نجاح الموجي.. فنان بدرجة وكيل وزارة أبرز المعلومات
تم رفضه من المعهد العالي للفنون المسرحية وبدايته كانت مع ثلاثي أضواء المسرح
واحد من ألمع نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي فترة الثمانينات، قد لا يكون حصل على بطولة أولى كما كان يحلم، إلا أن مشاركاته في فيلم أيام الغضب، الكيت كات ومسرحية المتزوجون، تحكي عن حجم موهبة كبيرة قد يكون لم يستغلها المنتجون فقط، إنه النجم نجاح الموجي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشأة نجاح الموجي وحياته
اسمه عبد المعطي محمد الموجي، ولدت في ميت الكرماء بمحافظة الدقهلية في 11 يونيو عام 1945، كان لديه 13 أخاً، توفي 11 منهم بعد ميلاده، وتبقى له اثنان من بينهم شقيقه "نجاح" الذي كان مصاباً بضمور في اليدين.
تعلق عبد المعطي بشقيقه نجاح خاصة بعد وفاة والده، وكان هو من يتولى رعايته، وحينما بدأ مشواره في الفن، استعار اسمه لكي يدخل السرور إلى قلبه، وبعد أن تزوج انتقل شقيقه للعيش معه حتى توفاه الله في عام 1986، وكان يبكي عبد المعطي بعد وفاته خوفا من أن يكون قصر في خدمته.
انتقل الموجي للقاهرة من قريته بمحافظة الدقهلية، وعاش في حي حدائق القبة، والتحق بكلية التجارة، ولكنه رسب في الفرقة الأولى لمدة عامين متتالين فتم فصله، تقدم بأوراقه بعدها للمعهد العالي للفنون المسرحية، ولكنه تم رفضه، وقرر في النهاية الالتحاق بمعهد الخدمة الاجتماعية.
في أثناء دراسته، كان يبحث الموجي عن وظيفة يوفر منها دخلا، فعمل في إحدى شركات السجائر كمتذوق سجائر، يبدي ملاحظات، ولكن بدأ بعد فترة يعاني من تأثير الدخان على صحته فترك الوظيفة، وقال في لقاء له إن تلك الفترة أفادته كثيرا في شخصية "هرم" بفيلمه الشهير الكيت كات.
كان الموجي يعشق الفن، ولم يمنعه عدم قبوله في المعهد العالي للفنون المسرحية من شق طريقه، فالتحق بفرقة ثلاثي أضواء المسرح "سمير غانم، جورج سيدهم، الضيف أحمد".
وكانت بدايته الفنية معهم، وبدأت شهرته حينما أسند إليه دور هام من قبل الفنان جورو سيدهم والمخرج محمد سالم في مسرحية فندق الأشغال الشاقة، فتألق الموجي في الدور، ليقدم بعدها مسيرة فنية كبيرة في السينما والمسرح والتلفزيون.
ووصل رصيده الفني لحوالي 250 عملاً، ومن أشهرها دور صبي القهوجي في مسرحية المتزوجون مع النجوم سمير غانم وجورج سيدهم، فيلم الكيت كات مع الفنان محمود عبد العزيز، الحب فوق هضبة الهرم، وفيلم أيام الغضب الذي حصل منه على جائزة أحسن ممثل من مهرجان دمشق.
مسيرته الفنية
شارك في عدد كبير من الأفلام ومن أشهرها من يطفئ النار في عام 1982، وفي عام 1984 تألق في فيلم الحريف مع الزعيم عادل إمام، وفيلم شوارع من نار.
وفي عام 1985 قدم 3 أفلام وهي صاحب الإدارة بواب العمارة، فيلم مغاوري في الكلية، وفيلم النساء، وقدم فيلم الحب فوق هضبة الهرم في عام 1986 إلى جانب 3 أفلام أخرى وهي امرأة مطلقة، موعد مع القدر وفيلم مدافن مفروشة للإيجار.
في عام 1987 تألق في فيلم سكة الندامة وفيلم أربعة في مهمة رسمية، وفي عام 1989 قدم فيلم أيام الغضب وفيلم اغتصاب، وفي عام 1991 قدم فيلم المساطيل وفيلم الكيت كات.
في عام 1992 قدم فيلم الحب في طابا، وفي عام 1993 قدم فيلم ليه يا بنفسج، وفي نفس العام قدم فيلم 131 أشغال، في عام 1994 قدم فيلم زيارة السيد الرئيس.
وفي عام 1995 تألق في 4 أفلام وهي طأطأ وريكا وكاظم بيه مع النجوم كمال الشناوي وجالا فهمي، فيلم قليل من الحب كثير من العنف، وأيضا فيلم البحر بيضحك ليه، في عام 1996 قدم فيلم التحويلة وفيلم الحب في ظروف صعبة.
وقدم نجاح الموجي عدداً كبيراً من المسرحيات من أشهرها مسرحية المتزوجون في عام 1981، كما تألق في عدد كبير من الأعمال في الدراما ومن أشهر أدواره في التلفزيون مسلسل بوابة الحلواني ومسلسل العائلة.
حقائق عن نجاح الموجي
حقق نجاح الموجي نجاحا كبيرا من خلال شخصية مزيكا في مسرحية المتزوجون، إلا أن ذلك الدور تسبب له بأزمة كبيرة في حياته المهنية، فقرر بعدها أنه لن يقدم أدوار ثانوية، ومكث في المنزل 4 سنوات في انتظار البطولة، ولكن هذا لم يحدث حتى جاءه دور في سهرة تلفزيونية مقابل 4 جنيهات فوافق، وبعد التصوير حينما جاء موعد صرف الأجر بكى وتركه وانصرف.
عاد للتألق مرة أخرى بعد هذا الموقف في عدد من أهم أعماله مثل فيلم أيام الغضب مع النجم نور الشريف، وتقديمه فيلم الحريق مع الزعيم عادل إمام، وفيلم الكيت كات مع محمود عبد العزيز، وفيلم طأطأ وريكا وكاظم بيه مع الفنان كمال الشناوي.
لم يترك وظيفته الحكومية رغم عمله في مجال الفن، وظل بها حتى وصل إلى درجة وكيل وزارة.
سخر الموجي في إحدى مسرحياته من الفنانة أنغام وقال عنها "ألغام"، وحينما علمت رفعت ضده دعوى قضائية، وصدر ضده حكم 3 شهور حبس، ورغم توسط الكثيرين إلا أنها صممت على عدم التنازل، وبالفعل قضى من المدة 15 يوما داخل السجن قبل أن يتم النظر في الاستشكال على الحكم الذي قدمه ويصدر حكم ببراءته.
كان الموجي صاحب فكرة أغنية "سلم لنا على التروماي" التي قدمها في فيلم "أيام الغضب"، وحققت له شهرة كبيرة، فاقترح على المخرج منير راضي وضع أغنية على طريقة أغاني إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين بدون موسيقى في الفيلم ورد عليه "هنشوف"، وتفاجأ به اتفق مع الشاعر سيد حجاب على هذه الأغنية التي توافقت مع الفيلم وحققت شهرة كبيرة.
زوجة نجاح الموجي من خارج الوسط الفني، وغير متوافر أي معلومات عن حياته الشخصية، فيما عدا صورة تجمعه بزوجته وابنته الصغيرة، أما عدد أبنائه فغير معروف.
في 25 سبتمبر عام 1998 توفي نجاح الموجي بأزمة قلبية بعد عودته من المسرح، حيث كان يشارك في مسرحية سيدي المرعب، وتم تشيع جثمانه من مسجد رابعة العدوية بحضور 4 نجوم فقط وهم سناء يونس، رانيا فريد شوقي، السيد راضي وأحمد بدير.