10 عادات تُمكنك من النجاح وتحقيق التقدّم في حياتك
-
1 / 2
اقض بعض الوقت في التفكير والتأمل
اصنع قائمة بالأشياء التي لا يجب عليك فعلها
حدد لنفسك مبادىء ومعايير وكن صارماً في عدم تجاوزها
اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك
الجميع يبحث عن سر النجاح، كيف يُمكننا التطور والتقدم في حياتنا، الحقيقة هي أن نتيجة مساعينا في الحياة تنحصر في الاختيارات التي نتخذها على أساس يومي. هل تختار الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز؟ أم تختار فعل الأشياء التي ستُطورك وتُغير حياتك للأفضل؟ رُبما يمكن القول أن سر النجاح يتمثل في الاختيارات التي نتخذها منذ اللحظة التي نستيقظ فيها إلى اللحظة التي نعود للنوم. هناك بعض العادات التي يُمكنك دمجها في حياتك اليومية، والتي تستطيع دفعك إلى الأمام وتحقيق النجاح في الحياة والعمل. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض هذه العادات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يُعدّ قضاء بعض الوقت في التفكير والتأمل من أكثر التجارب عمقاً التي يمكن للمرء أن يدمجها في حياته. من خلال التفكير والتأمل ستكتشف جوانب من حياتك لم تكن على دراية بها، ستبدأ في اكتساب القدرة على التعرّف على أحلامك ورغباتك.
إذا قضيت كل وقتك خاضعاً لمشاعرك بما تحمله من اضطراب عاطفي، دون أن يكون لك وقتاً مُخصصاً للتفكير والتأمل فسيكون من الصعب جداً إحراز تقدّم في حياتك.
يمكن أن يساعد التأمل على إزالة الدراما العاطفية من حياتك، مجرد أن تبدأ في التفكير بحياتك مع إبقاء مشاعرك جانباً، سترى حياتك تتغير بعدّة طرق عميقة. الهدف هنا ليس إزالة المشاعر من حياتك وأن تُصبح إنسانًا آلياً، لكن الهدف يتمثل في اكتساب السيطرة على هذه المشاعر وعدم السماح لها بالسيطرة على حياتك.
تخصيص وقتاً ثابتاً لممارسة نشاط بدني صارم يمكن أن يُعزز تقدّمك ونجاحك بعدّة طرق. لن تبدأ فقط في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها في مظهرك من الرشاقة وتحقيق اللياقة البدنية، ولكن ستبدأ أيضاً في زيادة تركيزك، ورفع مستويات الطاقة لديك، وزيادة قدرتك على التحرك بسهولة أكبر. يتعلق الأمر ببساطة بقانون القصور الذاتي: الكائن المتحرك، يبقى في حالة حركة ونشاط.
عليك أيضاً اتباع نظام غذائي صحي، فمن أجل تحقيق زيادة التركيز ورفع الإنتاجية، تحتاج إلى الحفاظ على الوضوح الذهني، هذا الوضوح يُصبح تحقيقه في غاية الصعوبة إذا كنت تمنح عقلك وجسمك الوقود غير المناسب. عندما تعطي جسدك طعاماً يحتوي على القليل من التغذية أو لا يحتوي على أي تغذية من الأساس، فأنت تُقلل من قدراتك العقلية والذهنية.
ليس هذا فقط، فأيضاً عند تناول الطعام بشكل خاطىء فأنت تُهدر طاقتك، حيث يتم توجيه جزء كبير من طاقتك إلى الجهاز الهضمي لمجرد تمرير الطعام الذي تناولته. إذا تم إنفاق كل طاقتك على الهضم وحده، فماذا يتبقى لقدرتك على العمل؟ لزيادة تركيزك وإنتاجيتك تناول الطعام الصحي الذي يمدّك بالعناصر الغذائية من الفيتامينات والمعادن.
سيُخبرك الجميع بضرورة صنع قائمة بالمهام التي ينبغي فعلها والتركيز عليها، إذا كنت تريد رفع مستوى إنتاجيتك. هنا من الهام معرفة أن قائمة المهام المطلوب فعلها ليست هي فقط الهامة، وإنما من الهام أيضاً تحديد قائمة أخرى للأشياء التي لا ينبغي فعلها.
قائمة الأشياء التي لا ينبغي فعلها هي قائمة بالأشياء التي لن تقوم بها بعد الآن. قد يكون هناك عدد كبير من الأشياء التي عليك إدراجها في هذه القائمة مثل عدم السماح بضياع كثير من الوقت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، عدم مشاهدة التلفاز خلال الأسبوع، عدم التسكع مع الأصدقاء كثيراً عندما يكون لديك أشياء يجب القيام بها.
حمّل نفسك مسؤولية الاستفادة من قتك، فإذا كُنت تُريد أن تكون ناجحاً، فاعلم أن وقتك هو أثمن ما تملكه.
قبل أن يبدأ يومك، اسأل نفسك: ما هي أهم 3 أشياء يجب أن أنجزها اليوم، بما يتماشى مع خطتك الأسبوعية وخطتك الربع سنوية.
تأكد من أن أهم 3 أشياء في قائمة مهامك غير قابلين للتفاوض ولا للتأجيل، قل لنفسك أنه يجب إنهاء هذه المهام أيّاً ما كانت الظروف، قدرتك على تمييز ما يجب التركيز عليه وما يجب أن تؤجله أو تتوقف عن فعله تماماً، هو طريقك للنجاح وزيادة إنتاجيتك.
مبادئك ومعاييرك هي مجموعة من السلوكيات التي تُلزم نفسك بها، لكي تُزيد من إنتاجيتك وتُحقق النجاح في عملك، عليك الالتزام بمجموعة من المعايير، منها:
- أنا مسؤول بنسبة 100٪ عن نتائجي.
- أفي بكل وعد أقطعه لنفسي وللآخرين.
- أنا المثال الذي أرغب في رؤيته في الآخرين، لا استثناءات.
- أنا أعمل الساعات التي تعطيني التوازن الذي أريده.
رُبما تكون منطقة الراحة الخاصة بك هي ألا تفعل شيئاً على الإطلاق، لكن لا تستسلم لهذا، افعل شيئاً كل يوم يُطورك، حتى وإن تطلب هذا الشيء بذل المزيد من الجهد. مثلاً:
- حاول تعلم مهارة جديدة في مجال عملك تُكسبك قدرة ما على أداء مهامك بشكل أكثر تطوراً أو أكثر احترافية.
- طوّر علاقاتك، ادعُ شخصاً لا تعرفه لتناول فنجان من القهوة لاستكشاف الأفكار التي يمكن أن تفيدكما معاً.
- اخفض صوتك الناقد الداخلي فهو يُحبطك ويُعرقلك، قدّم فكرتك وقل رأيك. وثق بأن لديك قيمة تضيفها.
يُنصح بالحصول على ما يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة. إذا لم تتمكن من فعل هذا، فقد يؤدي ذلك إلى عدد لا يُحصى من المشكلات بما في ذلك الإصابة بالأمراض المُزمنة، مثل: مرض السكري والسمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية والتدهور المعرفي.
من الواضح أنه من المستحيل أن تكون ذا أداء عالٍ عندما تكون في حالة صحية بدنية وعقلية سيئة. هذا هو السبب في أن أكثر الناس نجاحاً يعطي الأولوية للنوم. للحصول على قسط كافي ومُريح من النوم عليك تبني العادات التالية:
- اذهب إلى الفراش كل ليلة في نفس الوقت، واستيقظ أيضاً في نفس الوقت حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع.
- اجعل غرفة نومك مظلمة وباردة وهادئة مثل الكهف.
- قم بحظر الأجهزة الإلكترونية، مثل أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية، من غرفة نومك.
- تجنب الوجبات الثقيلة والكافيين قبل النوم.
- مارس الرياضة أثناء النهار، حتى لا تُبقيك يقظاً عندما يقترب وقت نومك ليلاً.
- قم بإضافة تطبيق روتين مسائي مريح، مثل: التأمل أو القراءة أو كتابة اليوميات أو الاستحمام أو الاستماع لموسيقى هادئة. هذه كلها أنشطة بسيطة وفعّالة تعمل على تصفية ذهنك وتساعدك على الاسترخاء.
اجعل أول ما تقوم به عندما تستيقظ من نومك صباحاً هو أن تبتسم وتفكر في شيء إيجابي، وُجد أن الابتسام يُطلق النواقل العصبية التي تبعث على الشعور بالسعادة والمعروفة باسم الدوبامين والإندورفين. سيؤدي ذلك إلى تحسين حالتك المزاجية في بداية يومك.
قد يكون التفكير في شيء إيجابي عبارة عن تفكيرك في شيء ما أنت ممتن له أو شيء أنت متحمس له، مثل عطلة مُقبلة. للاحتفاظ بإيجابيتك في الصباح، يُمكنك تذكر قول الدالاي لاما: "كل يوم، فكر وأنت تستيقظ: اليوم أنا محظوظ لأنني على قيد الحياة، ولدي حياة بشرية ثمينة، ولن أضيعها."
إذا قمت بترتيب سريرك كل صباح، فستكون قد أنجزت المهمة الأولى في اليوم، سيمنحك هذا شعوراً بسيطاً بالفخر والإنجاز وسيُشجعك على القيام بمهمة أخرى ثم مهمة أخرى. بحلول نهاية اليوم، ستتحول مهمة ترتيب سريرك البسيطة إلى العديد من المهام المنجزة، وهو ما سيُعزز لديك حقيقة أن الأشياء الصغيرة مهمة في الحياة.
إذا لم تتمكن من القيام بالأشياء الصغيرة بشكل صحيح، فلن تقوم بالأشياء الكبيرة بالشكل الصحيح أيضاً.
العزلة المُطولة مرتبطة بالتدهور المعرفي. من المهم وضع علاقاتك الأسرية والاجتماعية في مرتبة مُتقدّمة بين أولويات حياتك. عندما تفعل ذلك، ستكون أكثر صحة وسعادة، هذا ما تُخبرك به دراسة شهيرة استمرت لنحو 79 عاماً في جامعة هارفارد.
يُمكنك تحقيق ذلك بسهولة عن طريق القيام بأشياء بسيطة مثل تناول وجبة الإفطار مع عائلتك. وعندما تصل إلى العمل، رحب بزملائك عند دخولهم وتبادل أطراف الحديث معهم.