10 نصائح تُساعدك على تحقيق الالتزام خلال قيادتك لفريق العمل
تعرّف على أهمية صفة "الالتزام" في القيادة
الالتزام هو الوعد بفعل شيء ما ثم القيام به وتنفيذه بالفعل. الالتزام صفة مهمة للقادة، فلا تقتصر القيادة على أن تكون مسؤولاً فقط، بل تشمل القدرة على إلهام الناس لبذل قصارى جهدهم باستخدام السلطة، ولكن أيضًا الاحترام والثقة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُساعدك على تحقيق الالتزام خلال قيادتك لفريق العمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الالتزام في القيادة؟
الالتزام هو الوعد بفعل شيء ما ثم القيام به وتنفيذه بالفعل. الالتزام صفة مهمة للقادة، فلا تقتصر القيادة على أن تكون مسؤولاً فقط، بل تشمل القدرة على إلهام الناس لبذل قصارى جهدهم باستخدام السلطة، ولكن أيضًا الاحترام والثقة. أنجح القادة هم أولئك الذين يقودون بالقدوة، وليس فقط بالقواعد والأنظمة.
القادة الذين يتسمون بالالتزام، يُظهرون لفرقهم أنهم جديرون بالثقة، إذا قالوا إنهم سيفعلون شيئًا ما، فإنهم سيُنفذون كلمتهم. عندما يثبت أن القائد جدير بالثقة، هنا يمكن للآخرين أن يثقوا في أن الأمور ستسير على ما يرام إذا اتبعوا تعليمات قائدهم، حتى لو لم يوافق الجميع على ما يقوله.
الالتزام في القيادة هو نهج يُظهر التفاني تجاه المنظمة وموظفيها. يكرس القادة الملتزمون جهودهم لإعادة توجيه فرقهم لقيم الشركة وأهدافها من خلال استثمار الوقت في متابعة احتياجات المنظمة وأعضاء الفريق الآخرين. يتضمن الالتزام في القيادة أيضًا موقفًا ثابتًا للإنجاز والاستعداد للمشاركة في الأنشطة التي تعزز المنظمة. يسعى القادة الملتزمون إلى تدريب الآخرين على المبادئ الأساسية وتشجيع نمو القيادة في الآخرين.
أهمية الالتزام في القيادة
يُظهر الالتزام في القيادة أن أولئك الذين يشغلون مناصب إشرافية يرغبون في العمل الجاد لتحقيق أفضل النتائج لمنظمتهم ولفرقهم. يمكن لهذا النوع من القيادة أن يلهم الآخرين للمساهمة بأفضل جهودهم ودعم القيم الأساسية للمنظمة. يمكن أن يشجع الالتزام أيضًا أعضاء الفريق على البقاء مع الشركة إذا شعروا أن قادتهم ملتزمون أيضًا بالمنظمة.
يمكن للقيادة الملتزمة أن تقوي المنظمة من خلال خلق المزيد من القادة الذين يعززون رؤية ورسالة الشركة. عندما يشعر أعضاء الفريق أنهم يتلقون فوائد العمل نحو هدف يؤمنون به، يزداد مستوى التزامهم.
الالتزام هو صفة حاسمة في القائد. إذا لم تكن ملتزمًا برسالة وأهداف مؤسستك، فمن غير المرجح أن تنجح في منصب قيادي. بدون التزام، لا توجد مساءلة. بدون المساءلة، لا توجد مسؤولية. بدون المسؤولية، لا توجد ثقة. وبدون ثقة، يشك الأتباع ويفتقر القائد إلى السلطة.
عندما تثبت نفسك كشخص يمكن الاعتماد عليه للحصول على نتائج واتخاذ قرارات صعبة، فهذا يمهد الطريق للثقة. الثقة تبني نفسها من خلال المواقف والأفعال. بناء أساس من الثقة يؤدي إلى الحصول على فرق عمل على استعداد لفعل كل ما يلزم لمساعدتك على النجاح.
يُعدّ الالتزام أمرًا بالغ الأهمية للنجاح في أي دور قيادي لأنه يوفر العديد من الفوائد، والتي منها ما أن الالتزام يؤدي مباشرةً إلى الشغف والحماس، والذي بدوره يخلق الطاقة والتركيز للقادرة والفرق، الذين يحفزهم هذا الشغف والحماس الناشئ عن الالتزام.
الالتزام بطبيعته له تأثير مُعدٍ على من حولك، ويستطيع أن يخلق جوًا يُلهم فيه الناس للقيام بأعمالهم على أفضل وجه.
كذلك، فإن الالتزام أمر بالغ الأهمية للاحتراف لأنه الطريقة التي يُطور بها القائد نفسه. لا تقتصر القيادة الذكية والملتزمة على تحقيق الأهداف والنتائج ولكنها تسعى دائمًا لتحقيق ذلك بطريقة استباقية تتجاوز الوضع الحالي وتسعى جاهدة للحصول على صورة أكبر وأفضل عن نفسها.
أيضًا، الالتزام هو القوة الدافعة وراء التطوير المهني، حيث يدفع القائد إلى مزيد من التوغل في مجال عمله وخروجه من منطقة الراحة الخاصة به، مما يتيح لك معرفة المزيد عن مجال عمله والجوانب المتعلقة به.
نصائح تُمكنك من تحقيق الالتزام في القيادة
إذا كُنت تريد تحقيق الالتزام في القيادة فيُمكنك اتباع النصائح التالية:
- وضح توقعاتك: حدد لفريقك معايير الأداء ووثقها بوضوح، وتأكد من عدم وجود أي شك لدى أي شخص بشأن التوقعات. عبّر عن التوقعات بصراحة وشجع الأسئلة والمحادثات. يؤدي الأشخاص بشكل أفضل عندما يعرفون ما هو متوقع منهم.
- شجع فريقك: يُمكنك كقائد أن تشارك إنجازات مجموعتك أو فريقك وأدائهم مع الإدارة العليا بطريقة إيجابية. أظهر فخرك بفريقك، سيكون هذا بمثابة تشجيع خاص لهم يُحفزهم على المزيد من العمل وتطوير أدائهم.
- إبداء الاستعداد للقيام بالمهام غير السارة: لا تطلب أبدًا من الآخرين أن يفعلوا ما لا ترغب في القيام به بنفسك. أظهر التزامك بهذا المبدأ من خلال القيام بالمهام غير السارة من حين لآخر.
- لا تحاول فعل كل شيء: أحيانًا قد يكون من المفيد أن تبتعد عن الطريق وتدع الناس يؤدون وظائفهم. يتطلب هذا الأمر أن تثق في فريقك. تذكر أنك وظفتهم لأنك رأيت أنهم ماهرون بما يكفي لأداء الأدوار التي ستُطلب منهم.
- اخلق المعنى: يحتاج الناس إلى معرفة معنى وقيمة لعملهم. قم بإنشاء رؤية، واحرص على توصيلها بوضوح لفريقك، وقم بحشد فريقك حولها. كن قادرًا على شرح هذا المعنى أو القيمة في بضع جمل وكن متسقًا في كلامك وأفعالك.
- احرص على تطوير تماسك الفريق: شجع الصداقة الحميمة داخل مجموعة العمل أو الفريق. روابط الفريق القوية تؤدي إلى الولاء والأداء والالتزام. قد يُمكنك من تحقيق هذا أن تدعم الانفتاح بحرية بينك وبين أعضاء الفريق. تذكر أن الناس يقدرون الانفتاح والشفافية. كلما كان ذلك ممكنًا، شارك المنطق وراء قراراتك. إن معرفة السبب يمنح فريقك فهمًا أكبر وإحساسًا بالهدف.
- كافئ الناس بالطريقة التي يُفضلونها: قد لا تكون المكافأة التي تناسبك هي ما يحتاجه فريقك الحالي. اكتشف كيف يريدون أن يكافئوا، وقدم تلك المكافآت عندما يكون ذلك مناسبًا.
- فكر في عاداتك الخاصة: حدد أين تخصص وقتك وجهودك في مكان العمل. هذا غالبًا ما يعكس مستوى التزامك.
- اعمل على تطوير مفهوم المثابرة: هناك فرق بين الالتزام بشيء ما والاهتمام به. يُشير الاهتمام إلى أنه من المحتمل أن تفعل شيئًا ما عندما تستمتع به، بينما غالبًا ما يعني الالتزام أنك تستمر في العمل حتى عندما يكون هناك شيء صعب. تدعم المثابرة مفهوم الالتزام وتعززه، ستُمكنك المثابرة وتمكن فريقك من الاستمرار في العمل خلال أي وضع وأيًّا ما كان نوع المشاعر التي تحملونها تجاه ما تقومون به من عمل.
- تذكر تقديم الملاحظات باستمرار خاصةً الإيجابية: إن تقديم التعليقات في كثير من الأحيان وجعلها إيجابية يظهر التزامك بنجاح ويثبت تفانيك في مساعدة فريقك على النمو. ابحث عن فرص تتجاوز المراجعات الرسمية لتشجيع النمو الناجح لمن تقودهم.