100 عام من الكفاح بين سوزان وهيلاري
بين المطالبة بحق المرأة في الانتخاب ووصول سيدة لأعتاب البيت الأبيض
موقع آخر بطابور آخر حرص عدد كبير من الأمريكيين على الوقوف فيه. ولم يكن الموقع مركزاً انتخابياً آخر ولا الطابور من أجل الاقتراع، بل كان من أجل تحية السيدة التي كلل كفاحها بعد 100 عام بوقوف سيدة أخرى على أعتاب البيت الأبيض.
فقد اصطف الأمريكيون لزيارة قبر الناشطة النسائية "سوزان بي أنتوني"، من أجل إظهار التحية والتقدير لأول سيدة في التاريخ الأمريكي تحاول التصويت في انتخابات رئاسية في وقت كان فيه التصويت ممنوعاً على النساء.
ولدت سوزان بي أنتوني في القرن 19 في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وقد قضت عمرها في كفاح مستمر من أجل الوصول بحقوق المرأة إلى حد المساواة مع الرجل، خاصة فيما بتعلق بالحقوق السياسية وممارساتها، مما دفعها لخوض تجربة هي الأولى من نوعها، حيث صوتت في الانتخابات، وهو الأمر الذي دفع السلطات لتغريمها غرامة قدرها 100 دولار أمريكي، وهو رقم كبير نسبياً في هذه الفترة.
واليوم يكلل كفاح هذه المرأة التي وضعت عدت أول سيدة توضع صورتها على عملة أمريكية، بوقوف هيلاري كلينتون كمرشحة قوية وقريبة من الوصول إلى سدة حكم أقوى الدول في العالم.