10 إستراتيجيات يستخدمها الإعلام للتحكم في عقول الجماهير..اعرفها الآن
This browser does not support the video element.
تعد وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وسيلة الشعوب لزيادة الوعي والثقافة، ولمعرفة الأخبار وكل التطورات على كافة الساحات الاجتماعية والفنية والسياسية وغيرها. ومن المؤكد أن دور الإعلام في المجتمعات بإختلافاتها هو دور مؤثر، ولكن كيف يصبح تأثير الإعلام سلبياً على الشعوب؟ أعرف معنا من خلال هذه القائمة التي تتضمن أكثر 10 أساليب تستخدمها وسائل الإعلام في التأثير على متابعيها:
1 - زيادة خوف الجماهير بشكل مقصود للإنتفاع من ذلك:
يعتمد الإعلاميون في حديثهم إلى الجماهير على زيادة شعورهم بالخوف وانعدام الأمان، حتى يتركوهم في حالة نفسية ركيكة، تمكنهم من تمرير كافة الأفكار والمعتقدات التي يريدون تمريرها إلى عقول متابعيهم، مهما بدت هذه الأفكار غير منطقية أو غير صحيحة. وتعد هذه الإستراتيجية إحدىى ركائز قوانين الدعايا السياسية في العديد من البلدان، حيث يحفز الإعلام من مشاعر الخوف لدى المشاهدين، فيتركهم في اضطرار للإنجذاب لبعضالقوى السياسية التي يروج الإعلام أنه لا بديل لهم عنها "إذا أرادوا العيش في سلام وأمان".
2 - استهداف وتشويه بعض الرموز المعروفة والتي يثق بها قطاع عريض من الجماهير:
غالباً ما يحاول الإعلام الترويج لأفكار بعينها، سياسية إن كانت أو اجتماعية، وهو يعتمد في ذلك على تشويه الأفكار المضادة للأفكار التي يحاول الترويج لها. ولفعل ذلك، يقوم الكثير من الإعلاميين باستهداف عدد من الشخصيات المعروفة بمساندتها لمجموعة من الأفكار التتي تتعارض مع الأفكار التي يتم الترويج لها إعلامياً، ويتم تشويه إنجازات وأفكار ومبادئ هؤلاء، بل ويتم اتهام بعضهم بالجنون أو المبالغة وفي بعض الأحيان بالخيانة العظمى أيضاً، على يد وسائل الإعلام حتى تصبح الساحة الإعلامية بأكملها تحت سيطرة قطاع معين من الإعلامين، قادر على تغذية جماهيره "بأيدولوجيات محددة"، تجعلهم رافضين لكل ما هو عكس ما يتم الترويج له بطريقة حادة.
3 - تسليط الضوء على أخطاء المنافسين، دون ذكر إنجازاتهم:
بالإضافة إلى تشويه الخصوم، يعتمد الإعلام أيضاً على تسليط الضوء على سقاطاتهم وغلطاتهم، حتى يستطيعوا إيجاد مببرات لحملات التشوية التي يقودوها ضدهم.
4 - تزييف الحقائق التاريخية:
يلجأ الكثير من الإعلاميين إلى تزييف الحقائق التاريخية المثبتة، وبث معلومات خاظئة من شأنها أن تعيد تقييم الجماهير لأفكار يؤمنون بها، وهذا لخدمة أغراضهم في الترويج لأفكار وأهداف محددة ومختلفة. فعادةً ما تكون هذه وسيلة الإعلام لإرغام متابعيهم على تغيير أفكارهم التي يتمسكون بها، يتم ذلك عبر التشكيك في المصدر التاريخي وأصل هذه الأفكار في المقام الأول، حتى يسهل عليهم الإطاحة بهذه الأفكار أولاً، وبث غيرها إلى عقول متابعيهم ثانياً.
5 - استخدام القوة:
في الكثير من الأحيان، تستضيف وسائل الإعلامم المعارضين لها، وذلك ليس لاعطائهم مساحة تعبير عن أرائهم، بل "لوضعهم في مواقف ضعف تسيء لمكاناتهم المرموقة أمام المتابعين" عبر سلسلة من الهجمات. فإذا كانت الشخصيات المستضافة غير مسلحة بما يكفي من دلائل، ووثائق، وحقائق تدعم بها أرائها، فسيقوم الإعلام بالتهامها فوراً على الشاشات.
6 - التخوين:
غالباً ما يتم استخدام هذه الإستراتيجية على يد وسائل الإعلام خلال الحملات السياسية والانتخابية للترويج لحزب معين أو جماعة سياسية محددة، حيث يتهم الإعلام معارضي هذه الجماعات والأحزاب المدعومة إعلامياً بالتخوين. وتداوم وسائل الإعلام على استخدام نبرات التخوين في وصف المعارضين، حتى تتركز هذه الشائعات كحقائق مسلم بها في عقول المتابعين.
7 - اللجوء إلى العنصرية والتنميط:
وهي استراتيجية يستخدمها الإعلام لإظهار مجموعة معينة مدعومة من السلطة أو أحزاب بعينها كمجموعة وطنية أو شديدة التدين، حتى يكسبوا هذه الجماعات ود وتعاطف وثقة المتابعين، وبالتالي فأي معارض لهذه المجموعة هو "إما خائن لوطنه، أو كافر بدينه". ومن هنا يبدأ التنميط وتنتشر العنصرية ضد كل من يعارض هذه الجماعة المدعومة إعلامياً.
8 - التكرار:
وهي أكثر إستراتيجية مؤثرة في عقول الجماهير، حيث تصر وسائل الإعلام على الترويج لبعض الأفكار والرموز بصور متكررة وحادة لفترات طويلة من الوقت، حتى تعتاد عليها الجماهير وتبدأ في القبول بها كأمر مسلم به، لا يمكن التشكيك فيه.
9 - الاعتماد على المواد الإعلامية الترفيهية على حساب المواد العلمية والفكرية:
وهي أشهر إستراتيجية إعلامية لتغييب العقول وغض أنظار الجماهير عن ما يجب أن يسلط الضوء عليه من قضايا إنسانية أو قضايا مصيرية أو قضايا فساد مالي أو اجتماعي أو سياسي. فتعتمد وسائل الإعلام على مد المتابعين بمواد ترفيهية لتشغلهم بها عن ما يحدث حولهم. وهو ما يمكن رؤيته من تركيز بعض وسائل الإعلام على أخبار الفن، وكرة القدم، وغيرها من الفنون والترفيهيات، في ظل تعتيمها على قضايا مهمة آخرى.
10 - شيطنة المعارضين:
وتعتمد وسائل الإعلام في هذه الإستراتيجية على الربط بين معارضيها وبين مجموعات إجرامية أو ظلامية، بحيث أنها تبدأ في إدانة معارضيها وفقاً لجرائم بعض من الذين قد يكونوا على صلة قرابة أو عمل سابق بهم. وهنا، يحاسب الإعلام معارضيه على جرائم لم يقوموا بارتكابها، بل الهدف هو تشوية صورهم عبر التشكيك في نزاهتهم وربطهم بكيانات مرفوضة مجتمعياً.