5 طرق متنوعة لخلق بيئة تعليمية فعّالة
تعرّف على المقصود ببيئة التعلم
يمكن اعتبار أن بيئة التعلم هي مصطلح شامل لمختلف السياقات والثقافات والمواقع المادية التي يتعلم بها الطلاب. يتعلم الطلاب بعدة طرق مختلفة في سياقات مختلفة للغاية وتهدف بيئة التعلم الفعّالة والأكثر إيجابية إلى خلق بيئة تعزز قدرات الطلاب على التعلم. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض الطرق التي تُمكنك من خلق بيئة عمل فعّالة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي بيئة التعلم؟
يُقصد بمصطلح بيئة التعلم مصادر التعلم والتكنولوجيا المُستخدمة خلال عملية التعلم، بالإضافة إلى وسائل التدريس، وأنماط التعلم المُستخدمة، والصلات بالسياقات المجتمعية والعالمية. يشمل مصطلح بيئة التعلم أيضًا الأبعاد السلوكية والثقافية للشخص المتعلم، بما في ذلك الدور الحيوي للعاطفة في التعلم. من ناحية أخرى، قد يتوسع التركيز على تكنولوجيا المعلومات في التعليم من خلال تعزيز مساحات التعلم لتشمل عوامل تتجاوز الأجهزة والبرمجيات والشبكة. إن بيئة التعلم هي مزيج من الممارسات البشرية والأنظمة المادية، مثلما أن البيئة هي مزيج من الكائنات الحية والبيئة المادية.
يمكن اعتبار أن بيئة التعلم هي مصطلح شامل لمختلف السياقات والثقافات والمواقع المادية حيث يتعلم الطلاب. يتعلم الطلاب بعدة طرق مختلفة في سياقات مختلفة للغاية وتهدف بيئة التعلم الفعّالة والأكثر إيجابية إلى خلق بيئة تعزز قدرات الطلاب على التعلم. صحيح أن بعض الطلاب قد يتعلم بشكل أفضل في بيئة الفصل الدراسي التقليدية، إلا أن البعض الآخر من الطلاب قد يستفيد من التعلم في أماكن أخرى، بما في ذلك البيئات الخارجية والمواقع الأخرى خارج المدرسة. يعد تطوير بيئة تعليمية منتجة أحد أكثر جوانب التدريس إبداعًا.
طرق لخلق بيئة تعليمية فعّالة
هناك بعض الطرق التي قد تساهم في خلق بيئة تعلم فعّالة وإيجابية، من هذه الطرق، ما يلي:
- استخدام نماذج التعلم المتنوعة: من المحتمل أن تختلف الطرق المناسبة للتعلم من طالب لآخر، قد يكون لدى بعض الطلاب خلفيات وأساليب تعلم مختلفة تكون أكثر فاعلية بالنسبة لهم عن باقي الطلاب. لذلك، قد يكون من المفيد استخدام عدة طرق للتعلم للتفاعل مع أكبر عدد ممكن من الطلاب. يشجع تضمين أنماط التعلم المختلفة على التنوع في الفصل ويمكن أن يساعد في تحسين تأثير المعلم على المدى الطويل. تشمل أكثر أنواع المتعلمين شيوعًا ما يلي: المتعلمون السمعيون: وهم الذين يقومون بمعالجة المعلومات بشكل أفضل عندما يتم نطقها بصوت عالٍ كما هو الحال في إعداد محاضرة أو عرض تقديمي منطوق. المتعلمون البصريون: يُطلق عليهم أيضًا اسم "المتعلمين المكانيين" وهم الأشخاص الذين يقومون بمعالجة المعلومات بشكل أكثر فاعلية عندما يتم تقديمها مع الصور المرسومة على السبورة أو المخططات أو الرسوم البيانية أو الخرائط أو أي رسومات أخرى. المتعلمون الشفهيون: يشمل التعلم اللفظي كلاً من الكتابة والتحدث. قد يفضل المتعلمون الشفهيون القراءة والكتابة وألعاب الكلمات والقصائد. يعرف المتعلمون اللفظيون معاني فئة واسعة من الكلمات، ويمكنهم استخدامها بشكل فعال. المتعلمون المنطقيون: وهم الأشخاص الذين يقدرون المنطق والاتساق والتنظيم. تتضمن بعض الصفات المرتبطة بهذا النوع من المتعلمين التعرف على الأنماط وإدراك الأشياء من خلال الأرقام بالإضافة إلى الاستعداد للتجميع والتصنيف.
- بناء بيئة آمنة للتعلم: الفصل الدراسي الفعّال هو الفصل الذي يشعر فيه الطلاب بالأمان والحرية في مشاركة أفكارهم، بغض النظر عن مدى غرابة هذه الأفكار. خلال بيئات التعلم الآمنة تعتبر مدخلات الطلاب مهمة، هنا يجب أن يكون لطلابك رأي في كل شيء بدءًا من كيفية ترتيب/ تصميم الفصل الدراسي، وحتى كيفية تجميع أفكار المشروع. هذا الأمر سيُشعر طلابك بأنهم مشاركون نشيطون في عملية التعلم الخاصة بهم، حيث يُسمح لهم باتخاذ قرارات مهمة.
- الاستماع إلى الطلاب: يمكن أن تكون التعليقات، عندما يتم التعامل معها بشكل صحيح، هي التي تجعل نظام التعلم ناجحًا أو تؤدي إلى عدم فعاليته. إذا حصلت على جميع مراجعات وتعليقات إيجابية من طلابك، فهذا يعني أنك تفعل كل شيء بشكل صحيح ويجب عليك الحفاظ على المستوى الحالي والسعي إلى تطويره أكثر. أما إذا تلقيت تعليقات سلبية، فيجب أن تسعى لاغتنامها والاستفادة منها كفرصة للقيام بعمل أفضل قبل التقييم التالي.
- تشجيع التعاون بين الطلاب: العمل في عزلة أو العمل المنفرد ممل. يمكن أن يكون العمل في مجموعات أكثر فاعلية. لا تنجذب إلى إنشاء مجموعات متجانسة، أي المجموعات التي يكون لدى الطلاب فيها قدرات ونقاط ضعف متشابهة. المجموعات غير المتجانسة لها تأثير أفضل على نفسية الطالب.
- تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة: من سمات بيئة التعلم المنتجة وجود فصل دراسي مليء بالطلاب الذين يطرحون أسئلة أكثر من مدرسهم. قد يكون لدى المتعلمين الفضوليين تفاعلات هادفة مع النصوص والمواد والانخراط بشكل أوثق مع أقرانهم. بدلاً من مطالبة الطلاب بطرح أسئلة مرتبطة بشكل مباشر بوحدة أو درس معين، فكر في تشجيع الفضول الحقيقي وتعزيز بيئة يرغب فيها الطلاب في مشاركة أفكارهم وآرائهم وفهمهم. لتعزيز بيئة يشعر فيها الطلاب بالراحة والحماس لطرح الأسئلة، ضع في اعتبارك إعطاء قيمة لأسئلتهم أكثر من البحث عن إجابات. يعني إنشاء القيمة إسناد الفضل والمدح والتقدير الكامل لأسئلة الطالب. قد يساعد التأكيد على قيمة الأسئلة الطلاب على الشعور بالحافز للمشاركة.