نصائح لإطالة عمر بطارية الهاتف والحفاظ عليها
في هذا المقال سنتعرف على نوع البطاريات الموجودة في معظم الهواتف الذكية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الحديثة، ونجيب على كثير من الأسئلة الهامة التي تساعدنا في الحفاظ على عمر أطول لبطاريات هواتفنا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بطاريات الليثيوم لا تحمل الذاكرة الغريبة في بطاريات النيكيل
في الأجهزة الإلكترونية القديمة تم استخدام بطاريات النيكيل، لكن المشكلة في هذا النمط من البطاريات هو أنها تملك نوعاً من الذاكرة، وكل ما تستطيع تذكره هو دورة الشحن الخاصة بها، كما أن المشكلة الحقيقية هنا، أنه في بعض الأحيان إن لم نقم بشحن البطارية حتى امتلائها بشكل كامل فستنسى البطارية سعتها الحقيقية، وستستعمل النسبة التي شُحنت بها آخر مرة على أنها السعة الكلية. فمثلاً وبشكل بسيط، إن قمت بشحن بطارية بسعة 1000 ميلي أمبير حتى 90% (900 ميلي أمبير) فالمرة القادمة ستعطيك نسبة 100% عندما يمتلئ 900 ميلي أمبير منها.
لحسن الحظ، أغلبنا لم يتعامل قط مع بطاريات النيكل في أجهزتنا، ففي مطلع القرن الحادي والعشرين بدأ الانتقال نحو بطاريات الليثيوم، التي لا تحمل ذلك النوع من الذاكرة الغريبة.. وبسبب غياب هذه المشكلة، بالإضافة إلى أننا باستخدام الليثيوم نستطيع صنع بطاريات بحجم صغير وطاقة عالية، ذلك سمح بالتسريع من تطور الهواتف بشكل كبير.
مشكلة شحن بطارية الهاتف خلال الليل
الحرارة تعد الخطر الأكبر الذي يهدد بطاريات الليثيوم، فتحتاج البطاريات لدرجات حرارة معينة لنستطيع شحنها، فبقدر ما تعد الحرارة المرتفعة سيئة بالنسبة للبطارية، كذلك الحرارة المنخفضة سيئة لها أيضاً، لكن ما يهمنا في هذا المقال هو ارتفاع درجة الحرارة الذي يحصل عندما نقوم بشحن الهاتف خلال الليل.
درجة الحرارة المناسبة لشحن بطاريات الليثيوم تتراوح بين (0-45) درجة مئوية، بينما تستطيع البطاريات أن تخسر شحناتها حتى درجة حرارة -20 درجة مئوية، فلا داعي أن تفكر في وضع هاتفك في الثلاجة للمحافظة على شحنه. كما أن درجة حرارة البطارية ترتفع أثناء شحنها، وكلما ارتفعت أكثر كلما ازدادت سرعة الشحن -بالطبع ضمن الحدود الآمنة-، ونستطيع ملاحظة ذلك أثناء الشحن السريع للهواتف الحديثة.
بالطبع لا يمكن ملء البطارية أكثر من سعتها، لذلك تقوم البطارية بتحويل هذه الطاقة الواردة إليها على شكل حرارة، عندها تبدأ مشكلة شحن الهاتف خلال الليلة بالظهور.
تحول الهواتف الذكية الطاقة الزائدة عن البطارية إلى الهاتف نفسه
رغم أن التقنية التي يتم خلالها تصنيع البطاريات لا تزال ذاتها منذ عقدين من الزمن، إلا أن هواتفنا ولحسن الحظ تزداد ذكاءً عاماً بعد عام، وانتقلت مشكلة التعامل مع البطارية من المستخدم إلى البرمجيات الذكية التي تدير عمل الهاتف، حيث يقوم الهاتف بملء البطارية، وعندما يصل الشحن لنسبة 100% يتم تحويل الطاقة الزائدة عن البطارية إلى الهاتف، بذلك تحافظ البطارية على طاقتها، ويتم التخلص من الحرارة الزائدة بعد امتلاء البطارية؛ بذلك تستطيع الاستيقاظ في اليوم التالي ببطارية ممتلئة وحرارة منخفضة نسبياً.
نصائح لإطالة عمر البطارية
- كما كل البطاريات، فهناك عدد منتهٍ من مرات الشحن والتفريغ لبطاريات الليثيوم، ومع كل دورة (شحن - تفريغ) تنقص سعة البطارية قليلاًً، لذلك علينا تجنب دورات الشحن الكاملة، يمكن تحقيق ذلك من خلال إبقاء شحن الهاتف بين 40% و80%، بالطبع سيكون من الصعب تحقيق ذلك، والخيار الأفضل هنا أن تحاول الإبقاء على شحن الهاتف أكثر من 40% قدر المستطاع، وعدم ترك الهاتف يصل حتى 100% من الشحن.
- حاول عدم استخدام الشحن السريع في كل مرة تشحن بها هاتفك، حيث يقدم الشاحن طاقة كبيرة للهاتف وبطاريته، مما يجبر البطارية على صرف بعض من هذه الطاقة على شكل حرارة، هذا الأمر ليس جيداً على المدى الطويل بالنسبة لعمر البطارية، أو حتى أي نوع من التكنولوجيا.
- على الرغم من أن بطاريات الليثيوم لا تعاني من "فقدان الذاكرة" الموجود لدى بطاريات النيكل، إلا أن البرمجيات والحساسات الموجودة في الهاتف قد تفقد دقّتها. حل هذه المشكلة بسيط للغاية، كل ما عليك القيام به هو معايرة البطارية مرّة أخرى، وتتم هذه العملية عن طريق القيام بدورة (تفريغ - شحن):
دورة (تفريغ – شحن): تتم هذه الدورة عن طريق تفريغ شحن الهاتف تماماً، أي عليك استعمال الهاتف حتى يتوقف عن العمل، ثم قم بوصل الهاتف مع الشاحن ودعه حتى يمتلئ بشكل كامل وهو مطفأ، ثم قم بتشغيل الهاتف. إن لم يعطِ الهاتف عند تشغيله نسبة شحن كاملة، قم بإطفاء الهاتف ودعه ينهي شحنه ثم تأكد مرة أخرى أن الشحن قد أكتمل.
ختاماً.. نستطيع القول باطمئنان أنه يمكنك شحن هاتفك خلال الليل، لكن نفضل أن لا تقوم بهذا الأمر كثيراً، فهو سينقص إلى حد ما من عمر البطارية على المدى الطويل، وبما أنه يمكن القول أن بطارية الهاتف هي أهم مكوّن فيه، فلا فائدة منه دون طاقة كهربائية في بطاريته، فاتباع النصائح السابقة سيطيل بكلّ تأكيد من عمر بطاريتك.