6 نصائح تساعدك على تطوير هويتك المهنية
تعرّف على أهمية الفصل بين الهوية المهنية والشخصية
وفقًا لبحث نُشر في المجلة الدولية لتقديم الاستشارات، فإن الهوية المهنية يتم تعريفها بأنها بنية من المعاني التي يربط خلالها الفرد دوافعه واهتماماته وكفاءاته بأهداف مهنية مقبولة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الهوية المهنية وبعض النصائح التي تُمكنك من تطويرها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي الهوية المهنية؟
سواء كنت مدرسًا أو موظفًا أو طبيبًا أو مدير تسويق، فمن الشائع على نطاق واسع ربط هويتك الشخصية الكاملة بمهنتك. رُبما تكون اخترت مهنتك بكامل حريتك وإرادتك بل رُبما تكون قد اخترت مجال دراستك الأكاديمية الجامعية بناء على الوظيفة التي تود العمل بها.
رُبما تكون قد تعبت كثيرًا لاكتساب المهارات اللازمة للحصول على وظيفة في مهنة الأحلام. ومع ذلك، لم تكن الأمور تسير على هذا النحو دائمًا. تاريخيًا، كانت الوظائف تنتقل عبر الأجيال، على سبيل المثال، إذا كان والدك مزارعًا، فستصبح أنت أيضًا مزارعًا. لكن الآن، وبعد أن أصبح لدى الناس المزيد من الخيارات المهنية، فإنهم غالبًا ما يختارون مهنهم بناء على تفضيلاتهم في الحياة ومهاراتهم.
وفقًا لبحث نُشر في المجلة الدولية لتقديم الاستشارات، فإن الهوية المهنية يتم تعريفها بأنها بنية من المعاني التي يربط خلالها الفرد دوافعه واهتماماته وكفاءاته بأهداف مهنية مقبولة. نظرًا لأن التعليم المميز والانشغال بالعمل الجاد من الصفات التي يُقدّرها المجتمع، فقد قادنا التعلم الاجتماعي إلى تبني هويتنا المهنية، وفي كثير من الحالات، جعلها هويتنا الوحيدة.
أهمية الفصل بين هويتك المهنية وهويتك الشخصية
بينما قد نعتقد أن مسمى وظيفياً معيناً أو وظيفة معينة ستجعلنا سعداء، فإننا عادة بعد ما نحصل على الوظيفة التي نحلم بها نجد أننا لا زلنا نحتاج إلى المزيد. يرى الخبراء أنه عندما تكون وظيفتك هي هويتك، فإن الفشل المهني يضرك أكثر، رُبما يدمرك تمامًا. لأن مهنتك هي كل شيء في حياتك. هي أنت، وهذا ليس بالأمر الصحيح. رُبما تكون موظفًا ماهرًا، ولكن في الحياة، أنت أكثر من ذلك بكثير. لا ترتبط قيمتك كشخص بمركزك على الرسم البياني للمؤسسة.
من المرجح أن يمنحك التركيز على العثور على وظيفة تشعر فيها بالإحساس بالانتماء إلى المجتمع والتميز من خلال عملك إحساسًا أكبر بالرفاهية بالإضافة إلى زيادة المشاعر الإيجابية حول وظيفتك. هذا مهم لأن 90٪ من العمال يقولون إن شعورهم تجاه العمل مهم، ويقول 90٪ تقريبًا أن سعادتهم في العمل تؤثر على حالتهم المزاجية في المنزل والحياة الشخصية.
تؤثر الرفاهية في العمل أيضًا على احترام الذات والعلاقات ونوعية الحياة. رغم كل ما سبق، من الأهمية بمكان أن تتعلم كيف تفصل بين هويتك المهنية وهويتك الشخصية. يمكن أن يوفر القيام بذلك عددًا من الفوائد الصحية والمهنية، التي منها:
- زيادة الإنتاجية: قد يبدو العمل لساعات طويلة والقيام بالعديد من المشاريع بمثابة مفاتيح النجاح، لكن الإفراط في العمل يؤدي إلى الإرهاق وتقليل الإنتاجية. سيساعدك قضاء بعض الوقت في ممارسة الهوايات والحصول على نوم جيد ليلاً واتباع نظام غذائي صحي في النهاية على الاستمتاع بالعمل بشكل أكبر وزيادة إنتاجيتك.
- شعور قوي بالذات: كونك مهووسًا بالعمل قد يقلل من ثقتك بنفسك ويزيد من شعورك بالوحدة ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب. قد يجعلك هذا أيضًا تفقد إحساسك بالذات. يتيح لك تعلم الفصل بين هويتك المهنية والشخصية التركيز على قيمك وجوانب حياتك الأكثر أهمية.
- القدرة على تحديد هدفك بدقة: يُتيح لك تحديد قيمك الشخصية تحديد هدفك بدقة وإيجاد معنى في عملك. التعثر في مهام العمل الكثيرة والمتعددة يجعل هذا الأمر صعبًا. يوضح الخبراء أن عملك يجب أن يضيف معنى إلى حياتك، لكن لا ينبغي أن يكون هو معنى حياتك، حتى لو كنت تعمل في وظيفة الأحلام التي طالما رغبت فيها.
- توازن أفضل بين العمل والحياة: الفصل بين هويتك المهنية وهويتك الشخصية سيُقلل من التوتر وحتى يُخفض ضغط الدم، وفقًا لكليفلاند كلينك. لكي تتمكن من تحقيق هذا يجب أن تضع حدودًا واضحة بين العمل والحياة، مثل عدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني بعد وقت معين من اليوم، لوضع مسافة بينك وبين وظيفتك والتركيز على أنشطة الرعاية الذاتية لتحقيق المزيد من التوازن بين العمل والحياة.
نصائح تساعدك على تطوير هويتك المهنية
إذا كنت تريد تطوير هويتك المهنية فيُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية لتصبح الشخص المحترف الذي تريده.
- قيم مهاراتك: يتضمن تطوير هوية مهنية تقييم مهاراتك وما لديك لتقدمه. ما هي اهتماماتك أو المجال الذي ترغب في التركيز عليه؟ استخدم أهدافك لتحديد من تريد أن تصبح. ما أنواع المهارات أو الأنشطة التي يمتلكها أو يفعلها الأشخاص في هذا المجال؟ إذا لم تكن لديك بالفعل مهارات الخبرات هذه، فابدأ في البحث عن طرق لتطويرها.
- كن أفضل ما يمكنك: إظهار نفسك كعامل مجتهد الآن يمكن أن يكون له تأثير كبير على سمعتك المهنية. غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يعملون بجد هم الذين يتم منحهم فرصًا إضافية. تهدف دائمًا إلى الجودة والإنتاجية.
- تجنب السلوكيات السامة في مكان العمل: النميمة وغيرها من السلوكيات السلبية يمكن أن تجعلك تبدو في مكان العمل كشخص غير ناضج أو غير مسؤول. أيضًا إذا كنت تنشر أشياء غير لائقة على مواثع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو تويتر، فتذكر أن زملائك المستقبليين قد يبحثون عنك عبر الإنترنت للتعرف عليك أو تكوين رأي حولك حتى قبل التعامل معك، وبالطبع لا تريد أن يكون هذا الرأي المُسبق حولك سلبيًا. قطعًا أنت لا تريد أن يفكر فيك زميلك أو مديرك المستقبلي كشخص يصعب التعامل معه.
- كن هادفًا في شبكاتك: اذهب إلى اجتماعات العمل في الوقت المحدد وبعد إنجاز عملك، وتحدث، وتطوع عندما تستطيع، وتعاون. أظهر أنك تريد أن تكون مميزًا في عملك وتؤدي وظيفتك على أفضل نحو ممكن. التواصل والمشاركة أمر مفيد. يظهر أنك شخص متعاون وتريد دعم الآخرين من حولك. سيساعدك هذا أيضًا على بناء مهارات مفيدة للوظائف المستقبلية وسيساعدك على التواصل مع زملائك في المستقبل.
- تطوير مهارات الاتصال: تدرب على إرسال رسائل بريد إلكتروني احترافية إلى الزملاء. والاهتمام بتحرير البريد الإلكتروني قبل أن تضغط على إرسال. تدرب على إلقاء الخطب. ابحث عن الموارد التي ستساعدك على تحسين وممارسة عادات التواصل الجيدة حتى تتأكد من وصول رسالتك بالطريقة التي تريدها.
- حافظ على التنظيم ليس فقط في جدولك الزمني، ولكن أيضًا في مكان عملك ومهامك: أن تكون منظمًا يساعد في أن تكون منتجًا وأن تقوم بعمل جيد. أظهر لزملائك أنك منظم ومستعد للتعاون. قد يؤدي هذا إلى فرص مهنية إضافية. وهذا يوضح لهم أيضًا أنك قادر على الوفاء بعملك ومسؤولياتك.