نصائح لمساعدة طفلك على مذاكرة المواد الدراسية الصعبة
-
1 / 3
هل تساءلت يوماً ماذا تفعل عندما تواجه صعوبة في موضوع ما؟ أو لماذا تفوقت في بعض المواد الدراسية لكنك عانيت مع الآخرين؟ هل تساءلت عمّا إذا كان ابنك الطالب يمر حالياً بنفس الشيء أم لا؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هناك بعض المواد الدراسية التي يجدها ابنك صعبة أو ثقيلة أو لا يستطيع استذكارها، يمكنك من خلال بعض النصائح البسيطة أن تُساعده على استذكار ودراسة هذه المواد.
عندما نكافح مع دراسة أو فهم موضوع ما، نعتقد أن أفضل طريقة للدراسة هي التركيز بأقصى ما نستطيع على كل تفاصيل الموضوع. ولكن، إذا لم ننظر إلى الصورة بأكملها للحصول على فهم كامل للموضوع، فسيكون الأمر صعباً للغاية.
تتمثل إحدى طرق تسهيل الدراسة والمذاكرة في جعل الطالب يأخذ لحظة لتصور الفصل والتفكير في الهدف العام للدرس. أثناء قيامك بذلك، فإنك تضع عقل ابنك في وضع التجهز لاستقبال التعلم، وتعطيه هيكلاً "لتعليق" المفاهيم الجديدة عليه.
من منظور علم الأعصاب، بهذه الطريقة يكون الطالب قد بدأ بالفعل في وضع وتجهيز مسارات عصبية في دماغه للتعلم. وهذا جزء من تعلم كيفية الدراسة بشكل أفضل بدلاً من الدراسة بجدية أكبر.
إن محاولة ابتلاع كل شيء ذهنياً دفعة واحدة سيؤدي إلى زيادة العبء التام على عقولهم. لهذا السبب يحتاجون إلى التركيز على هضم القطع الصغيرة، ثم التركيز على الجولة التالية.
لنفترض أن فصل الرياضيات الخاص به يتضمن العديد من نماذج المسائل مع الحلول الموضحة لكل مسألة. في هذه الخطوة، يجب أن تقوم بالتركيز على فهم سبب عمل كل حل بالطريقة التي يعمل بها، وما هو الإجراء أو الإجراءات المشتركة بين المسائل.
خلال هذه العملية، أنت تُعلم طفلك أن يقوم بإنشاء أجزاء من المعرفة يمكنه لاحقاً استردادها والبناء عليها لحل أنواع أخرى من المسائل. بهذه الطريقة، أنت تصنع أنماطاً عصبية جديدة وتربطها بأنماط موجودة مسبقاً تنتشر عبر العديد من مناطق الدماغ.
بعد أن يقرأ الطالب صفحة أو يحل مسألة، أغلق كتابه واطلب منه تكرار ما تعلمه للتوّ. لا تندفع إلى المرحلة التالية قبل أن تفعل هذه الخطوة لضمان فهم واستيعاب المرحلة السابقة، دع كل شيء، واطلب من ابنك إعادة ما فهمه لك. لا تخلط بين إعادة القراءة والتذكر.
هذه الخطوة تهدف للتذكر والتعبير عن الأنماط العصبية الجديدة بشكل أعمق في عقل الطالب. لذلك، تصبح العملية جسدية كما هي عقلية.
لجعل المفاهيم لا تُنسى، عليك استخدام تشبيهات أو مقارنات بسيطة، تتمثل إحدى أفضل الطرق التعلم والدراسة في تأطير مفهوم تعلمته على بتشبيه بسيط. هذا يمنح المواد التعليمية طريقة للتواصل مع مناطق أخرى من الدماغ.
يُمكنك أيضاً أن تكتب تلك المقارنة يدوياً لتصبح أكثر تعمقاً في الدماغ. الكتابة باليد تُثبت ما تعلمته في دماعك. بعبارة أخرى، أنت تُجري تغييرات جسدية فعلية على دماغك.
يُشبه الدماغ العضلة التي تحتاج إلى فترات متناوبة من التمرين والتعافي لتجميع المعلومات والأفكار الجديدة. مع المواد الدراسية الصعبة على وجه الخصوص، سيحتاج الطالب إلى أخذ فترات من الراحة.
المذاكرة قليلاً كل يوم هي أفضل طريقة للمذاكرة، بدلاً من تكديس الجهد خلال بضع جلسات دراسيةـ يقوم خلالها الطالب بحشر المعلومات في رأسه لاجتياز اختبار ما، ثم تطير هذه المعلومات من رأس الطالب حرفياً بعد أداء الاختبار.
امنح طفلك فترات راحة بعد موضوع صعب واجعله يقوم ببعض الأنشطة البدنية حتى يتمكن من التخلص من أي قلق قد يكون لديه. سيستمتعون ويمنحون عقولهم الإلهاء الذي تحتاجه.
من أفضل الطرق لمساعدة أطفالك على التغلب على مخاوفهم بموضوع يجدون صعوبة فيه هو تشجيعهم على مواصلة العمل فيه والممارسة بشكل أكبر. يُمكنك أن تقترح عليهم إجراء محادثة مع معلمهم إذا كان هناك موضوع معين قلقون بشأنه.
يمكن لمعلمهم مساعدتهم في إيجاد طرق للتحسين. تتمثل إحدى تقنيات الدعم في ممارسة تمارين إضافية للواجبات المنزلية. قد يتضمن ذلك تسلسلاً مخططًاً للتمرين لمساعدتهم على اكتساب المزيد من الثقة وأن يصبحوا أقوى بشأن موضوع معين.
إذا كنت قلقاً بشأن تقدّم طفلك في مادة دراسية معينة، يُمكنك التحدث إلى معلمه للسؤال عن الدعم الإضافي الذي يمكن تقديمه. قد يكون المعلم قادراً على تقديم الدعم بدروس إضافية داخل مجموعة أصغر أو دروس فردية إضافية.
إن قضاء المزيد من الوقت مع طفلك أثناء المذاكرة والقيام بالواجبات المنزلية سيساعدهم في الوصول إلى الإجابات الصحيحة، كما سيساعدهم على ربط أفكارهم معاً بشكل أكثر وضوحاً. يُمكنك أيضاً إنشاء اختبارات صغيرة حتى تتمكن من معرفة مدى تحسنه كل أسبوع، ستبدأ بعد ذلك في رؤية كيف تتحسن درجات طفلك.
إنه شعور رائع عندما تبدأ في رؤية درجات طفلك تتحسن وتنمو ثقته بنفسه في مادة دراسية كان يراها صعبة أو يكرهها. يجب الاحتفال بهذا الأمر لإسعاد طفلك وتقديم المزيد من التشجيع له، يمكنك اصطحابه لتناول أحد كعكاتهم المفضلة أو إخراجهم لتناول وجبة في أحد مطاعمهم المفضلة بعد المدرسة في إحدى الليالي.