5 طرق تُساعدك على بناء وتعزيز انضباطك الذاتي
تعرّف على أهمية الانضباط الذاتي
من خلال الانضباط الذاتي يكون لديك القدرة على أن تُحقق أهدافك من خلال متابعة خططك بشكل جاد وحازم، على الرغم من التعرض للصعوبات والإغراءات. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح والطرق التي تُمكنك من بناء وتحسين انضباطك الذاتي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية الانضباط الذاتي
لفهم أهمية الانضباط الذاتي بشكل أفضل، ينبغي التعرّف على بعض التعريفات التي تشرح هذا المصطلح. يُقصد بالانضباط الذاتي مهارة ضبط النفس والقدرة على تجنب الإفراط غير الصحي في أي شيء يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية. يعني الانضباط الذاتي المثابرة وعدم الاستسلام، وهو يقوم على القوة الداخلية والعزم على الاستمرار وعدم الاستسلام.
من خلال الانضباط الذاتي يكون لديك القدرة على أن تُحقق أهدافك من خلال متابعة خططك بشكل جاد وحازم، على الرغم من التعرض للصعوبات والإغراءات. يُمكنك الانضباط الذاتي من تأخير الإشباع الفوري لصالح تحقيق أهداف طويلة المدى.
يكون الشخص المنضبط أكثر دقة من غيره، ولديه عادة المثابرة، ومن المرجح أن يتولى السيطرة والمسؤولية عن حياته.
مع تطوير مهارة الانضباط الذاتي بشكل جيد، يصبح من السهل تكوين عادات جيدة والتخلص من العادات السيئة. كما أنه يصبح من الأسهل التغلب على الإدمان والإفراط في تناول الطعام والمماطلة والكسل. من جوانب أهمية الانضباط الذاتي ما يلي:
- بناء عادات جيدة: لا يزال بناء العادات الجديدة يُمثل تحديًا، وهذا هو سبب أهمية الانضباط. عندما تلتزم بعاداتك الجديدة باستمرار، يصبح الأمر أسهل، وفي النهاية يُصبح ممارستك للعادات الجديدة أكثر طبيعية.
- التوقف عن التسويف: التسويف مشكلة شائعة. عندما تكون منضبطًا وقادرًا على تكوين عادات جيدة، فإن قدرتك على إنجاز الأشياء لا تعتمد على ما تشعر به. بطريقة ما، يعمل الانضباط مثل الطيار الآلي. لا تحتاج إلى انتظار الشعور الصحيح أو الدافع للبدء. يمكن للأشخاص المنضبطين أن يقاوموا إغراء المماطلة ويبدأون فقط.
- إدارة وقتك بشكل أفضل: عندما يريد الناس أن يكونوا أكثر انضباطًا، فإنهم غالبًا ما يفكرون في إدارة الوقت بطريقة أكثر فاعلية. من خلال تكوين عادات أفضل وعدم التسويف، يمكنك توفير الكثير من الوقت في المهام المختلفة والاستفادة بشكل أفضل من الوقت الذي لديك. تعد إدارة الوقت واحدة من أفضل المهارات التي يمكنك تطويرها لأنك تستفيد من هذه المهارة في كل مجال من مجالات حياتك تقريبًا.
- تعزيز قدرتك على تحقيق أهدافك: لكل فرد أهداف في الحياة. يمكن أن تتضمن الأهداف أشياء مثل تعلم لغة جديدة، أو التحسن في هواية، أو هدف التمرين. تحتاج إلى الانضباط لتحصل على ما تريد. لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها. مع الوقت والانضباط، سترى تحسنًا كبيرًا وتحقق النجاح.
كيفية تحسين انضباطك الذاتي
إذا كنت ترغب في امتلاك المزيد من القوة الداخلية وتعزيز قوة إرادتك، فأنت بحاجة إلى البدء في العمل على تطوير انضباطك. يُمكنك هنا الاستعانة بالنصائح التالية:
- التعرّف بشكل أفضل على نفسك: إن معرفة ما يصلح لك وما لا يصلح لك هو المفتاح لفهم كيف تُصبح أكثر انضباطًا. يزدهر بعض الأشخاص عند العمل مع الآخرين، بينما يعمل البعض بشكل أفضل بمفردهم. بعض الناس تدفعهم المكافآت، بينما يفضل البعض الآخر العواقب. هذا الأمر يسمى "الجزرة مقابل العصا". أجب عن الأسئلة التالية بنفسك حتى تتمكن من التعرف على ما تحتاجه لتنجح في الانضباط الذاتي: هل التواجد بالقرب من أشخاص آخرين يشتت انتباهي أم أنه يساعدني على التركيز؟ هل أشعر بمزيد من الإنجاز عند أداء المهام في الداخل أو الخارج؟ هل فكرة المكافأة على عمل جيد تحفزني؟ هل أحب التفكير في أهداف الصورة الكبيرة أو تخيل الخطوات الصغيرة؟ ما الذي يمنعني من تحقيق أهدافي؟ بمجرد إجابتك على هذه الأسئلة، ستصبح لديك فكرة أوضح عن النهج الصحيح لك ولاحتياجاتك. بعد ذلك، يُمكنك أن تُحدد سبب أهمية الانضباط بالنسبة لك.
- حدد سبب رغبتك في تحقيق الانضباط الذاتي: هل تريد جني الكثير من المال؟ هل تريد أن تُقدّم المساعدات للآخرين؟ استكشف أهداف حياتك الكبيرة على نطاق واسع حتى تتمكن من تحديد سبب رغبتك في تحقيق الانضباط الذاتي، ولماذا تحتاج إليه.
- حدد أهدافك المختلفة بدقة: بعد أن تُحدد سبب أهمية الانضباط الذاتي بالنسبة لك، سيكون عليك في الخطوة التالية أن تُحدد ما الذي تريد تحقيقه بالضبط؟ حاول تحديد الأهداف الكبيرة والصغيرة، يمكن أن يشمل ذلك كل شيء من الخطوات الكبيرة في حياتك المهنية إلى العادات اليومية الصغيرة مثل ممارسة عادة المشي يوميًا. الأشخاص الذين يُحددون أهدافهم بوضوح هم أكثر عرضة لتحقيقها. يمكن أن يساعدك تدوين أهدافك أيضًا على أن تكون متحمسًا لها. هنا يجب أن تتأكد من تضمين أهداف صغيرة يمكنك تحقيقها بسهولة من خلال الانضباط، هذا يُزيد من حماسك، بدلاً من الأهداف الكبيرة التي تستغرق وقتًا طويلاً لتحقيقها.
- إزالة المشتتات: لا يمكنك لانتباهك أن يتشتت بسبب شيء غير موجود، لذا فإن أفضل طريقة للتعامل مع المشتتات هي إزالتها. إذا كانت مشتتاتك تتمثل في الرغبة الدائمة في مشاهدة التلفاز، فهنا ينبغي عند العمل أو الدراسة أن تضع جهاز التحكم عن بُعد في غرفة أخرى. أما إذا كنت تأكل الكثير من الوجبات السريعة وتريد التوقف، فلا تحتفظ بها في منزلك. هذه الخطوة تهيئك للنجاح، بدلاً من الفشل.
- أسعى لتحقيق الأهداف الصغيرة: لا تبدأ عملك اليومي في تعزيز انضباطك الذاتي من خلال محاولة تحقيق شيء ضخم. سيستغرق هذا وقتًا طويلاً لإبقائك على المسار الصحيح وتحفيزك. بدلاً من ذلك، اعمل على أهداف بسيطة وصغيرة تكون يومية وأسبوعية وشهرية. شجع نفسك كل يوم عندما تفعل ما تخطط للقيام به، واعلم أن هذا يحركك في الاتجاه الصحيح.