وقت ذبح الأضحية: تعرف على أفضل الأوقات وحكم الذبح ليلًا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 يوليو 2021 | آخر تحديث: الأحد، 16 يونيو 2024
مقالات ذات صلة
آداب ذبح الأضحية: تعرف على الواجب والمستحب واحذر هذه العيوب
دعاء الأضحية: ماذا تقول عند الذبح وكيفية تقسيمها؟
أبرز علامات الذبحة الصدرية

تزامنًا مع عيد الأضحى المبارك الذي يعد موسم ذبح الأضاحي، تساءل الكثيرون عن أفضل وقت لذبح الأضحية، ومتى ينتهي الموعد المخصص للذبح، وغيرها من التساؤلات المتعلقة بذبح الأضحية، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقت ذبح الأضحية:

الأضحية إحدى الشعائر الإسلامية التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، وهي ما يُذبح من بهيمة الأنعام "الإبل، البقر، الغنم"، تقربًا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة، وليس منها ما يُذَكَّى لغير التقرب إلى الله تعالى، أو جزاء التمتع أو القران في النسك، أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في النسك، أو كان بنية الهدي.

ويبدأ وقت ذبح الأضحية بعد طلوع شمس اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، والمعروف بيوم "النحر"، أي بعد صلاة عيد الأضحى، وهو أفضل وقت لذبح الأضحية بعد فراغ الناس من الصلاة، لما في ذلك من المسارعة إلى الخير.

فيما ينتهي وقت ذبح الأضحية بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي أن أيام النحر أربعة، وهم يوم العيد وثلاثة أيام بعده، وهو قول الشافعية، استشهادًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :" كُل أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبَحٌ".

ويرى الإمام الشافعي إنه إذا غابت الشمس من آخر أيام التشريق ثم ضحى أحد فلا ضحية له، وهو ما ذهب إليه أيضًا جمهور الفقهاء.

حكم ذبح الأضحية ليلًا:

ويتساءل البعض عن حكم ذبح الأضحية في الليل، نظرًا لانشغال البعض في أوقات النهار، وهو ما اختلف حوله العلماء، فالبعض ذهب إلى كراهة ذبح الأضحية في الليل، وآخرون قالوا بجواز ذبح الأضحية في الليل وعدم الكراهة.

وعند المالكية فلا يجوز ذبح الأضحية في الليل، وإن فعل فليست أضحية، ويرون أنه لا تجزئ التضحية التي تقع في الليلتين المتوسطتين، وهما ليلتا يومي التشريق من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وهذا أحد قولي الحنابلة.

ويقول الحنابلة والشافعية إن التضحية في الليالي المتوسطة تجزئ مع الكراهة، لأن الذابح قد يخطئ المذبح، وإليه ذهب إسحاق وأبو ثور والجمهور، وهو أصح القولين عند الحنابلة.

فيما استثنى الشافعية من كراهية التضحية ليلا ما لو كان ذلك لحاجة، كاشتغاله نهارا بما يمنعه من التضحية، أو مصلحة كتيسر الفقراء ليلا، أو سهولة حضورهم.

وفي المقابل رجح الشيخ ابن عثيمين جواز ذبح الأضحية في الليل بلا كراهة، لأنه رأى أن الأيام إذا أطلقت دخلت فيها الليالي، قائلًا:"والذبح في النهار أفضل، ويجوز في الليل؛ لأن الأيام إذا أطلقت دخلت فيها الليالي، ولذلك دخلت الليالي في الأيام في الذكر حيث كانت وقتا له كما كان النهار وقتا له، فكذلك تدخل في الذبح فتكون وقتا له كالنهار".

وأضاف :"ولا يكره ذبح الأضحية في الليل؛ لأنه لا دليل على الكراهة، والكراهة حكم شرعي يفتقر إلى دليل"، معتبرا أن قول بعضهم بكره الذبح ليلًا خروجًا من الخلاف، فالتعليل ليس حجة شرعية.

دعاء ذبح الأضحية:

والأضحية هي إحدى الشعائر الإسلامية التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، وهي ما يُذبح من بهيمة الأنعام "الإبل، البقر، الغنم من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة.

ويُستحب عند التضحية أن يقول المضحي: "اللهم منك وإليك تقبل مني، والبعض يزيد: تقبل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك ومحمد عبدك ورسولك صلى الله عليهما".

وقبل البدء في ذبح الأضحية يجب استقبال الذابح القبلة وتوجيه الذبيحة إليها، ثم التسمية عند الذبح، ويسن لمن يريد أن يذبح أضحيته أن يقول :"بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني".

ومن الأحاديث المأثورة عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند ذبح الأضحية ما ورد عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، إذ قال: ذَبَحَ النَّبِيُّ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْنِ أي خصيَّيْن، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ الله، وَالله أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ".

ومما وردنا من سنة الرسول صلى الله عليه في الدعاء عند ذبح الأضحية، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أمر بكبشٍ أقرنَ، يطأُ في سوادٍ، ويبركُ في سوادٍ، وينظرُ في سوادٍ. فأُتِيَ به. فقال لها "يا عائشةُ! هَلُمِّي المُدْيَةَ"، ثم قال: "اشحَذِيها بحجرٍ" ففعلت. ثم أخذها، وأخذ الكبشَ فأضجَعَه. ثم ذبحَه. ثم قال "باسمِ اللهِ. اللهم تقبل من محمدٍ وآلِ محمدٍ. ومن أُمَّةِ محمدٍ"، ثم ضحَّى به.