معلومات لا تعرفها عن أشهر أغاني رمضان
"وحوي يا وحوي".. "رمضان جانا".. وغيرها من الأغاني الشهيرة والمحبوبة، التي ارتبطت بشهر رمضان، ورغم مرور عشرات السنوات على صدورها، إلا أنها مازالت راسخة في أذهان الملايين، ويحفظونها عن ظهر قلب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ونستعرض معكم في هذا التقرير مجموعة من أشهر الأغاني الرمضانية التي ارتبط بها الجمهور العربي في شهر رمضان المبارك، ومعلومات ربما تعرفونها عنها لأول مرة:
معلومات لا تعرفونها عن أغنية وحوي يا وحوي
تُعتبر أغنية وحوي يا وحوي هي أشهر الأغاني المرتبطة بشهر رمضان كريم، لدرجة أن شهرتها فاقت شهرة كل صناعها، وهم المطرب أحمد عبدالقادر، والشاعر حسين حلمى المانسترلى، والموسيقار أحمد الشريف.
ويقول بعض المؤرخين الفنيين أن كلمات الأغنية مستوحاة من الفولكولور المصري القديم، حيث يقولون أن كلمة وحوي باللغة الهيروغليفية تعني أهلاً أو مرحباً، أما كلمة إيوحا فهي مأخوذة من كلمة أيوح، وهو اسم القمر عند قدماء المصريين.
فيما يقول البعض الآخر أن كلمات الأغنية تعود إلى العصر الفاطمي، مستشهدين بأن كلماتها مستوحاة من أغنية تراثية جاء في مطلعها: "أحوي أحوي إياها، بنت السلطان إياها، لابسة القفطان إياها".
معلومات لا تعرفونها عن أغنية والله بعودة يا رمضان
هناك العديد من القصص الطريفة والغريبة المرتبطة بأغنية والله بعودة يا رمضان، التي غناها المطرب المصري الراحل محمد قنديل، من كلمات الشاعر عبدالوهاب محمد، وألحان الموسيقار جمال سلامة.
حيث ذكرت تقارير فنية أن فكرة الأغنية جاءت في البداية من لحن صنعه سلامة، بعدما اتفق مع محمد على صناعة أغنية لشهر رمضان قبل الشهر الكريم، فوضع الموسيقار اللحن ومنحها لصديقه الشاعر، الذي صاغ كلماته عليه.
وفي نفس الفترة التي تم فيه كتابة وتلحين الأغنية، كان المطرب الشهير محمد قنديل في رحلة بحث عن أغنية رمضانية ينافس بها الأغنيات الناجحة وقتها، مثل وحوي يا وحوي ورمضانا جانا، بعد شعوره بالغيرة من نجاحهما لفترة طويلة، حتى اهتدى أخيراً إلى أغنية والله بعودة يا رمضان.
وأشارت التقارير أيضاً إلى أنه بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه الأغنية، تواصل مسؤولو التليفزيون المصري مع قنديل من أجل تصويرها في مسجد عمرو بن العاص، وعندما جاء موعد التصوير، لم يحضر المطرب الشهير لحدوث خلاف بينه وبين المسؤولين، فتم تصويرها بدونه.
معلومات لا تعرفونها عن أغنية أهو جه يا ولاد
تُعتبر أغنية أهو جه يا ولاد من أشهر الأغاني الرمضانية التي يحبها الكبار والصغار على حد سواء، حيث يُقترن غنائها عادة بالأيام الأولى من الشهر الفضيل.
والأغنية من غناء فرقة الثلاثي المرح النسائية (المكونة من: صفاء لطفى وفاء مصطفى وسناء البارونى)، ومن كلمات الشاعرة نبيلة قنديل، ومن ألحان الموسيقار علي إسماعيل.
ويقول مؤرخون في الفن أن قصة هذه الأغنية تعود إلى نهاية خمسينات القرن الماضي، حيث قامت لجنة النصوص في الإذاعة المصرية، برئاسة الشاعر الكبير أحمد رامي، بالموافقة على كلمات أغنية أهو جه يا ولاد التي قدمتها الشاعرة نبيلة قنديل.
ووقع اختيار اللجنة على فرقة الثلاثي المرح من أجل غناء الأغنية، نظير أجر بلغ 140 جنيهاً، كما تم إسناد مهمة تلحين أغنية أهو جه يا ولاد إلى الموسيقار علي إسماعيل نظير أجر بلغ 20 جنيهاً، حيث قام بتلحينها خلال ساعتين فقط.
معلومات لا تعرفونها عن أغنية يا بركة رمضان
أغنية يا بركة رمضان التي غاناه المطرب المصري محمد رشدي، عن كلمات للشاعر محمد الشهاوي، وألحان للملحن حسين فوزي، لها أيضاً قصة طريفة لا يعرفها الكثيرون، رغم كون الأغنية واحدة من أشهر الأغاني الرمضانية.
ويقول الإذاعي الشهير وجدي الحكيم في إحدى لقاءاته الصحفية، أن المطرب الراحل محمد رشدي كان يرغب أن تكون له أغنية مميزة لشهر رمضان، وذات يوم استرجع كلمات كانت ترددها نساء قريته القديمة في مدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، حيث كن تجلسن أمام المنازل في الفترة ما بين الإفطار والسحور، وتقمن بالدعاء: "يا بركة رمضان خليكي في الدار"، فمن هنا كانت بداية الأغنية.
شاهد أيضاً: كنوز رمضان: مسلسلات كارتون ارتبطت بالشهر الكريم
ويضيف طارق رشدي، ابن الفنان محمد رشدي، في لقاء معه، أن الشاعر محمد الشهاوي قام بكتابة أغنية يا بركة رمضان مستعيناً بالمطلع الذي جاء في دعوات نساء تلك القرية، حيث ظل والده متذكراً لهذه الكلمات منذ سمعها في طفولته.
معلومات لا تعرفونها عن أغنية رمضان جانا
تعد أغنية رمضان جانا بمثابة الأغنية الرسمية لحلول الشهر المبارك، والتي يغنيها الكبار والأطفال في كل زمان، رغم أنها لم تحقق نفس هذا القدر من النجاح عند صدورها لأول مرة.
والأغنية الشهيرة من كلمات الشاعر حسين طنطاوي، ومن ألحان الموسيقار محمود الشريف، ومن غناء المطرب الراحل محمد عبدالمطلب، الذي لا يعمل الكثيرون أنه لم يكن المُرشح الأول لغناء الأغنية الخالدة.
حيث يقول مؤرخون أن الملحن محمود الشريف عرض الأغنية في البداية على المطرب أحمد عبدالقادر، صاحب أغنية وحوي يا وحوي الشهيرة، إلا أن الأخير اعتذر عنها خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنيته عند طرحها.
وعندما قام الشريف بعدها بعرض الأغنية على عبدالمطلب، تردد الأخير في البداية في قبولها، ثم وافق بعدها لحاجته إلى المال، حيث نال أجراً عنها وقتها بلغ 6 جنيهات، فيما تكلف إنتاج الأغنية نفسها 20 جنيهاً مصرياً.