5 طرق تساعدك على التعامل مع زملاء العمل السيئين
This browser does not support the video element.
هذا يتحدث كثيرًا أكثر من طاقتك على الإحتمال، وهذا يُحاول التدخل فيما لا يُعنيه، وذاك يُحاول إختراق حدود مهامك الوظيفية، رُبما تعرّضت من قبل لأزمة التعامل مع زملاء العمل السيئين، وقد يكون هذا أمر ضاغط على أعصابك، خاصًة إذا كنت تقضي في العمل أغلب وقتك فيُصبح وجود زميل عمل سيئ هو تكدير لك ولحالتك المزاجية وعائق عن أداء وظيفتك.
فقط تابع قراءة السطور التالية لتتعرف أكثر على بعض النصائح التي تُمكنك من التعامل مع زملاء العمل السيئين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
1- الاعتراف بالاختلافات الشخصية وقبولها:
عندما تقضي أكثر من 8 ساعات في اليوم، وأكثر من 40 ساعة في الأسبوع مع شخص ما، وفي كثير من الحالات مع فريق كامل من الأشخاص، سيتم خلال هذا الوقت الطويل تضخيم الزلات الصغيرة، كما ستؤدي الاختلافات الشخصية إلى حدوث خلافات في العمل، والتي يمكن أن تتحول بسهولة إلى صراع.
رُبما مثلًا كنت تعمل بسرعة وكفاءة، فيؤدي هذا إلى اصطدامك مع الزميل الذي يعمل بشكل أبطأ قليلاً منك، لكنه يميل إلى فهم كل شيء بشكل صحيح من أول مرة. يمكن أن ينشأ الصراع حتى من شيء بسيط مثل رغبتك في فترة غداء هادئة، بينما يحب زملائك في العمل الاختلاط والتحدث أثناء الغداء. هذه الأنواع من الأشياء هي ببساطة اختلافات في الطبائع الشخصية، ولا تجعل بالضرورة زملائك في العمل سيئين.
ببساطة، سيكون فهم تلك السمات الفريدة المُميزة لكل فرد منكم في العمل قادرًا على قطع شوط طويل في إخماد الخلاف والصراعات، وستكون قادرًا بشكل أفضل على التعاطف وعدم إثارة الصراعات اللاإرادية في عقلك.
2- تعرّف على إيجابيات وسلبيات ثقافة العمل:
بالإضافة إلى فهم الشخصيات المتنوعة لزملائك في العمل، من المهم أيضًا معرفة ثقافة مكان العمل. فمثلًا في بيئة المبيعات يتنافس الناس على العمولات والمكافآت، وسيكون من المفهوم أنه لن يكون الأشخاص ودودين تجاه بعضهم البعض. كذلك، في شركات التكنولوجيا عالية المخاطر مثل Microsoft و Apple، تشتهر ثقافة العمل بأنها متطلبة وتنافسية، مما قد يؤدي بوضوح إلى الكثير من الصراع.
هناك إيجابيات وسلبيات لأي وظيفة؛ التعرّف على الإيجابيات والسلبيات هذه بشكل واضح يُعينك على تقبّل السلبيات والتعامل معها، لأن أمامها في المقابل إيجابيات تعرفها وترغب في تحصيلها.
3- حاول أن تكون لطيفًا:
معظم النزاعات في مكان العمل تنشأ بسبب تهديد غرور الأشخاص، إذا شعرنا بتهديد كبريائنا، فمن المحتمل أن نهاجم، حتى لو كان ذلك بطريقة لاواعية. يمكن أن يتخذ هذا الهجوم شكل التنمر والتعليقات العدوانية السلبية وعدد من السلوكيات الأخرى التي يمكن أن تجدها مقيتة. إذن ما العمل؟
كل ما عليك هو أن تحاول أن تكون لطيفًا للغاية أثناء الدردشة بدلاً من التحفز للمهاجمة. أو ربما يمكنك أن تعرض عليهم التشارك في شرب فنجان قهوة في اليوم التالي، أو اسألهم عما إذا كانوا يرغبون في الانضمام إليك لتناول طعام الغداء. قد يساعدهم لطفك على إدراك سلوكهم السيئ والخجل منه قليلاً، وقد يُنهي هذا الموقف دون أن يصل به للتصعيد إلى درجة الحاجة إلى مواجهته.
هناك طريقة أخرى تُعينك على اللطف، وهي العثور على شيء واحد على الأقل في زميل العمل يُثير محبتك أو عطفك، والتركيز على هذا الشيء بدلاً من السمات التي تُزعجك.
4- حاول حل الصراع من المصدر:
يميل معظم الناس إلى تجنب الصراع، لذا فإن رد فعلنا الأول في التعامل مع الأشخاص الذين يضايقوننا، خاصة في العمل، هي أن نشكو لأصدقائنا أو لعائلتنا أو لزملاء العمل الذين نحبهم، أو حتى نشكو إلى الموارد البشرية أو رئيسك في العمل، دون أن نتحدث مع الشخص نفسه الذي يُزعجنا.
إذا كان تعارضك مع زميل في العمل خاصًا بطبيعته، فقد تحتاج إلى التعامل معه بشكل مباشر، إذا أطلقوا مثلًا النكات غير اللائقة، أخبرهم أن ذلك يجعلك غير مرتاح وأنك تفضل التوقف عن هذا المزاح، فعدم معالجة هذه النزاعات الشخصية عند ظهورها، يجعلها ببساطة تتفاقم في الداخل، ثم ينتهي بك الأمر إلى كره الشخص أكثر.
في كثير من حالات المواجهة، لا يكون الأشخاص ضارّين، وسيحترمون نهجك المباشر، لكن عالمنا أصبح يتسم بالصراع السلبي، حيث يتم التعامل مع المشاعر السلبية من خلال نشر تغريدات أو إرسال رسائل بريد إلكتروني، ونتجنب المحادثة الحقيقية، التي قد تكون في الواقع بمثابة نسمة من الهواء النقي.
5- جرّب أساليب التجنب:
إن إيجاد طرق لتجنب زميل العمل المزعج هو حل مفيد يمكن أن يقضي على المشكلة في مهدها دون الحاجة إلى مواجهة محرجة بين شخصين. الأزمة هنا أن هذه الأساليب لا تحل بالضرورة المشكلات أو النزاعات الأساسية، لكن قد لا يكون هناك حاجة للحل بمقدار ما يكون هناك حاجة لتحييد العلاقة وعدم إثارة الصراع. ومن بعض استراتيجيات التجنب التي يُمكنك الاستعانة بها:
- نقل مكتبك: إذا كان لديك زميل يزعجك بموسيقاه ومحادثاته المستمرة وما إلى ذلك، اطلب من مشرفك نقل المكاتب. لست مضطرًا لإخبارهم بالضبط عن سبب طلبك هذا، فقط قل أن المكان غير مُريح بالنسبة لك.
- أعد ترتيب جدولك: إذا بدا أن المشكلات تظهر فقط خلال وقت معين من اليوم، فمثلًا ربما يزعجك زملاؤك في العمل أثناء استراحة الغداء، قد يكون هنا الحل بسيطًا مثل تعديل ترتيب جدولك قليلاً، أو مغادرة المبنى لتناول طعام الغداء في حديقة أو بمفردك في مقهى.
- اسأل عن إمكانية العمل عن بعد: إذا كان بإمكانك العمل من المنزل بضعة أيام في الأسبوع، أو حتى ببساطة في المقهى على بعد بنايتين من مكتبك، فقد ينتهي بهذا إزعاج زميلك غير المرغوب فيه.