3.8 مليار دولار.. ضخ صيني غير مسبوق في أسهم هونغ كونغ
تسجيل تدفقات استثمارية قياسية من الصين إلى هونغ كونغ بدافع الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي
شهدت بورصة هونغ كونغ موجة شراء غير مسبوقة من مستثمري البر الرئيسي الصيني، حيث وصلت صافي الاستثمارات أمس الاثنين إلى 29.62 مليار دولار هونغ كونغي (3.81 مليار دولار أمريكي)، وفقًا لبيانات "ويند إنفورميشين"، وهو أعلى مستوى منذ إطلاق برنامج "كونكت" عام 2014 الذي يربط الأسواق الصينية بالبورصة الهونغ كونغية.
يأتي هذا التحرك بالتزامن مع صعود مؤشر "هانغ سنغ" التكنولوجي إلى مستويات قريبة من ذروته في ثلاث سنوات، رغم تراجعه بنسبة 0.7% صباح اليوم الثلاثاء متأثرًا بموجة بيع في الأسهم الأمريكية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
علي بابا وتنسنت.. محط أنظار المستثمرين الصينيين
تصدرت أسهم شركتي التكنولوجيا العملاقتين "علي بابا" و"تنسنت" قائمة المشتريات، نظرًا لعدم تداولهما في بورصات البر الرئيسي.
وأظهرت البيانات أن صافي التدفقات عبر برنامج "شنغهاي كونكت" بلغ 18 مليار دولار هونغ كونغي، بينما سجل برنامج "شينزين كونكت" 11.63 مليار دولار.
يُذكر أن هونغ كونغ تستضيف عددًا أكبر من شركات التكنولوجيا الكبرى مقارنة بالبر الرئيسي، مما يجعلها وجهة جاذبة في ظل الطفرة العالمية للذكاء الاصطناعي.
سياسات صينية داعمة ترفع سقف التوقعات
تعززت ثقة المستثمرين بعد إعلان الصين عن زيادة العجز المالي إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تركيز واضح على دعم الابتكار التكنولوجي في القطاع الخاص وتوسيع برامج الدعم الاستهلاكي.
كما أثار إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة مثل "ديب سيك" من الصين و"هونيوان" من تنسنت و"QwQ-32B" من علي بابا تفاؤلًا بإمكانية تجاوز التكنولوجيا الصينية الحدود العالمية رغم العقوبات.
تحول في استراتيجيات المستثمرين العالميين
أعلنت شركة "سيتي" ترقية توقعاتها للأسهم الصينية، وخاصة مؤشر "هانغ سنغ"، في حين خفضت تصنيف الأسهم الأمريكية إلى "محايد".
وأوضح محللو الشركة أن مخاطر الرسوم الجمركية كانت عائقًا سابقًا، لكن التفوق التكنولوجي الصيني غيّر المعادلة.
من جهته، توقع مانيشي رايتشودهوري، الرئيس التنفيذي لـ"إيمر كابيتال"، توجيه التدفقات الاستثمارية نحو الأسواق الآسيوية الناشئة، مع إشارته إلى أن الأسهم الهونغ كونغية "ما تزال رخيصة ومهملة نسبيًا".
إلى جانب شركات التكنولوجيا، يُنظر إلى قطاعات مثل الملابس الرياضية والمطاعم والسياحة كخيارات واعدة، وفقًا لرايشودهوري.
كما أشار إلى بدء تأثير السياسات التحفيزية الصينية في تعزيز الاستهلاك، وإن كان بوتيرة أبطأ من توقعات السوق، ويتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة تحركات إضافية مع استمرار الدعم الحكومي وزيادة التركيز على الابتكار.