5 تريليونات دولار مجموع خسائر الأسواق العالمية خلال 10 أيام

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
خسائر كبيرة لأغنى رجال العالم خلال أيام قليلة
الأسواق العالمية تختتم الأسبوع الأكثر اضطراباً بمزيد من الخسائر
6 تريليون دولار حجم الخسائر التي سببتها الجرائم الإلكترونية خلال 2021

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من أبريل فرض رسوم جمركية شاملة على الشركات التجاريين فيما أسماه بـ"يوم التحرير"، تصاعد الأمر بشكل غير مسبوق، لتعلن الصين فرض رسوم مماثلة وصلت إلى 125% حتى الآن.

ولم يقتصر الأمر على اضطراب العلاقة بين بكين وواشنطن، بل وصل التأثير إلى الأسواق العالمية، ففي عشر جلسات تداول فقط اشتغلت أكثر الفصول اضطرابا في الأسواق منذ جائحة كورونا 2020.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

خلال تلك المدة، شهدت الأسواق العالمية عاصفة من التقلبات العنيفة، أثرت على أسعار الأسهم والسندات والعملات والذهب والبترول، وكانت النتيجة خسائر بأكثر من 5 تريليونات دولار من القيمة السوقية لمؤشر MSCI العالمي للأسهم.

اقرأ أيضًا:  108 مليار دولار ثمن رسوم ترامب على قطاع السيارات في أمريكا

موجات من البيع العنيف تضرب سوق الأسهم

بعد الإعلان عن الرسوم بدأت موجعة عنيف من البيع ضربت القطاعات الأكثر حساسية للنمو الاقتصادي العالمي، حيث تراجعت أسهم البنوك وشركات المعادن الصناعية والشركات المعتمدة على سلاسل التوريد مع الصين، وفي مقدمتها شركة آبل.

بالإضافة إلى ذلك، تهاوى سعر النفط إلى أدنى مستوى له منذ 4 سنوات، فيما دخل مؤشر الأسهم العالمي في مرحلة التصحيح، وهو المصطلح الذي يطلق على انخفاض المؤشر بنسبة تفوق 10% من ذروته.

وطالت الاضطرابات سوق الذهب، الذي طالما اعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، إلا أنه لم يسلم من موجة البيع، وهي إشارة مقلقة إلى أزمة سيولة دفعت المستثمرين إلى تصفية ممتلكاتهم من الأصول الأكثر أمانًا لتغطية الخسائر في الأسواق.

اقرأ أيضًا: تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن.. الصين تحذر من رسوم ترامب

حالة من الهلع في وول ستريت

ويشهد وول ستريت حالة من الهلع، حيث سارع كبار المصرفيين إلى عقد اجتماعات طارئة لاحتواء حالة الهلع، ورغم تطلع الأسواق إلى تراجع محتمل من جانب ترامب، صدم الرئيس بتصريح قال فيه: "أحيانًا علينا أن نتجرع الدوار المر"، وهي العبارة التي أكدت على عزمه المضي قدمًا في سياسته التجارية مهما كانت التكلفة والنتائج.

وما تلا تلك التصريحات لا تقل كارثية عن سابقتها، فقد انهارت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بأكثر من 5%، فيما تم تعليق التداول على مؤشر نيكاي بعد تراجع تجاوز 8%، قبل أن يستأنف التداول وسط مزيد من الخسائر.

وفي الوقت نفسه، قفز مؤشر التقلبات VIX  في بورصة شيكاغو إلى ما فوق 60، وهو مستوى لم يسجل منذ أزمات كبرى منها انهيار 2008، وجائحة 2020. أما مؤشر  إس آند بي 500، الذي كان يلامس قمته التاريخية قبل أسابيع، أنهى الجلسة متراجعًا بنسبة 17%، في أحد أعنف الانخفاضات التي سجلها على الإطلاق.

موجة من بيع السندات الأمريكية

وبعد الاضطرابات الأخيرة، اجتاحت أسواق آسيا موجة بيع محمومة لسندات الخزانة الأمريكية أدى إلى قفزات مفاجئة في العوائد، حيث ارتفع عائد سندات 10 سنوات بواقع 20 نقطة أساس في ساعتين فقط.

وقد رأى المتعاملون في الأسواق أنا ما حدث إما عمليات بيع قسرية، أو ما هو أخطر بكثير، وهو فقدان الثقة في السندات الأمريكية كملاذ آمن تقليدي.

وبحلول نهاية الأسبوع، وبعد نحو 11 جلسة تداول متواصلة منذ بدأ فرض التعريفات الجمركية على السيارات، بدت الأسواق منهكة تمامًا، لكن بدون أي مؤشرات على انحسار التوتر. وكان رد الصين بزيادة الرسوم على أمريكا إلى 125% سببًا في زيادة التعقيد.