منظمة مراسلون بلا حدود (RWB)
لطالما شكل الإعلام السلطة الرابعة في كل دول العالم (السلطات الثلاث الأخرى هي التشريعية والتنفيذية والقضائية)، وله مؤسساته التي تدافع عن الإعلاميين وتهتم بهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكن تبقى منظمة مراسلون بلا حدود الأولى في هذا المجال فهي عابرة للحدود ولا تقف في دفاعها عن الإعلام عند حدود منظمة عالمية تمثل الإعلاميين. من هم هؤلاء الإعلاميون الذين تمثلهم هذه المنظمة؟ ومم تتكون؟ ماذا عن هيكلها التنظيمي؟.
كل ذلك وأكثر سنجيب عنه في هذه المقالة.
تعريف منظمة مراسلون بلا حدود
منظمة مراسلون بلا حدود هي منظمة غير حكومية دولية غير ربحية (لا تهدف للربح) تعزز وتدافع عن حرية الإعلام والصحافة، مقرها الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس، وللمنظمة مركز استشاري لدى الأمم المتحدة.
ويوجد للمنظمة مجالين أساسيين تنشط فيهما: أحدهما يركز على الرقابة على الإنترنت ووسائل الإعلام الجديدة، والآخر على تقديم المساعدة المادية والمالية والنفسية للصحفيين المكلفين بالتغطية الصحفية للأحداث في مناطق خطرة.
تأسست منظمة مراسلون بلا حدود في عام 1985
أسس منظمة مراسلون بلا حدود كل من روبرت مينارد (Robert Ménard)، ريمي لوري (Rémy Loury)، جاك مولينات (Jacques Molénat) وإميليان جوبينو (Émilien Jubineau) في مدينة مونبلييه (Montpellier) الفرنسية في عام 1985.
يقع مقرها الرئيسي الحالي في الدائرة الثانية من باريس، وللمنظمة مكاتب في العاصمة الألمانية برلين والبلجيكية بروكسل ومدينة جنيف السويسرية والعاصمة الإسبانية مدريد والإيطالية روما والسويدية استكهولم والتونسية تونس والنمساوية فيينا والأمريكية واشنطن.
كما افتتحت أولى مكاتبها في آسيا بمدينة تايبيه التايوانية في شهر حزيران/ يونيو عام 2017، حيث صنفت تايوان أعلى دولة آسيوية في مؤشر حرية الصحافة التابع للمنظمة لمدة خمس سنوات متتالية منذ عام 2013، وفي المرتبة الخامسة والأربعين عالمياً في عام 2017.
علام تستند منظمة مراسلون بلا حدود في عملها
تستند منظمة مراسلون بلا حدود في عملها إلى المادة التاسعة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، التي تنص على أن لكل شخص "الحق في حرية الرأي والتعبير"، وكذلك الحق في "التواصل وتلقي ونقل" الأفكار "بغض النظر عن الحدود".
وسائل عمل منظمة مراسلون بلا حدود
تقوم منظمة مراسلون بلا حدود بعملها من خلال الوسائل التالية:
1. مناشدة السلطات الحكومية من خلال رسائل تلتمس من خلالها الحفاظ على حرية الصحافة.
2. إصدار نشرات صحفية متكررة، فمن خلال شبكتها العالمية التي تضم ما يقارب مئة وخمسين مراسل، تجمع منظمة مراسلون بلا حدود معلومات وتجري تحقيقات في انتهاكات حرية الصحافة حسب المنطقة:
(أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأمريكيتين) أو الموضوع. إذا لزم الأمر، ترسل فريقاً خاصاً بها لتقييم ظروف العمل للصحفيين في بلد معين.
3. إصدار تقارير سنوية عن البلدان منها:
- مؤشر حرية الصحافة، الذي يستند إلى استبيان يرسل إلى المنظمات الشريكة لمنظمة مراسلون بلا حدود (سنتناول هذه المنظمات الشريكة في فقرة لاحقة من هذا المقال) ومراسليها البالغ عددهم مئة وخمسين مراسلاً حول العالم، فضلاً عن الصحفيين والباحثين والحقوقيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، ويطرح الاستطلاع أسئلة عن الهجمات المباشرة على الصحفيين ووسائل الإعلام. كما تحرص المنظمة على ملاحظة أن المؤشر لا يتناول سوى حرية الصحافة، ولا يقيس نوعية الصحافة.
- بارومتر حرية الصحافة، يبين هذا المقياس عدد الصحفيين والمساعدين الإعلاميين ومستخدمي الإنترنت والمواطنين الصحفيين الذين قتلوا أو سجنوا خلال عام.
4. إطلاق حملات دعائية بمساعدة مجانية من شركات الدعاية لإذكاء وعي الجمهور بالتهديدات التي تحد من حرية الإعلام والصحافة وتقويض صورة البلدان التي تعتبرها المنظمة أعداء حرية التعبير وتثبيط الدعم السياسي عن طريق المجتمع الدولي للحكومات التي تتعرض للصحافة.
5. توفير المساعدة للصحفيين ووسائل الإعلام الذين هم إما في خطر أو يواجهون صعوبة في البقاء، من خلال توفير المال لمساعدة الصحفيين المنفيين أو المسجونين أو المقتولين وأسرهم ولتمكين الصحفيين من مغادرة بلدانهم الأصلية إذا كانوا في خطر هناك.
ولإصلاح آثار التخريب على وسائل الإعلام، لتغطية الأتعاب القانونية للصحفيين الذين تمت ملاحقتهم قضائياً على كتاباتهم أو الفواتير الطبية لمن تعرضوا للاعتداء البدني، وفي بعض الأحيان، توفير سترات واقية من الرصاص لاستخدامها من قبل الصحفيين في المناطق المشتعلة بالحروب والنزاعات المسلحة.
منظمة مراسلون بلا حدود عضو مؤسس في منظمة التبادل الدولي لحرية التعبير
منظمة مراسلون بلا حدود هي عضو مؤسس في منظمة التبادل الدولي لحرية التعبير، وهي شبكة افتراضية من المنظمات غير الحكومية التي ترصد انتهاكات حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، وتدافع عن الصحفيين والكتاب وغيرهم ممن يتعرضون للاضطهاد بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير.
المنظمات التي تتعاون معها منظمة مراسلون بلا حدود
تتعاون منظمة مراسلون بلا حدود مع العديد من المنظمات المحلية والإقليمية، منها:
- مركز بنغلاديش للتنمية والصحافة والاتصالات ((Bangladesh Centre for Development, Journalism and Communication) اختصارها (BCDJC).
- الرابطة البيلاروسية للصحفيين (Belarusian Association of Journalists) اختصارها (BAJ).
- جمعية بورما للإعلام (Burma Media Association) اختصارها (BMA).
- الاتحاد الكولومبي للصحفيين (Colombian Federation of Journalists) اختصارها (FECOLPER).
- جمهورية الصحفي في خطر (Journalist In Danger) اختصارها (JED)، في الكونغو.
- رابطة الصحفيين الإريتريين في المنفى (Association of Eritrean Journalists in Exile).
- لجنة حرية التعبير (Committee for Free Expression) اختصارها (C-Libre)، في الهندوراس.
- المرصد العراقي لحرية الصحافة (Journalistic Freedom Observatory) اختصارها (JFO).
- الصحفيون في خطر (Journalists in Danger) في كازاخستان.
- مركز المكسيك للصحافة والأخلاقيات العامة (Centre for Journalism and Public Ethics) اختصارها (CEPET).
- اتحاد القبائل للصحفيين (Tribal Union of Journalists) اختصارها (TUJ)، في باكستان.
- وكالة مراقبة وسائل الإعلام (Media Monitoring Agency) في رومانيا.
- مؤسسة الدفاع عن الشفافية الروسية (Glasnost Defence Foundation) اختصارها (GDF).
- الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين (National Union of Somali Journalists) اختصارها (NUSOJ).
- الصحفيون من أجل الديمقراطية في سريلانكا (Journalists for Democracy in Sri Lanka)
- شبكة نيتيزن التايلاندية (Thai Netizen Network) اختصارها (TNN).
- الصحفيون من أجل حقوق الإنسان في زمبابوي (Zimbabwe Journalists for Human Rights) اختصارها (ZJHR).
حصلت منظمة مراسلون بلا حدود على العديد من الجوائز
- جائزة لورنزو ناتالي (Lorenzo Natali Prize)، من المفوضية الأوروبية للدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية (European Commission for Defending Human Rights and Democracy)، حصلت عليها في عام 1992.
- جائزة الصحافة والديمقراطية (Journalism and Democracy Prize)، من جمعية البرلمان التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (The Parliament Assembly of The Organization for Security and Co-operation in Europe) اختصارها (OSCE)، حصلت عليها في عام 1997.
- جائزة ساخاروف للبرلمان الأوروبي "لحرية الفكر" (Shared the European Parliament"s Sakharov Prize for "Freedom of Thought")، حصلت عليها بالتشارك مع المحامي النيجيري لحقوق الإنسان هوا إبراهيم وحركة السيدات البيض الكوبية، في عام 2005.
- جائزة إيمي الدولية (International Emmy Award)، من الأكاديمية الدولية لفنون وعلوم التلفزيون في الولايات المتحدة الأمريكية (International Academy of Television Arts and Sciences)، حصلت عليها في عام 2006.
- جائزة آسيا للديمقراطية وحقوق الإنسان (Asia Democracy and Human Rights Award)، من مؤسسة تايوان للديمقراطية (Taiwan Foundation for Democracy)، حصلت عليها في عام 2007.
- جائزة داويت إسحاق (Dawit Isaak Prize)، حصلت عليها من جمعية الجمهوريين السويديين (Swedish Publicists" Association) في عام 2007.
- جائزة خليل جبران للتميز المؤسسي (Kahlil Gibran Award for Institutional Excellence)، حصلت عليها من مؤسسة المعهد العربي الأمريكي (Arab American Institute Foundation) في عام 2008.
- ميدالية شارلمان (Médaille Charlemagne)، من وسائل الإعلام الأوروبية في عام 2009.
- جائزة رولان بيرغر الإنسانية (Roland Berger Human Dignity Award) حصلت عليها بالتشارك مع المحامية الإيرانية لحقوق الإنسان؛ شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في عام 2009.
- جائزة من النادي الدولي للصحافة (Club Internacional de Prensa)، في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2012.
- جائزة حرية الكلام (Freedom of Speech Award)، من الرابطة الدولية لنوادي الصحافة (International Association of Press Clubs)، في العاصمة البولندية وارسو عام 2013.
- جائزة الصحافة الديمقراطية (Demokratie Preis)، من مدينة بون السويسرية في عام 2014.
منشورات منظمة مراسلون بلا حدود
تصدر منظمة مراسلون بلا حدود تقارير صحفية لتقصي الحقائق ومنشورات دورية، إضافة إلى تقارير دورية للبعثات عن التطورات في البلدان أو المناطق أو بشأن موضوع محدد، وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام تنشر نشرة سنوية عن الأحداث المتصلة بحرية المعلومات وسلامة الصحفيين.
وهي تحتفظ بموقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، كما يمكن الوصول إليها بست لغات (الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والعربية والصينية والفارسية).
كتيبات للصحفيين والمدونين
على مر السنين، نشر المكتب العديد من الكتيبات لتقديم المساعدة للصحفيين والمدونين، ورفع مستوى الوعي العام، بما في ذلك:
- كتيب للمدونين والمقاولين السيبرانيين، في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2005، تم تحديثه في شهر آذار/ مارس عام 2008.
- كتيب للصحفيين، في شهر نيسان/ أبريل عام 2007، تم تحديثه في شهر شباط/ فبراير عام 2013.
- دليل للصحفيين الذين أجبروا على الفرار إلى المنفى، في شهر حزيران/ يونيو عام 2012.
- كتيب للصحفيين خلال الانتخابات، في شهر تموز/ يوليو عام 2012.
- دليل السلامة للصحفيين، في شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2015.
الكتب الفوتوغرافية
تصدر منظمة مراسلون بلا حدود كتاباً للتصوير الفوتوغرافي ثلاث مرات في السنة ابتداء من عام 1992 في سلسلة "100 صورة لحرية الصحافة"؛ لزيادة الوعي وجمع الأموال لدعم عمليات المكتب.
الأحداث السنوية
تقيم منظمة مراسلون بلا حدود عدة أحداث خلال العام لتعزيز حرية الصحافة والإنترنت، منها:
1. اليوم العالمي لمكافحة الرقابة السيبرانية (اليوم الدولي الأول للتعبير الحر عبر الإنترنت)، في الثاني عشر من شهر آذار/ مارس كل عام، وذلك ابتداءً من عام 2008، ويخصص هذا الحدث السنوي لدعم الإنترنت غير المقيد (حرية الوصول إلى الانترنت)، وتقوم منظمة "مراسلون بلا حدود" بما يلي:
أ. نشر قائمة "أعداء الإنترنت" ابتداءً من عام 2006، وتشمل الدول التي تمارس الرقابةً على الأخبار والمعلومات عبر الإنترنت.
ب. تمنح المنظمة جائزة المواطن الإلكتروني الخاصة بهذا اليوم العالمي للجهات التي تعترف بحرية استخدام الإنترنت، أو التي قدمت مساهمة ملحوظة في الدفاع عن حرية التعبير على الإنترنت، ابتداءً من عام 2010، حصل على هذه الجائزة في عام 2016 الموقع الصيني "64 تيان وانج".
2. اليوم العالمي لحرية الصحافة، في الثالث من شهر أيار/ مايو كل عام، ابتداءً من عام 1992، حيث تنشر منظمة مراسلون بلا حدود قائمة "المعتدون على حرية الصحافة" الخاصة بهم وتذكر فيها السياسيين والمسؤولين الحكوميين والقادة الدينيين والميليشيات والمنظمات الإجرامية التي تستهدف الصحفيين علناً.
3. حملات إعلانية، تقوم بها المنظمة بالاشتراك مع المهنيين في مجال الاتصالات، لإعلام الجمهور وإعلان دعاية عن الحكومات التي تنتهك حرية المعلومات، كالحملة الإعلامية الكورية الشمالية المستقلة التي أطلقت في السابع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير عام 2011 لدعم وسائل الإعلام المستقلة في كوريا الشمالية.
4. الاحتجاجات، تنظمها منظمة مراسلون بلا حدود أمام سفارات البلدان التي تقيد حرية المعلومات بهدف زيادة الوعي العام بأهمية حرية الصحافة، كالاحتجاجات التي حصلت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2011 خلال زيارة الرئيس الرواندي بول كاغاميه الرسمية إلى باريس، ولا تزال المنظمة تنظم احتجاجات ضد انتهاكات حقوق الصحفيين.
الجوائز التي تمنحها منظمة مراسلون بلا حدود
إضافةً لجائزة المواطن الإلكتروني الخاصة به التي تمنح في اليوم العالمي لمكافحة الرقابة السيبرانية، تمنح المنظمة جوائزاً أخرى هي:
- جائزة موندي، أنشئت "مراسلون بلا حدود" الجائزة، التي تشارك فيها صحيفة لوموند الفرنسية منذ عام 2011، وتقدم سنوياً إلى صحفي أو وسيلة إخبارية قدمت مساهمة كبيرة في الدفاع عن حرية الصحافة وتعزيزها ..
- جائزة المنشقين السيبرانيين، تمنح "مراسلون بلا حدود" جائزة عبر الإنترنت تحت أسماء مختلفة، منها جائزة سايبر- فريدوم والمعارض السيبراني.
- جائزة حرية الصحافة العالمية، بدأت منذ عام 1992 حيث تدعم وتعزز المنظمة من خلالها عمل الصحفي ووسائط الإعلام كل عام. يتم منح جائزة قدرها 2500 يورو لكل فائز، ويكافأ الصحفيون "على التزامهم بحرية الإعلام والشجاعة التي أظهروها في عملهم"، كما تكافأ وسائل الإعلام "بسبب التزامها بحرية الإعلام واستقلالها ومساهمتها في المصلحة العامة رغم المخاطر"، حصل على هذه الجائزة في عام 2016 الصحفي السوري هادي عبد الله على تغطيته للأحداث في سورية.
الهيكل التنظيمي لمنظمة مراسلون بلا حدود
- مجلس إدارة "مراسلون بلا حدود"، يتألف من خمسة وعشرين، عضواً ينتخبون لمدة عامين بالاقتراع السري من قبل أعضاء المجلس الدولي في الاجتماع العام السنوي، يجتمع مجلس الإدارة أربع مرات على الأقل في العام، وهو مسؤول عن تنفيذ الإرشادات العامة التي يعتمدها المجلس الدولي، و يحدد أهداف وإجراءات المجلس الدولي، ينتخب مجلس الإدارة من بين أعضائه مجلساً تنفيذياً للإشراف على تنفيذ سياسات وقرارات مجلس الإدارة والمجلس الدولي.
- المجلس الدولي، يضم ممثلين عن فروع المنظمة في دول العالم، يحدد التوجهات والإجراءات الرئيسية للمنظمة، ويوافق كل عام على إغلاق الحسابات للسنة التقويمية الماضية، التي يقدمها أمين الصندوق، فضلاً عن ميزانية السنة التالية، ويجتمع المجلس ثلاث مرات في السنة.
- المجلس الفخري، يتألف من شخصيات بارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية الإعلام، ويهدف إلى دعم وإثراء معركة مراسلون بلا حدود في مجال الدفاع عن حرية الإعلام.
في الختام.. تعد منظمة مراسلون بلا حدود من أكثر المنظمات إثارة للجدل، فالقوائم التي تصدرها غالباً ما تتضمن أسماء الكثير من الدول تتهمها إما بالاعتداء على حرية الصحافة أو بأنها عدو للإنترنت.
مما يجعل التعاون بين هذه المنظمة والدول صعباً؛ الأمر الذي يؤثر على معايير مصداقيتها خصوصاً أنها لا تستطيع التواجد في كل البلدان.