4 دروس نتعلمها من رجل تحول من الإفلاس إلى امتلاك الملايين
ابتكار الأشياء العظيمة أهم من البحث عن الثروة، وإن أردت أن تصبح رائد أعمال ناجح، توقف عن مطاردة المال. هذا هو المبدأ العام الذي اتبعه وينادي به بطل مقال اليوم؛ توماس جورني، رائد الأعمال الذي تحول من الإفلاس وحتى امتلاك الملايين.
وتحمل القصة الدراماتيكية لجورني الكثير من الدروس التي يمكننا تعلمها والاستفادة منها. فقد نشأ جورني في حي فقير في بولندا، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في آواخر مرحلة المراهقة، ليبدأ عمله الخاص الذي تمكن من خلاله من حصد الملايين، التي خسرها في لحظة وعاد ليجنيها من جديد بعد الافلاس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويمتلك جورني اليوم شركة Nextiva وهي شركة اتصالات معتمدة على الحوسبة السحابية، ومقرها بولاية أريزونا الأمريكية، ويعمل بشركة جورني أكثر من 500 موظف حول العالم.
ومن قصة صعود وهبوط جورني وصعوده مرة أخرى، نستقى عدد من الدروس قالها بنفسه في مقابلة أجراها موقع Entrepreneur.com.
1- عدم تقييم الآخرين بناءً على المظهر وأسلوب الحديث.
يقول جوري أنه تعرض للسخرية من الجميع بدء أعماله في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا بسبب لكنته الأوروبية الشرقية التي يصعب عليها نطق الإنجليزية الصحيحة، ويقول أنه كان يعامل على أنه ذلك الشاب البولندي الغبي. ويؤكد على أنه تجاهل كل تلك السخرية التي تعرض لها، واستغلها كدافع للتقدم والمضي في طريقه. وهو ما أدى لنيله احترام الجميع وأدى أيضاً لتعلمه الدرس الأول، وهو ألا يقيم الآخرين بناءً على المظهر واللكنة.
2- عدم تخف من الفشل.
أولى شركات جورني كانت شركة لتوزيع أجهزة الكمبيوتر وكان مقرها في ألمانيا، وليتمكن من توفير المصاريف اللازمة لهجرته للولايات المتحدة الأمريكية، قام ببيع تلك الشركة، ولكن ما حصل عليه لم يكفي لاستمراره سوى لثمان أشهر، وهنا بدأ التفكير في مشروع خاص جديد، وليتمكن من دعمه قام بالعمل في العديد من الأعمال، وكان يعيش بما لا يزيد عن 3 دولارات في اليوم، وما أن نجح في هذا العمل قام ببيعه عام 1998.
قام بعدها جورني بالاستثمار في مجال العقارات، ولكن مع إحدى الأزمات التي تعرضت لها أمريكا، خسر جورني تقريباً كل ما يملك، ليعود لنقطة السفر بعد 5 سنوات من وصوله الأول للولايات المتحدة الأمريكية. ولكنه قام وعاد مرة أخرى ولم يصبه اليأس ولو للحظة واحدة حتى استطاع العودة للأضواء مرة أخرى.
3- النظر إلى الخدمة والمنتج من وجهة نظر المستخدم.
أفضل معلم لرواد الأعمال هم الزبائن والعملاء. ومن هذا المبدأ تعلم جوري قيمة كسب ثقة العملاء في منتجاته وخدماته عن طريق النظر إلى هذا المنتج أو هذه الخدمة من وجهة نظر العميل، والتأكد من أنه تقوم بسد احتياج أساسي وهام لدى المستهلك.
4- التركيز على بناء العمل، وعدم التفكير في الأمور الربحية في المقام الأول.
التدريج بين النجاح والفشل والنجاح مرة أخرى، قد علم جوري ألا ينصب تركيزه الكامل على المال والشؤون المالية، ويقول أنه بعد خسارة كل ما يملك، أدرك أن النجاح الحقيقي يكمن في التركيز على تقديم قيمة حقيقية للمستهلك لا في التركيز على ما يمكن جنيه من أموال هذا المستهلك، وهذا هو المبدأ الذي تقوم عليه شركة جوري الحالية وهو ما أدى لنجاحه المدوي وعودته لامتلاك ملايين الدولارات بعد أن كان على وشك الافلاس.