نصائح تُمكنك من التعبير عن حبك لشخص آخر بطريقة صحيحة
بعض الناس قد يشعر بحب عارم يهتز له وجدانه ولكنه مع ذلك لا يستطيع التعبير عنه أو لا يعرف الطريقة المناسبة للتعبير عن هذا الحب.
بعض الناس قد يشعر بحب عارم يهتز له وجدانه ولكنه مع ذلك لا يستطيع التعبير عنه أو لا يعرف الطريقة المناسبة للتعبير عن الحب. قد يُصاب بالخجل أو يشعر بأن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر سلباً على كبريائه أو كرامته. وهذا في معظم الحالات قد لا يكون صحيحاً أبداً. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من التعبير عن الحب بطريقة صحيحة ومقبولة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية المحبة في العلاقات المختلفة
مشاعر الحب والعاطفة تحمل معها العديد من الفوائد الصحية من خلال خفض ضغط الدم، واستقرار الحالة المزاجية، هذا بخلاف الفوائد النفسية المُتعددة مثل القدرة على مواجهة الاكتئاب واكتساب الدعم الاجتماعي الذي يُساعدك على مواجهة الشدائد والأزمات. أيضاً تساعدك المحبة على الحفاظ على علاقات إيجابية طويلة الأمد، بالإضافة إلى تنمية وتعزيز ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك.
إعطاء الحب هو أمر بالغ الأهمية مثل تلقيه في سعينا وراء السعادة. التعبير عن حبك وعاطفتك يحفز الآخرين على الاستمرار في فعل الشيء نفسه من أجلك.
هناك بعض الخصائص التي تشترك فيها معظم العلاقات الصحية. يمكن أن تساعد معرفة هذه المبادئ الأساسية في الحفاظ على علاقة هادفة ومرضية بغض النظر عن الأهداف التي تعمل على تحقيقها أو التحديات التي تواجهها معاً. من هذه الحضائص أن تجعل الطرف الآخر يشعر بالحب والرضا عاطفياً. فعندما تشعر أنك محبوب، فهذا يجعلك تشعر بالقبول والتقدير، يُشعرك بالرضا ورُبما بالسعادة أن ترى أن شخصاً ما يفهمك حقاً. تتعثر بعض العلاقات في تحقيق التعايش السلمي، في حين أن العلاقة قد تبدو مستقرة على السطح، إلا إنها تفتقر إلى المشاركة المستمرة والتواصل الحقيقي.
خلال العلاقات التي تتمتع بالمحبة والقبول، أنت لا تخاف من الخلاف المحترم. يتحدث بعض الأزواج عن الأشياء بهدوء، بينما قد يرفع الآخرون أصواتهم ويختلفون بعنف. هنا يجب معرفة أن المفتاح للحصول على علاقة قوية هو عدم الخوف من الصراع. يجب أن تشعر بالأمان الذي يُمكنك من التعبير عن الأشياء التي تزعجك دون خوف من الانتقام، وأن تكون قادراً على حل النزاع دون إذلال أو تحقير أو الإصرار على أن يكون الطرف الآخر هو فقط الذي على حق.
نصائح تُمكنك من التعبير عن حبك
إذا كُنت تريد التعبير عن حبك بطريقة صحيحة ومقبولة فيُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:
- الهدايا: بعض الناس يُعبرون عن الحب ويشعرون به من خلال تقديم الهدايا. يُعد تقديم الزهور أو الملابس أو الحلوى المفضلة أو عنصر يدوي الصنع إحدى الطرق التي يُظهر بها الناس أنهم يفكرون فيك.
- الأفعال: هناك طريقة أخرى للتعبير عن الحب وهي القيام بشيء لطيف أو مفيد لشخص آخر. من خلال القيام بفعل بسيط أو إعداد وجبة لمن تحب، يُمكنك أن تثبت لهم أنهم مهمون بالنسبة لك.
- بذل الوقت: إظهار الرغبة في قضاء وقت مع الطرف الآخر هو أيضاً تعبير عن الحب. عندما يمنحك شخص ما انتباهه الكامل، أو يخصص وقتاً للتمشية أو القيام بنشاط آخر معاً، فإنه يعبر من خلال ذلك عن أنك تمثل أولوية في حياته.
- الكلمات: يُظهر بعض الناس الحب من خلال الكلمات. إن تقديم المجاملات والتشجيع، وقول "أنا أحبك"، وترك علامات تدل على المودة والتقدير، كلها طرق لإعلام الناس بمدى حبك لهم.
- فهم احتياجات شريكك: يمكنك التعبير عن الحب من خلال الهدايا عندما تكون هذه هي الطريقة المُفضلة للطرف الآخر للشعور بالحب. إدراك أن الطريقة التي تمنح بها الحب قد لا تكون الطريقة المناسبة التي يتلقى بها الطرف الآخر الحب يمكن أن يكون خطوة بالغة الأهمية تُمكنك من التعبير عن حبك بالكيفية الصحيحة. لكي تتمكن من تحقيق هذا سيكون عليك تجربة طرقاً مختلفة، لتعرف ما الذي يولد الاستجابة الأكثر إيجابية.
- إدراك أهمية التعبير عن الحب: بعض الناس لا يُدرك مدى أهمية التعبير عن الحب، لتقدير أهمية الأمر يجب أن تفهم جيداً أن الطرف الآخر لا يُجيد قراءة الأفكار ولن يعرف ما الذي بداخلك تحديداً ما لم تتحدث عنه. لذا، عليك أن تعبر عن نفسك، عبر عن القيمة التي تجدها في الطرف الآخر. قد تشعر براحة أكبر في كتابة مشاعرك بدلاً من قولها بصوت عالٍ، لذا يُمكنك كتابة بطاقات أو خطابات لشريكك، يُمكنك أيضاً ترك ملاحظات لشريكك لتظهر لك أنك تفكر فيه وتهتم به. يُمكنك أيضاً محاولة التعبير عن حبك بلغات أخرى إذا كنت تخجل من أن تقول ذلك بلغتك الأم، فقط تأكد من أن شريكك يفهم أو يمكنه فهم ما تقوله.
- إظهار المودة: المودة توصل الحب بطريقة تعجز الكلمات عن القيام بها. عندما تكون مع زوجتك، كن حنونًا وعبر عن حبك من خلال اللمس. المس شعرها وأمسك بيدها. يمكن أن تخلق اللمسة الجسدية علاقة حميمة وتُظهر لزوجتك أنك تريد أن تكون قريباً منها جسدياً. هنا يجب أيضاً معرفة أن بعض الناس يُفضلون المودة أكثر من غيرهم.
- الحرص على قضاء بعض الوقت بمفردكما: خلال حياتك الزوجية، يمكن أن تجد نفسك مُنشغلاً طوال الوقت بالعمل، والأطفال، وتلبية الاحتياجات المادية وغيرها من الالتزامات العائلية. لذا، يجب أن تتأكد من تخصيص بعض الوقت لقضائه بمفردك مع زوجتك. ابحث عن جليسة للأطفال، وادعو زوجتك لتناول العشاء بالخارج. ركز خلال هذا الوقت مع زوجتك فقط وناقش الأشياء التي تهمكما؛ تجنب الحديث عن "المهام" أو الأطفال أو المال.
- التعبير عن الإمتنان: أظهر لشريكك أنك تهتم بالاعتراف بالأشياء التي يفعلها ويُقدّمها لك ولأسرتكما وأنك تُقدر هذه الأشياء. عبر عن امتنانك ليس فقط بالكلمات، ولكن من خلال الأفعال أيضاً، مثلاً، يُمكنك اصطحاب الأطفال في نزهة خارجية وترك زوجتك تقضي وقت بمفردها تفعل خلاله ما يحلو لها. عبر أيضاً عن امتنانك للصفات التي تعجبك والتي يمتلكها شريكك مثل المحبة والرعاية والكرم.
- كن لطيفاً: اللطف هو أفضل مؤشر على الاستقرار والرضا على المدى الطويل في العلاقات. أولئك الذين يرون اللطف كعضلة يجب ممارستها لتتم تقويتها يميلون إلى تجربة تفاعلات إيجابية أكثر من أولئك الذين يرون اللطف صفة ثابتة أو فطرية لا يد لهم في وجودها من عدمه. إذا عبر شريكك عن حاجة ما وكنت متعبًا أو مشتتًا أو مرتبكًا، فلا تهمل شريكك. استدر نحو شريكك وتواصل معه. اللطف مهم أثناء المعارك أيضًا. عامل شريكك بلطف، وتعرف على الوقت الذي لم تكن فيه لطيفًا مع شريكك وأصلح الضرر الذي سببه ذلك.
- شارك الفرح: احتفل بالأخبار السارة مع شريكك. كن متواجدًا من أجل شريكك عندما تكون الأمور صعبة، كذلك، يجب أن تحرص على التواجد معه عندما يواجه شريكك أحداثاً إيجابية. الشركاء الذين يحتفلون معًا بالأخبار السارة يتمتعون باستقرار أفضل على المدى الطويل. أظهر أنك تدعم شريكك وتشاركه في فرحته. امنح شريكك اهتمامك الكامل عندما يشارك الأخبار معك. انخرط بصدق مع ما يقوله، اطرح الأسئلة وأظهر حماسك.