نصائح للآباء للتعامل مع غضب الأطفال
7 نصائح للتعامل الفعّال مع غضب طفلك
قد تشيع المشاعر الشديدة ونوبات الغضب لدى الأطفال الأصغر سنًا، مع مرور الوقت يبدأ الأطفال في تعلم كيفية تنظيم مشاعرهم الكبيرة وتهدئة نوبات الغضب. لكن الطفل الأكبر سنًا العدواني الذي يمر دومًا بنوبات غضب أمر مختلف. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على كيفية التعامل مع غضب الأطفال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الغضب لدى الأطفال
قد يكون من الصعب أن يكون لديك طفل غاضب في المنزل. يمكن أن يُشكل هذا الأمر ضغطًا شديدًا على الأسرة. أنت لا تعرف أبدًا ما هو الشيء الصغير الذي سيثير غضبه ويحول النشاط الطبيعي إلى عاصفة من نوبات الغضب. قد يكون هذا أمراً محبطاً ومرهقاً أن يتعامل معه الآباء وأفراد الأسرة.
الأطفال الذين يعانون من مشاكل الغضب ليسوا ببساطة مزعجين، بل هم متضررون أيضًا بشكل مُباشر من غضبهم، يمكن أن يؤثر الفشل في تنظيم المشاعر والتعبير عن الغضب بالطرق المناسبة على الأداء الاجتماعي والتنمية. يمكن أن يضر أيضًا بصحة الوالدين الجسدية والعقلية.
الأطفال في سن المدرسة الذين لا يستطيعون التحكم في مشاعرهم الشديدة يكون لديهم قدر أقل من التعاطف مع الآخرين. أيضا يكون لديهم صعوبات في تفسير نوايا الآخرين في المواقف الاجتماعية وبالتالي يتفاعلون باستخدام سلوك غير لائق. هؤلاء الأطفال لديهم مهارات اجتماعية أقل وشعبية أقل بين أقرانهم. لذا، فهم قد يكونون معرضين لخطر رفض الأقران، وضعف التكيف في المدرسة، ومجموعة متنوعة من المشاكل التي قد يتعرضون لها خارج المنزل.
وجدت الأبحاث أن الأطفال الأكبر سنًا الذين يعانون من مشاكل الغضب قد يُعانون أيضًا من العدوانية واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ومشكلات السلوك.
نصائح للتعامل الفعّال مع غضب الأطفال
هناك بعض النصائح التي يُمكنك الاستعانة بها للتعامل الفعّال مع غضب طفلك، منها:
- علم طفلك عن المشاعر: يكون الأطفال أكثر عرضة لهجوم نوبات الغضب عليهم عندما لا يفهمون مشاعرهم أو عندما لا يكونون قادرين على التعبير عنها. الطفل الذي لا يستطيع أن يقول "أنا غاضب!" قد يحاول إظهار غضبه بالعنف السلوكي. كذلك، فإن الطفل الذي لا يستطيع إدراك أو شرح أنه حزين قد يسيء التصرف لجذب انتباهك. لمساعدة طفلك على تعلم التعرف على المشاعر وتسميتها، ابدأ بتعليم كلمات الشعور الأساسية مثل "حزين" و "سعيد" و "خائف". صنف مشاعر طفلك بالقول: "يبدو أنك تشعر بالغضب حقًا الآن" بمرور الوقت، سيتعلمون تسمية مشاعرهم. عندما يطور طفلك فهمًا أفضل لمشاعره وكيفية وصفها، علمه كلمات أكثر تعقيدًا مثل الإحباط وخيبة الأمل والقلق والوحدة.
- اصنع مقياس حرارة للغضب: موازين الغضب هي أدوات تساعد الأطفال على التعرف على العلامات التي تدل على أن غضبهم يتصاعد. ارسم ميزان حرارة كبير على قطعة من الورق. ابدأ من الأسفل بصفر واملأ الأرقام حتى 10 أعلى الترمومتر. على مقياس حرارة الغضب، الصفر يعني "لا غضب على الإطلاق". أما رقم 5 فيعني "قدر متوسط من الغضب"، و 10 تعني "أقصى قدر من الغضب على الإطلاق". في وقت هادئ تحدث مع طفلك عما يحدث في جسمه عند كل رقم على مقياس الحرارة. قد يقول طفلك إنه يبتسم عندما يكون في المستوى 0 ولكن يكون وجهه غاضبًا عندما يصل إلى المستوى 5. يساعد استخدام مقياس الحرارة الأطفال على تعلم التعرف على الغضب عند حدوثه. في النهاية، يمكنهم تعلم أنه عندما تبدأ درجة حرارة غضبهم في الارتفاع، فإن أخذ قسط من الراحة يمكن أن يساعد في تهدئتهم.
- ضع خطة تهدئة: علم الأطفال ماذا يفعلون عندما يبدأون في الشعور بالغضب. بدلاً من رمي لعبهم أو تكسيرها عندما يكونون محبطين، يُمكنهم مثلًا الذهاب إلى غرفتهم أو إلى "ركن مهدئ" معين. شجعهم على التلوين أو قراءة كتاب أو الانخراط في نشاط مهدئ آخر حتى يشعروا بالتحسن.
- فرّق بين المشاعر والسلوك: بعد تعليم الأطفال كيفية وصف مشاعرهم والتمكن من التعبير عن مشاعر الغضب والإحباط وخيبة الأمل. حاول أن تُعرفهم أنه "لا بأس من الشعور بالغضب ولكن ليس من المقبول أن تضرب". ساعدهم على تعلم كيفية التحكم في أفعالهم عندما يشعرون بالغضب.
- كن قدوة طيبة: عندما يشاهد الأطفال أنك تفقد أعصابك، فمن المحتمل أن يفعلوا الشيء نفسه. ولكن، إذا رأوا أنك تتعامل مع مشاعرك بطريقة ألطف، فسوف يلتقطون ذلك أيضًا. على الرغم من أهمية حماية أطفالك من معظم مشاكل البالغين، إلا أنه من الصحي أن توضح لهم كيفية التعامل مع مشاعر الغضب. أشر إلى الأوقات التي تشعر فيها بالإحباط حتى يفهم طفلك أن البالغين يصابون بالغضب أحيانًا أيضًا، التعبير عن مشاعرك سيعلم الأطفال التحدث عن عواطفهم. يجب أيضًا، تحمل مسؤولية سلوكك عندما تفقد أعصابك أمام أطفالك. اعتذر وناقش ما كان يجب عليك فعله بدلاً من ذلك.
- ضع قواعد للغضب: يجب أن تتمحور قواعد الغضب حول التصرف باحترام تجاه الآخرين. عالج مجالات مثل العدوان الجسدي، والشتائم، وتدمير الممتلكات حتى يفهم أطفالك أنهم لا يستطيعون رمي الأشياء، أو كسر الأشياء عندما يكونون غاضبين.
- عرض النتائج عند الضرورة: امنح أطفالك عواقب إيجابية عندما يتبعون قواعد الغضب وعواقب سلبية عندما يخالفون القواعد. يمكن للعواقب الإيجابية، مثل نظام المكافآت أن تحفز الطفل على استخدام مهارات إدارة الغضب عندما يكون منزعجًا. تابع الأمر مع عواقب فورية إذا أصبح طفلك عدوانيًا. قد تشمل العواقب الفعالة فقدان الامتيازات، أو دفع تعويض عن طريق القيام بأعمال إضافية أو إقراض لعبة للطفل الذي اعتدوا عليه.