5 نصائح تُساعدك على التغلب على العزلة الاجتماعية
تعرّف على العلاقة بين العزلة الاجتماعية والصحة العقلية
يلعب التواصل الفعّال والحصول على الدعم الاجتماعي دورًا في مساعدة الأشخاص على مقاومة أعراض التوتر والقلق والاكتئاب ومشكلات الصحة العقلية الأخرى. يمكن لقضاء الوقت مع الآخرين والشعور بالاتصال أن ينمي الشعور بالانتماء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ربطت البحوث العلمية منذ فترة طويلة بين العزلة الاجتماعية والرفاهية العقلية. الأشخاص الذين لديهم روابط اجتماعية قوية لديهم مخاطر أقل لمواجهة المشكلات الصحية العقلية والجسدية من أولئك الذين يفتقرون إلى الدعم الاجتماعي والعاطفي القوي. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من التغلب على العزلة الاجتماعية بما تحمله من آثار سلبية.
العلاقة بين العزلة الاجتماعية والصحة العقلية
يميل الأشخاص المعزولون اجتماعيًا إلى التعرض لقدر أكبر من الإجهاد المرتبط بالعمل، وهم أكثر عرضة لاستخدام المخدرات والكحول، ولديهم رضا أقل عن حياتهم. هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين العزلة الاجتماعية والصحة العقلية. يمكن أن تؤدي العزلة أيضًا إلى تغييرات في الدماغ قد تساهم في ظهور حالات الصحة العقلية.
ضعف الدعم الاجتماعي يمكن أن يجعل من الصعب على الناس إدارة الإجهاد، الأمر الذي يمكن أن يؤثر أيضًا بشكل كبير على الصحة والرفاهية.
أصبحت العزلة الاجتماعية أكثر شيوعًا أثناء فترة انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، وحتى بعدها. مع استمرار بعض الناس في العمل في كثير من الأحيان من المنزل. غالبًا ما يكون الاتصال الاجتماعي الأقل أو العزلة الاجتماعية من الآثار الجانبية الشائعة، إذا كنت تقضي المزيد من الوقت بمفردك، هنا قد يكون من الضروري التعرف على العلامات التي تدل على أنك أصبحت معزولًا لتتمكن من التعامل الفعّال قبل أن يزداد الأمر سوءًا.
تتضمن بعض العلامات التي تشير إلى أنك أنت أو أي شخص تعرفه معزولًا اجتماعيًا ما يلي: الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية أو الأحداث التي اعتاد الشخص على المشاركة فيها، قضاء قدر كبير من الوقت كل يوم بمفردك مع القليل من الاتصال بالآخرين أو بدونه، عدم وجود من تلجأ إليه عندما تحتاج إلى مساعدة أو نصيحة أو مجرد شخص ودود للتحدث معه، عدم وجود روابط ذات مغزى ووثيقة وحميمة مع الآخرين، الشعور بالخمول أو الحزن أو الرفض، فرط الحساسية للمنبهات البيئية.
يمكن أن تؤثر العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة بشكل كبير على الصحة العقلية، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. تتضمن بعض العواقب المحتملة للعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة ما يلي: تدهور الصحة البدنية، زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، ارتفاع خطر الانتحار، التغييرات في وظائف المخ، مستويات ضغط دم أعلى.
أسباب العزلة الاجتماعية
قد يكون للعزلة الاجتماعية أحيانًا سبب مباشر وواضح، مثل الطلاق أو المرض. في حالات أخرى، تحدث العزلة تدريجيًا وقد تكون علامة على مشاكل أخرى في حياة الشخص. هناك العديد من العوامل التي غالبًا ما تساهم في حدوث العزلة الاجتماعية بما في ذلك ما يلي:
- الأمراض المزمنة: يمكن أن يصبح الناس معزولين نتيجة للحالات الصحية المزمنة. يمكن أن تؤثر مثل هذه الظروف على التنقل، مما يجعل الانخراط في الأنشطة الاجتماعية أمرًا صعبًا.
- القلق الاجتماعي: يتسبب القلق الاجتماعي في شعور الناس بالخوف الشديد المرتبط بالمواقف الاجتماعية. يميل الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من القلق إلى تجنب التواصل الاجتماعي. هذا يمكن أن يحد بشكل كبير من قدرتهم على الحفاظ على العلاقات والروابط الاجتماعية.
- الضغوط المستمرة والإجهاد النفسي: ضغوطات الحياة الرئيسية هي سبب شائع للعزلة الاجتماعية. الطلاق، مثلًا، غالبًا ما يؤدي إلى فقدان الروابط الاجتماعية وقد يتسبب في انسحاب الناس من أنشطتهم وحياتهم المعتادة. يمكن أن يؤدي فقدان الزوج والمشاكل المالية وفقدان الوظيفة والتقاعد أيضًا إلى تغييرات في القدرة الاجتماعية للشخص.
نصائح للتغلب على العزلة الاجتماعية
هناك العديد من الطرق والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الأفراد في التغلب على الشعور بالوحدة. والتي منها ما يلي:
- حدد وقتًا للتواصل مع العائلة أو الأصدقاء: في عالم مزدحم، قد لا يحدث التواصل الاجتماعي أو العائلي كثيرًا كما كان في السابق. التخطيط المسبق يجعل الأمر أسهل. حاول الالتقاء بأحبائك شخصيًا من خلال الذهاب في نزهة على الأقدام أو تنظيم موعد للقاء. يُمكنك أن تُحدد أيضًا موعدًا لمكالمة أو دردشة فيديو، أو أكتب خطابًا أو بريدًا إلكترونيًا. إن وجود خطة محددة يزيد من احتمالية التواصل الاجتماعي.
- تبني حيوان أليف: يمكن للحيوانات الأليفة أن تخلق لك رفقاء رائعين. أظهرت العديد من الدراسات أن التمشية بصحبة حيوانك الأليف يمكن أن يقلل من الشعور بالوحدة والاكتئاب، ويعزز الحالة المزاجية، ويجعلك شخصًا أكثر صحة.
- ابحث عن أنشطة جديدة يُمكنك الانضمام إليها: غالبًا ما لا يكون لدى الأشخاص المعزولين سبب وجيه لمغادرة المنزل. يمكن أن تضيف ممارسة هواية أو التطوع في عمل خيري تنوعًا في يومك. أوضحت نتائج بعض الدراسات أنه يمكن أن يساعدك النشاط في مقابلة الآخرين وتعلم أشياء جديدة والشعور بأنك جزء من شيء أكبر منك على الشعور بالانتماء والتغلب على العزلة.
- اعتن بصحتك: عندما تتراكم المشاكل الصحية، يكون من السهل الابتعاد عن الآخرين. هذا يمكن أن يبدأ حلقة مفرغة، كلما شعرت بالسوء، أصبحت أكثر عزلة؛ كلما كنت أكثر عزلة، ساءت صحتك. من المرجح هنا أن تأكل نظامًا غذائيًا سيئًا، ولا تمارس ما يكفي من التمارين الرياضية، وقد تتعرض لمشاكل في النوم. لذا، ينبغي عليك أن تسعى لمعرفة طرق محددة لتلبية احتياجاتك الصحية بشكل أفضل.
- حدد شخص يُمكنك التواصل معه بانتظام: يمكن أن تظهر مشاكل غير متوقعة في أي وقت. إن معرفة أن شخصًا ما سيتفقدك بانتظام قد يمنحك القليل من السلام. إن مطالبة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو الجيران بالمرور من حين لآخر يمكن أن يساعد في الرفاهية العامة.