نصائح تُمكنك من أن تصبح أقل إصدارًا للأحكام على الآخرين
تعرّف على صفات الأشخاص الذين يُحاكمون غيرهم دومًا
الحكم الدائم على الآخرين يعني النظر إلى الأشياء من خلال عدسة النقد دومًا. صحيح أن الحكم أو التمييز بين الجيد والسيئ هو قدرة معرفية تساعدنا في تقييم الأشخاص والمواقف والعلاقات بناءً على الأدلة الحسية المتاحة لنا للوصول إلى استنتاجات واتخاذ القرارات. لكن هذا التمييز لا يجب أن يقوم على انتقاد الآخرين بشكل مفرط. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من أن تصبح أكثر انفتاحًا وأقل حكمًا على الآخرين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
صفات الأشخاص الذين يُحاكمون غيرهم دومًا
وفقًا للمختصين هناك بعض الصفات التي يحملها الأشخاص الذين يصدرون أحكامًا دائمة على من حولهم مقارنة بأولئك الأكثر انفتاحًا. من هذه الصفات ما يلي:
الحكم الدائم على الناس، الانتقاد بشكل مفرط، وضع افتراضات سلبية دون امتلاك قدر كاف من الحقائق يدعم هذه الافتراضات، التعامل مع العالم من خلال التحيزات الشخصية، عدم التعاطف مع الآخرين، التقليل من قيمة الآخرين من أجل الشعور بالتفوق والتميز، النظر للآخرين كمنافسين، الشعور بالحزن والتعاسة بشكل دائم.
فوائد أن تصبح أقل حكمًا على الآخرين
هناك العديد من الفوائد التي يُمكنك تحقيقها إذا استطعت أن تصبح أقل حكمًا على الآخرين، من هذه الفوائد ما يلي:
- ستصبح أكثر استعدادًا للتجارب الجديدة: كم مرة منعت نفسك من تجربة شيء جديد لأنك حكمت بشكل مُسبق على هذا الشيء بأنك لن تحبه؟ إذا استطعت أن تضع حكمك جانبًا وتمكنت من تجربة شيء جديد، فقد تجد التجربة ممتعة ومثيرة تثري حياتك.
- ستتمكن من تكوين صداقات عالية الجودة: من الصعب أن تكون صديقًا لشخص يحكم عليك وينتقدك دائمًا. ستشعر وكأنك تحت المجهر في كل ما تفعله. قد يتسبب ذلك في عدم قدرتك على مشاركة تفاصيلك أو أفكارك مع هذا الشخص، لأنك ببساطة لا تشعر بالأمان معه. رد فعلك هذا هو ما يفعله الآخرون تجاهك إذا كُنت أنت الشخص الذي يُصدر الأحكام على من حوله. إذا تمكنت من التخلص من عادة إصدار الأحكام، فإنك تميل إلى أن تكون لديك علاقات عالية الجودة. يعرف أصدقاؤك أنه يمكنهم الوصول إليك بمعلومات شخصية لأنك لن تسخر منهم أو تحكم عليهم بسبب قراراتهم غير الجيدة أو أخطائهم. إنهم يشاركون المزيد من تفاصيل حياتهم الحميمة معك لأنك أنشأت بيئة آمنة لهم للقيام بذلك. هذا يعني صداقات أوثق وأعلى جودة.
- القدرة على تحقيق روحانية أعظم: عندما تحرر نفسك من الحكم على الآخرين، فإنك تُحرر روحك أيضًا. يُصبح قلبك قادرًا على إعطاء الحب وتلقيه على العديد من المستويات المختلفة. تشعر بالهدوء والسلام لأن مشاعرك ليست مثقلة بالمسميات والأحكام التي تُصدرها أو تُطلقها على الآخرين، هنا ستمكن من رؤية الجمال المتأصل في كل شيء.
- ستصبح شخصاً أكثر سعادة: عندما ينشغل الآخرون في تصنيف الأشياء بأنها جيدة أو سيئة، وصحيحة أو خاطئة، فأنت تقبلها على حقيقتها. هذا القبول الناتج عن الإدراك يجعلك حكيمًا وغير منخدعًا وفي نفس الوقت قادرًا على تحقيق مستوى أعلى من السعادة لأنك لا تثقل كاهلك بمحاولة اكتشاف تعقيدات الأشخاص والمواقف. هم ما هم عليه، لا شيء أكثر، لا شيء أقل.
نصائح تُمكنك من أن تصبح أقل حكمًا على الآخرين
لتتمكن من تحقيق الفوائد السابقة هناك بعض الطرق والنصائح التي تُمكنك من أن تصبح أقل إصدارًا للأحكام على الآخرين، ومنها ما يلي:
- انتبه لأفكارك: الخطوة الأولى لتصبح أقل حكمًا هي إدراك أنك تفعل ذلك. ابدأ في إيلاء المزيد من الاهتمام لأفكارك، حتى تتمكن من تحديد متى تصدر الأحكام. ابحث عن أفكار أو عبارات مثل: ماذا يفعل / يقول / يرتدي شخص ما؟ أو يجب أن يقوم هذا الشخص بإجراء ما بدلاً مما يفعله.
- تشكك في افتراضاتك: إذا كانت لديك وجهة نظر سلبية تجاه شخص ما، فاسأل نفسك عن الحقائق والمعلومات المؤكدة التي تقوم عليها هذه النظرة. هل قمت بصياغة وجهة نظرك بناءً على الحقائق؟ هل لديك كل المعلومات ذات الصلة أو تحتاج إلى مزيد من الاستفسار عن الموقف؟ ابذل جهدًا لاستكشاف جميع الجوانب الممكنة التي تُمكنك من الحصول على معلومات كاملة قدر المستطاع قبل التوصل إلى استنتاج. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، ففكر في ترك رأيك محايدًا أو مفتوحًا.
- تعرف على تحيزاتك: كن على دراية بتحيزاتك ومعاييرك الثقافية. اعلم أن نظرتك للحياة محدودة بناءً على تجاربك الخاصة. تذكر أن الأشخاص الآخرين من خلفيات ثقافية أو اجتماعية أو مهنية أو دينية مختلفة، وهم بالتالي وببساطة قد لا يشاركونك نفس الآراء. حاول أن تضع نفسك في مكانهم وأن ترى الأشياء من منظورهم.
- كن متعاطفا: مارس التعاطف والرحمة تجاه الآخرين، حتى لو نظروا أو فكروا أو لبسوا أو تحدثوا أو تصرفوا بشكل مختلف عنك، أو بشكل لا يرضيك. فكر في شعورك إذا كون شخص ما رأيًا عنك لم يكن دقيقًا. هل ستشعر بالأذى أو الغضب أو الانزعاج أو الخجل أو الحرج أو خيبة الأمل؟ دع هذه المشاعر تُمكنك من أن تصبح أكثر تعاطفًا مع الآخرين.
- توسيع آفاقك: ابذل جهدًا لتوسيع آفاقك وتعريض نفسك لأفكار ووجهات نظر جديدة ومختلفة. تعرف على أشخاص جدد وتحدث معهم عن حياتهم. جرب أنشطة مختلفة وجرب أطعمة جديدة. اقرأ الكثير من الكتب وشاهد محتوى إعلامي. سافر بقدر ما تستطيع. كل هذا سيعمل على توسيع آفاقك وجعل أفكارك أكثر حكمة وهدوءًا وبالتالي ستصبح أقل قابلية لإصدار الأحكام على الآخرين.