وفاة الأمير فيليب دوق إدنبرة وزوج الملكة إليزابيث الثانية
عن عمر يناهز 99 عاماً وبعد زواج استمر لنحو 73 عاماً
-
1 / 2
حالة الأمير فيليب الصحية في السنوات الأخيرة
طفولة صعبة تعرّض لها الأمير فيليب
توفى اليوم الأمير فيليب دوق إدنبرة، زوج الملكة منذ 73 عاماً، قال بيان صادر عن قصر باكنغهام اليوم: "ببالغ الأسى أعلنت جلالة الملكة وفاة زوجها الحبيب صاحب السمو الملكي الأمير فيليب دوق إدنبرة. توفي سموه بسلام صباح اليوم في قصر وندسور. سيُعلن عن المزيد في الوقت المناسب. العائلة المالكة تُشارك الناس في مُختلف أنحاء العالم في الحداد على فقدانه".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تم تنكيس الأعلام على المباني التاريخية في بريطانيا إلى نصف الصاري مع إعلان فترة الحداد.
يُذكر أن صحة الأمير فيليب كانت بدأت في التتدهور ببطء. وكان الأمير قد أعلن أنه سيتنحى عن الارتباطات الملكية في مايو 2017 ، وأضاف مازحاً أنه لم يعد قادراً على الوقوف. يُعدّ الظهور عام 2017 خلال استعراض لمشاة البحرية الملكية في الفناء الأمامي لقصر باكنغهام هو أخر ظهور علني رسمي للأمير. منذ ذلك الحين، كان نادراً ما يُرى في الأماكن العامة.
زواج استمر لنحو 73 عاماً
تقاطعت طرق الأمير فيليب مع الملكة إليزابيث الثانية عدّة مرات، قبل أن تتم خطبتهما في عام 1946 ، رغم أنه قيل إنها وقعت في حبه عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها.
كان الأمير فيليب يقضي معظم وقته في السنوات الأخيرة في ملكية كوينز ساندرينجهام بمقاطعة نورفولك ، ثم انتقل إلى قصر وندسور خلال فترات الإغلاق طوال فترة جائحة كوفيد -19، حيث احتفل مع زوجته الملكة بعيد زواجهما الثالث والسبعين. كما احتفل في وندسور بعيد ميلاده الـ99.
حالة الأمير فيليب الصحية في السنوات الأخيرة
أمضى الدوق أربع ليالٍ في مستشفى الملك إدوارد السابع في لندن قبل عيد الميلاد عام 2019 للمراقبة والعلاج بسبب حالة صحية سابقة.
رغم كون المير كان قد خضع لجراحة في الفخذ في أبريل عام 2018، إلا إنه حضر حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل بعد شهر من الجراحة، وشوهد جالساً بجانب الملكة في مباراة بولو في وندسور جريت بارك في يونيو، لكنه غاب هو والملكة عن تعميد الأمير لويس من كامبريدج في يوليو 2018 ، لكن شوهد وهو يقود سيارته في الريف الاسكتلندي المحيط في سبتمبر.
احتل الأمير فيليب عناوين الصحف عندما تعرض لحادث سيارة في يناير 2019. أدى الحادث إلى احتياج امرأتان للرعاية الطبية. وقررت النيابة العامة الملكية أنه ليس من المصلحة العامة مقاضاة الدوق بعد أن تنازل طواعية في وقت لاحق عن رخصة قيادته.
طفولة صعبة عاشها الأمير فيليب
وُلد الأمير فيليب في منزل عائلة مون ريبوس في يونيو 1921، الابن الوحيد للأمير أندرو أمير اليونان، وهو ضابط في الجيش اليوناني، والأميرة أليس أميرة باتنبرغ. هربت الأسرة عندما اتهم والده بالخيانة العظمى في أعقاب الهزيمة الفادحة لليونانيين على يد الأتراك. تم إجلاؤهم في سفينة حربية بريطانية، حينها كان الأمير فيليب البالغ من العمر عاماً واحداً محمولاً في سرير مؤقت.
عانى الأمير فيليب من طفولة غير مستقرة. فانفصل والديه؛ استقر والده في مونت كارلو حيث تراكمت عليه ديون القمار الكبيرة، وواصلت والدته، التي كانت صماء، تكوين مجموعة من الراهبات قبل أن تُصاب بالاكتئاب ويتم قبولها في اللجوء.
دور الأمير فيليب في النظام الملكي البريطاني
لعب الأمير فيليب، الذي وصف نفسه ذات مرة بأنه "لا يتمتع بأي ميزة أو تمييز"، دوراً رئيسياً في تطوير النظام الملكي الحديث في بريطانيا. وعلى الرغم من كونه لم يُمنح رسمياً لقب "الأمير" ، إلا أنه قد عاش حياة من الواجبات الملكية لا هوادة فيها، متخلياً عن مهنته البحرية الواعدة، والتي يعتقد البعض أنها كانت ستشهد صعوده وتميزه ليصبح ربان البحر الأول، لدور يتطلب منه المشي عدّة أقدام خلف زوجته.
بعد أن اتخذ هذا الاختيار، انغمس في الحياة الوطنية بإخلاص، واكتسب دوراً عاماً فريداً. فقد كان العضو الأكثر نشاطاً في العائلة المالكة. لكنه قليلاً ما كان يحصل على التقدير العام لمساعيه. ويرجع ذلك جزئياً إلى علاقته غير الجيدة بالصحافة، التي وصفها بـ "الزواحف الدموية" وكان رد فعل الصحافة أنها في الأغلب كانت تُركز تغطيتها على زلاته.
كانت الملكة، تُشير إلى الأمير فيليب على انفراد، لتقول: "ما رأي فيليب؟" لتحصل على استشارته في أي مسألة رئيسية تتعلق بالأسرة المالكة. وبعد استشارته تم اتخاذ قرارات كبيرة، بما في ذلك موافقتها أخيراً على دفع ضريبة على دخلها الخاص، إلغاء اليخت الملكي بريتانيا، ورسالتها، بعد التشاور مع الدوق، إلى تشارلز وديانا التي تشير إلى الطلاق المبكر.
كان الأمير فيليب طياراً مؤهلاً وبحاراً بارعاً، تم ذكره في رسائل في عام 1941 لدوره في معركة ماتابان ضد الأسطول الإيطالي. كما كان حاضراً عند استسلام اليابان في خليج طوكيو في عام 1945.
اهتمامات الأمير فيليب
كان لدى الأمير فيليب اهتمام كبير بالدين والحفظ، كما كانت لديه اهتمامات بالصناعة والعلم والطبيعة، ففي عام 1961 أصبح رئيساً للصندوق العالمي للحياة البرية في المملكة المتحدة.
منذ البداية، أبدى الأمير فيليب اهتماماً كبيراً بالشباب من خلال جائزة دوق إدنبرة، التي أطلقها في عام 1956، وهي جائزة مستوحاة من أيام دراسته، والتي انتشرت في كثير من دول العالم بمسميات مختلفة حتى غدّت جائزة وطنية للشباب.