدان الوعي والوفاة.
لذا حل هذا الأمر يكمن في أن تكون وجبة السحور فقيرة من السكاكر المكررة أو النشويات مثل الخبز الأبيض، حيث إنهم يتحولون بسرعى إلى سكر في الدم، كما ينصح بالحصول على جدول الأطعمة المناسبة وفق المؤشر السكري من قبل طبيبك المختص.
شاهد أيضاً: نصائح منظمة الصحة العالمية للصائمين في شهر رمضان
3. الحرمان من الكافيين
وجد في إحدى الدراسات العلمية حول مسببات الصداع في فترة الصيام، هو حرمان الأشخاص المعتادين على شرب القهوة أو الكافيين يومياً من شربها خلال فترة الصيام. لذا ينصح بتخفيف استهلاك القهوة بضعة أسابيع قبل شهر الصيام أو ينصح بشرب فنجان قهوة مركز بعد السحور كل يوم أي قبل صيام اليوم التالي؛ لتخفيف التوقف المفاجئ عن تعاطي الكافيين خلال شهر الصيام.
4. إرهاق ما قبل رمضان
مع محاولة إنهاء كافة الالتزامات قبل بدء شهر رمضان المبارك، يبدأ الأشخاص في إرهاق أنفسهم بشكل كبير، بالإضافة إلى عدم تمكنهم من النوم الكافي خلال الأيام التي تسبق رمضان؛ هذا الأمر يؤدي إلى تعرضهم لآثار إعياء في بداية الشهر، بالإضافة لشعورهم بالتجفاف أيضاً.
لذا ينصح بأن يتفادى كل شخص هذه المشكلة بإعطاء نفسه فرصة للراحة والنوم الكافي، مع متابعة هذا المنهج قدر الاستطاعة في شهر رمضان.
شاهد أيضاً: قواعد أساسية لتجنب السمنة في رمضان
5. تناول طعام زائد عن الحد على الفطور
تتميز الموائد الرمضانية في المنازل بوجود أصناف عديدة من الطعام خاصة في الأيام الأولى، حيث يلجأ بعض الصائمين خلال هذه الأيام إلى تناول كل ما هو موضوع على المائدة؛ اعتقاداً منهم بأن هذا تعويضاً على صيام يوم كامل أو الخوف من الإحساس بالجوع في اليوم التالي.
هذا الأمر يؤدي إلى التلبك المعوي وفرض الحموضة خلال النهار، نتيجة العبء الكبير على الجهاز الهضمي. لذا يجب اتباع السنة الشريفة في تحضير المعدة تدريجياً لطعام الفطور، كذلك تناول الطعام الصحي والمناسب وبكميات طبيعية والتوقف عن امتلاء المعدة.
6. فقدان السيطرة على المشاعر
يفقد بعض الأشخاص السيطرة على مشاعرهم وتصرفاتهم مع الآخرين مع بداية الشهر الكريم، خاصة الأشخاص المدخنين، الذي يضطرون للتوقف عن هذه العادة السيئة، مما ينتج حالة من العصبية وقلة التركيز بدون داعي لذلك.
الحل يكمن في تحضير النفس والروح لهذا الشهر بالاستغفار، فعل الخير والمطالعة الدينية والعبادة. كما أن هذا الشهر يعد فرصة ذهبية لمن يرغبون في الانقطاع عن التدخين.