وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (Sergey Lavrov)
يعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من الشخصيات السياسية الروسية المعروفة على مستوى العالم، يتكرر اسمه كثيراً في نشرات الأخبار، يمثل روسيا في الكثير من المحافل الدولية، ويلقب عادة برئيس أو عميد الدبلوماسية الروسية للإشادة بدوره السياسي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من أحدث أنشطته السياسية زيارته السعودية وقطر والكويت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2017 في محاولة لحل الخلاف بين قطر من جهة والسعودية ومصر والبحرين والإمارات من جهة أخرى.
والتي حصلت نتيجة عدم تلبية الدوحة لمطالب الدول المُقاطعة لها والتي كان من أبرزها وقف تمويل الإرهاب، إغلاق قناة الجزيرة، وهو ما اعتبرته الدوحة مساساً بسياستها.
تعرف على المزيد من حياة سيرغي لافروف وأبرز المناصب السياسية التي تقلدها، حياته الشخصية، هواياته، الجوائز التي حصل عليها في هذه المقالة.
سيرغي لافروف من مواليد موسكو عام 1950
ولد سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو في الحادي والعشرين من شهر آذار/ مارس عام 1950، والده أرمني اسمه فيكتوروفيتش لافروف، وأمه روسية من جورجيا (جورجيا كانت إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق) كانت تعمل في وزارة الخارجية السوفيتية.
دراسة سيرغي لافروف
أنهى سيرغي لافروف دراسته الثانوية في عام 1968 حيث كان يفضل الفيزياء، وأراد الدخول إما إلى الجامعة الوطنية للبحوث النووية (National Research Nuclear University) أو معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا (Moscow Institute of Physics and Technology).
لكن أقنعته والدته باختيار الدبلوماسية بدلاً من ذلك، فدخل معهد موسكو للعلاقات الدولية (Moscow State Institute of International Relations) اختصاره (MGIMO) وتخرج منه في عام 1972، وتعلم خلال دراسته في معهد موسكو للعلاقات الدولية اللغة الإنجليزية والفرنسية.
هوايات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
يهوى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرياضة، حيث كان يركب الدراجة في طفولته، ويلعب كرة القدم في أيام الأحد، ويحب أيضاً مشاهدة مباريات كرة القدم على شاشة التلفزيون، كما يحب موسيقى الجاز.
المناصب السياسية التي تقلدها سيرغي لافروف في الاتحاد السوفيتي
- مستشاراً في السفارة الروسية في سيرلانكا، وذلك بعد تخرجه من معهد موسكو للعلاقات الدولية في عام 1972، حيث كان هناك تعاون بين الاتحاد السوفيتي وسيرلانكا في المجال الاقتصادي والسياسي، وقد أعطي سيرغي لافروف مهمة تحليل الأوضاع في سيرلانكا، كما عمل كمترجم وأمين شخصي ومساعد لرفيق نيشونوف السفير السوفيتي في سيرلانكا.
- سكرتير ثالث وثاني في قسم العلاقات الاقتصادية الدولية في الخارجية السوفياتية في عام 1976، حيث كان يشارك في التحليلات، حيث عمل مع مختلف المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة.
- مستشاراً للبعثة السوفياتية في الأمم المتحدة في مدينة نيويورك في عام 1981.
- نائب رئيس قسم العلاقات الاقتصادية الدولية في الاتحاد السوفيتي في عام 1988.
- مديراً لإدارة المنظمات الدولية والقضايا العالمية في وزارة الخارجية السوفياتية بين عامي 1990 و1992.
المناصب السياسية التي تقلدها سيرغي لافروف في روسيا
- نائب وزير الخارجية الروسي في شهر نيسان/ أبريل عام 1991، حيث كان يشرف على أنشطة حقوق الإنسان والتعاون الثقافي الدولي بالنسبة لبلدان رابطة الدول المستقلة (الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي) والمنظمات الدولية والتعاون الاقتصادي الدولي.
- مديراً لإدارة المنظمات الدولية والقضايا العالمية في وزارة خارجية الاتحاد الروسي في عام 1992.
- مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بين عامي 1994 و2004، حيث شغل منصب رئيس مجلس الأمن في شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1995، شهر حزيران/ يونيو عام 1997، شهر تموز/ يوليو عام 1998، شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1999، السادس من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2000، شهر نيسان/ أبريل عام 2002، شهر حزيران/ يونيو عام 2003 (رئيس مجلس الأمن منصب مؤقت تتنازل عنه الدول الخمس عشر الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بحيث تتولى كل دولة رئاسة مجلس الأمن لمدة شهر حسب التسلسل الهجائي الإنجليزي لأسماء الدول الأعضاء في المجلس).
سيرغي لافروف وزيراً للخارجية الروسية
عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيرغي لافروف وزيراً لخارجية روسيا في التاسع من شهر آذار/ مارس عام 2004 خلفاً لإيغور إيفانوف، وفي الحادي والعشرين من شهر أيار/ مايو عام 2012 أعاد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف تعيينه كوزير للخارجية.
نشاط وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السياسي
- قام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة بلدان عدة خلال توليه منصبه كوزير للخارجية، ومن بين البلدان التي زارها سوريا في عام 2012 وذلك لتأكيد دعم روسيا للحكومة السورية، والولايات المتحدة الأمريكية عدة مرات آخرها في عام 2017 والتقى بالرئيس دونالد ترامب، وقام بجولة خليجية زار فيها قطر والكويت والسعودية في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2017 في محاولة لحل الخلاف بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
- بعد ضم روسيا للقرم في عام 2014 بعد تصويت سكانها بتأييد الانضمام لروسيا اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تكون أوكرانيا مستقلة عن أي كتلة، وأن يتم الاعتراف باللغة الروسية رسمياً، وأن يتم تنظيم الدستور على أسس اتحادية.
- عندما صوت زعماء مجموعة الثمانية لوقف عضوية روسيا رسمياً في الرابع والعشرين من شهر آذار/ مارس عام 2014 أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف أن مجموعة الثمانية منظمة غير رسمية، وكانت العضوية اختيارية لروسيا.
- أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شهر حزيران/ يونيو عام 2016 أن روسيا لن تهاجم أبداً أي بلد من حلف شمال الأطلسي، قائلا: "أنا مقتنع بأن جميع السياسيين الجادين والأمينين يعرفون جيداً أن روسيا لن تهاجم أبداً دولة عضو في الناتو. ليس لدينا مثل هذه الخطط"، وقال أيضاً: "في عيدتنا الأمنية من الواضح أن واحداً من التهديدات الرئيسية لسلامتنا هو مزيد من التوسع لحلف شمال الأطلسي شرقاً".
- حضر سيرغي لافروف في مؤتمر جنيف واحد حول سوريا في عام 2012، كما حضر مؤتمر جنيف 2 في عام 2014 الذي كان يهدف لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
الحياة الشخصية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
تزوج سيرغي لافروف من ماريا لافروف في عام 1971، لديهما ابنة واحدة اسمها إيكاترينا لافروف (من مواليد مدينة نيويورك الأمريكية عندما كان والدها مستشار البعثة السوفيتية لدى الأمم المتحدة).
وفي عام 2004 عندما أصبح سيرغي لافروف وزيراً للخارجية الروسية عاد وزوجته إلى موسكو فيما بقيت ابنته في الولايات المتحدة الأمريكية لتكمل دراستها الجامعية، حيث تخرجت من جامعة كولومبيا الأمريكية وهي الآن متزوجة من الصيدلاني الروسي الكسندر فينوكوروف.
ماذا قالت عنه ابنته؟
قالت إيكاترينا لافروف عن والدها أنه رجل عائلي، كان يهتم بها كثيراً، ويحضر كل اجتماعات الآباء في المدارس التي درست بها، وعلمها قيادة السيارات وكان أول من قرأ أطروحتها الجامعية.
حصل سيرغي لافروف على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته السياسية
- عضو فخري في الجمعية الفلسطينية الأرثوذكسية.
- وسام استحقاق الأرض (Order of Merit for the Fatherland) من الدرجة الرابعة (th class4) في عام 1998، من الدرجة الثالثة (rd class3) في عام 2005، من الدرجة الثانية (nd class2) في عام 2010، من الدرجة الأولى (1st class) في عام 2015.
- وسام الشرف (Order of Honour)، حصل عليه في عام 1998.
- عامل مشرف في الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الروسي، حصل عليه في عام 2004.
- وسام الأمير المقدس دانيال من الدرجة الأولى (Order of the Holy Prince Daniel, 1st class)، حصل عليه من الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية في عام 2010.
- وسام الصداقة (Order of Friendship)، حصل عليه من كازاخستان في عام 2005.
- وسام صداقة الشعوب (Order of Friendship of Peoples)، حصل عليه من بيلاروسيا في عام 2006.
- وسام الشمس برتبة الصليب الكبير (Grand Cross of the Order of the Sun)، حصل عليه من البيرو في عام 2007.
- وسام الصداقة (Order of Friendship)، حصل عليه من فيتنام في عام 2009.
- وسام الصداقة(Order of Friendship)، حصل عليه من لاوس في عام 2010.
- وسام سيرجيو رادونيز من الدرجة الأولى (Order of Sergius of Radonezh 1st Class)، حصل عليه في عام 2015، وذلك لجهوده السياسية التي استفادت منها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
- وسام الشرف (Medal of Honour)، حصل عليه من أوسيتيا الجنوبية في التاسع عشر من شهر آذار/ مارس عام 2010، وذلك لإسهامه الشخصي الكبير في تعزيز الأمن الدولي والسلام والاستقرار في القوقاز، وتنمية العلاقات الودية بين جمهورية أوسيتيا الجنوبية والاتحاد الروسي.
- وسام القديس ماشتوتس (Order of St. Mashtots)، حصل عليه من إرمينيا في التاسع عشر من شهر آب/ أغسطس عام 2010، وذلك لمساهمته البارزة في توطيد وتطوير العلاقات الودية الأرمينية الروسية.
- الميدالية الذهبية (Gold Medal)، حصل عليها من جامعة بريفان الأرمنية (the Yerevan State University) في عام 2007.
- الميدالية الفخرية "للمشاركة في برامج الأمم المتحدة" (Honorary medal "For participation in the programs of the United Nations")، حصل عليها في عام 2005.
- دكتوراه فخرية في الدبلوماسية (Honorary Doctorate in Diplomacy) من جامعة بيرايوس اليونانية (University of Piraeus)، حصل عليها في عام 2016.
- وسام العلم الصربي من الدرجة الأولى (Order of the Serbian Flag, 1st class)، حصل عليها في عام 2016.
في الختام.. شكل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شخصية سياسية فذة تصدرت نشرات الأخبار المحلية والدولية، لعب دوراً هاماً في السياسة الروسية لا سيما مع ظهور العديد من الأزمات العالمية من بينها الأزمة السورية والأوكرانية وضم القرم.
إضافةً للأزمة الكورية، وهو من بين الشخصيات السياسية التي تدرجت في المناصب السياسية، فبعد دراسته السياسة في معهد موسكو للعلاقات الدولية عمل في السفارة الروسية في سيرلانكا ثم في وزارة الخارجية الروسية.
ثم مندوباً دائماً لروسيا في مجلس الأمن مدة عشر سنوات بين عامي 1994 و2004 ليمتلك بذلك خبرة سياسية ساعدته في التعامل مع الكثير من القضايا السياسية التي تهم بلاده.