منظمة الأمم المتحدة
تعد منظمة الأمم المتحدة منظمة حكومية عالمية؛ حكومية لأنها تضم الدول باعتبارهم أنظمة سياسية لها حكومات، وعالمية لأنها تضم في عضويتها معظم دول العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأسيس المنظمة
انعقدت العديد من التصريحات الدولية التي مهّدت لتأسيس الأمم المتحدة، هي:
تصريح لندن في الثاني عشر من شهر حزيران/يونيو عام 1941
اجتمع ممثلون عن بريطانيا العظمى، كندا، أستراليا، ونيوزيلاندا الجديدة واتحاد جنوب أفريقيا، كما انضم إليهم ممثلون عن الحكومات المبعدة عن بلادها واللاجئة إلى لندن وهي حكومات (اليونان، بلجيكا وتشيكوسلوفاكيا، لوكسمبورغ، هولندا، النروج، يوغوسلافية، فرنسا الحرة)، ووقع الجميع تصريحاً يمكن اعتباره أساساً للسلم العالمي.
تصريح الأطلنطي في الرابع عشر من شهر آب/أغسطس عام 1941
صدر عن الرئيس الأمريكي روزفلت، ورئيس وزراء بريطانيا تشرشل، تصريح عُرف بـ(شرعة الأطلنطي) نص على المبادئ التي يراها الرئيسان كفيلة بتوفير مستقبل سعيد للعالم.. ثم انضم إلى هذا التصريح ممثلو الاتحاد السوفييتي والحكومات الموافقة على تصريح لندن.
تصريح الأمم المتحدة في الأول من شهر كانون الثاني/يناير عام 1942
تم توقيع وثيقة تاريخية في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي (روزفلت) ورئيس وزراء بريطانيا (تشرشل) وعن الاتحاد السوفييتي (مكسيم ليتفنوف) وعن الصين (سونغ)، أُطلق عليها اسم (تصريح الأمم المتحدة) وهي المرة الأولى التي يستعمل فيها هذا التعبير، حيث انضم إليها في اليوم التالي ممثلون عن اثنتين وعشرين دولة، ثم وقعها بعد ذلك ممثلون عن إحدى وعشرين دولة أخرى منها الدول العربية التالية: مصر، المملكة العربية السعودية، لبنان، سورية، العراق، وقضى هذا التصريح المشترك بأن تضع الدول الموافقة عليه مجهودها الحربي بالاشتراك من أجل سحق العدو وعدم لجوئها لعقد الصلح معه على انفراد، وأنها توافق على الأهداف والمبادئ الواردة في التصريح المشترك.
تصريح موسكو في الثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1943
صدر عن مؤتمر وزراء خارجية بريطانية العظمى والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي وسفير الصين في موسكو، تعهد فيه المؤتمرون على متابعة الحرب حتى النصر النهائي معلنين عزمهم على إنشاء منظمة دولية جديدة، تقوم على حفظ الأمن والسلام في العالم، دون مساس بسيادة الدول المشترِكة فيها، حيث تُقبل فيها الدول المسالمة كبيرة وصغيرة على قدم المساواة.
تصريح طهران في الأول من كانون الأول/ديسمبر عام 1943
اجتمع في طهران الرؤساء الثلاثة (روزفلت وستالين وتشرشل)، كان اجتماعهم ببعضهم للمرة الأولى وصدر بنتيجته التصريح التالي: "إننا على يقين بأن اتفاقاً يؤمن لنا سلماً دائماً، وإننا نشعر تماماً بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وعلى عاتق الأمم المتحدة من أجل تشييد صرح السلم الذي يتوجب على غالبية الشعوب أن تدعمه والذي يُبعد شبح الحرب والمخاوف التي ينشرها في العالم لأجيال جديدة قادمة".
صياغة ميثاق الأمم المتحدة
تمت صياغة بنود ميثاق الأمم المتحدة من خلال عدة مراحل هي:
- مقترحات دومبرتون أوكس في عام 1944: تنفيذاً لما اتفق عليه في موسكو اجتمع ممثلو الدول الأربع لصياغة الميثاق في فندق دومبرتون أوكس في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ووضع فيها مشروع ميثاق المنظمة المقترح حيث أطلق عليها اسم (منظمة الأمم المتحدة) وهو الاسم الذي أطلقته على نفسها الدول المحاربة لدول المحور اعتباراً من سنة 1942، وشملت مختلف جوانب النظام القانوني للمنظمة المقترحة.
- مؤتمر يالطا: عُقد هذا الاجتماع في الحادي عشر من شهر شباط/فبراير عام 1945 في مدينة يالطا في القرم على البحر الأسود بالاتحاد السوفييتي، وفق ما ورد في كتاب أندريه غروميكو الذي حمل عنوان (السلام الآن سلام المستقبل)، حيث اتفق الأقطاب الثلاث (روزفلت وستالين وتشرشل) على سد النقص الحاصل في مقترحات دومبرتون أوكس، وعلى المسائل الأساسية المتعلقة بالنظام القانوني للمنظمة المقترحة، كما اتفقوا على وضع التوازن الذي ينبغي أن يسود العالم في رأيهم بعد انتهاء الحرب.
إضافة إلى تحديد مناطق النفوذ التي سوف تختص بها مستقبلاً كل من الدول الثلاثة المنتصرة (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد السوفييتي)، مع تعويضات الحرب ومعاقبة مجرمي الحرب، ومنع الاعتداء، وإزالة الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى الحرب، بالتعاون الوثيق المستمر بين كافة الشعوب المحبة للسلام، كما حددوا مبدأ حق النقض (الفيتو) في قرارات مجلس الأمن، وإنشاء نظام للوصاية.وأهم ما في المؤتمر الدعوة في الخامس والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1945 إلى مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تنظيم ميثاق الهيئة على أساس محادثات دومبرتون أوكس، وتُدعى إليه كافة الدول الموقعة على تصريح الأمم المتحدة، وكل دولة تعلن الحرب على ألمانيا أو اليابان، في موعد غايته أول آذار/مارس عام1945. - مؤتمر سان فرانسيسكو: وجهت الولايات المتحدة الأمريكية بإسمها وبالنيابة عن المملكة المتحدة والاتحاد السوفييتي والصين، الدعوة لمؤتمر سان فرانسيسكو بتاريخ الخامس من آذار/مارس عام 1945، وفق ما ورد في كتاب الدكتور محمد عزيز شكري (التنظيم الدولي العالمي)- بعد ذلك بقليل توفي الرئيس الأمريكي روزفلت، خلفه ترومان الذي تبنى الترتيبات التي كان سلفه قد اتخذها في سبيل إعداد المؤتمر، وعلى هذا افتتح المؤتمر أعماله في الموعد المحدد تحت مسمى (مؤتمر الأمم المتحدة للتنظيم الدولي)، ولفد اشترك في أعمال المؤتمر خمسون دولة هي دول الأمم المتحدة منها الدول العربية التالية: سورية ومصر ولبنان والمملكة العربية السعودية والعراق، وحكومتي أوكرانيا الاشتراكية السوفييتية، روسيا البيضاء الاشتراكية السوفييتية، والدانمرك والأرجنتين.
نقاط الخلاف حول بنود الميثاق
من النقاط الهامة المتعلقة بالميثاق والتي كانت موضع خلاف شديد بين الأعضاء:
- قضية ربط المنظمات الإقليمية، كالاتحاد الأمريكي وجامعة الدول العربية بهيئة الأمم المتحدة، حيث اعترف لها المؤتمر بدورها في المحافظة على السلم وتطبيق التدابير الزجرية شريطة أن تكون أهداف هذه المنظمات وأعمالها متفقةً مع أهداف الأمم المتحدة ومبادئها.
- قضية إعادة النظر في المعاهدات، حيث عُهد للجمعية العامة بأن توصي بإعادة النظر في أية معاهدة أثناء التحقيق في وضع يستوجب حلاً سلمياً.
- قضية نظام الوصاية، حيث أضافه المؤتمر برمته لمشروع دومبرتون أوكس.
- قضية اللجوء إلى قضاء محكمة العدل الدولية، فقد اتُفق على إعطائه الصفة الاختيارية بالنسبة لأعضاء المنظمة.
- قضية حق النقض (الفيتو)، أي الاعتراف لكلٍ من (الخمس الكبار) بتعطيل قرار أصدره مجلس الأمن الدولي لمجرد رفضه إياه، فقد احتد النقاش في هذه القضية، واضطرت الدول الصغرى أخيراً للموافقة على (الفيتو) كي لا يؤدي موقفها السلبي لعرقلة تأليف المنظمة.
بعد الانتهاء من صياغة الميثاق وقعت الدول المجتمعة في سان فرانسيسكو الميثاق في السادس والعشرين من شهر حزيران/يونيو عام 1945، ولم تُدعَ بولونيا حتى تم تشكيل حكومتها الجديدة التي وقعت الميثاق في الخامس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1945 فكانت الدولة الحادية والخمسين التي دعيت إلى المؤتمر، ودخل الميثاق الذي تضمن مقدمة ومئة وإحدى عشر مادة حيز التنفيذ في الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1945.
لماذا اختير مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك؟
اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على أن يكون مقر المنظمة في مدينة نيويورك على الضفة الشرقية بين الشارعين 42 و 48، وذلك في الرابع عشر من شهر كانون الثاني/يناير عام 1946، لعدة أسباب نذكر منها:
- ابتعاده عن مناطق النزاع في أوروبا.
- إثارة اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بصفة دائمة بالأمم المتحدة.
- الحيلولة دون عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى إتباع سياسة العزلة التي منعتها من الاشتراك في عصبة الأمم.
آنذاك تبرع اليهودي الأمريكي روكفلر بالأرض إضافة إلى بناء المقر بمبلغ 8,5 مليون دولار، والذي تكون من أربعة أبنية ضخمة أكثرها ارتفاعاً بناء الأمانة العامة ويتألف من تسعة وثلاثين طابقاً.
أهداف منظمة الأمم المتحدة
حددت منظمة الأمم المتحدة أهدافها في المادة الأولى من ميثاقها، والتي نصت على ما يلي:
تسعى الأمم المتحدة جاهدة لتكون مكاناً لبناء مستقبلٍ أفضل لجميع البشر، من خلال أربعة أهداف:
- الحفاظ على السلام والأمن في العالم.
- تنمية العلاقات الودية بين الأمم.
- تحقيق التعاون الدولي على جميع المسائل لاسيما القضايا المفيدة والمشجعة لحقوق الإنسان.
- مركزاً لأعمال الأمم والأهداف المشتركة والمنسقة فيما بينها.
الأجهزة الرئيسية
تتكون منظمة الأمم المتحدة من ستة أجهزة رئيسية هي:
الجمعية العامة للأمم المتحدة
تمثل فيها جميع الدول الأعضاء ويكون لكل دولة عضو صوتاً واحداً، تتمتع بصلاحيات واسعة للغاية، لكن قراراتها غير ملزمة للدول، تعقد الجمعية العامة دوراتها العادية سنوياً في يوم الثلاثاء الثالث من شهر أيلول/سبتمبر من كل عام، كما تجتمع أيضاً في دور انعقاد غير عادي بناءً على طلب مجلس الأمن أو أغلبية الدول الأعضاء، حيث انعقدت الجمعية العامة أكثر من مرة وكان أولها في الخامس والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1947 بناءً على طلب إنجلترا وموافقة غالبية الأعضاء بهدف تشكيل لجنة خاصة بدراسة مسألة فلسطين.
تمارس الجمعية العامة صلاحية إصدار قرارات لها قوة الإلزام بالمعنى القانوني، في عدد من السلطات أهمها:
- سلطات انتخابية: مثل: تعيين الأمين العام للأمم المتحدة بناءً على توصية من مجلس الأمن، انتخاب أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، انتخاب الأعضاء غير الدائمين في كلٍّ من مجلس الأمن ومجلس الوصاية، انتخاب أعضاء محكمة العدل الدولية.
- سلطات تأديبية: فتقرر قبول ووقف وفصل الأعضاء بناءً على توصية من مجلس الأمن حسب أحكام المادتين 5 و 6 من الميثاق.
- سلطات مالية: تقوم بالنظر في ميزانية المنظمة والتصديق عليها وإصدار اللائحة المالية.
- سلطات رقابية: تشرف على أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس الوصاية.
- سلطات إدارية: تقوم بإصدار القرارات المتعلقة بالشؤون الداخلية للأمم المتحدة مثل: لوائح الموظفين والقرارات الصادرة بإنشاء أجهزة فرعية.
- سلطات دستورية: للجمعية العامة أن تنظر في تعديل ميثاق الأمم المتحدة، وأن تقرر عقد مؤتمر عام لإجراء التعديل الذي لا يصبح نافذاً إلا إذا صدر بموافقة ثلثي أعضاء الجمعية ومن بينهم أعضاء مجلس الأمن الدائمين.
- التوسع في اختصاصات الجمعية العامة: إن فشل مجلس الأمن في الاستجابة لمقتضيات الحاجة المتطورة بسبب تصارع الدول الكبار فيه، وازدياد عدد الدول الصغرى في الجمعية العامة، كل ذلك ساهم في ازدياد أهمية الجمعية العامة وتدعيم سلطاتها التي نمت وتدعمت تدريجياً عن طريق تفسير ميثاق الأمم المتحدة بطريقة تؤكد هذا النمو، حيث أصدرت قراراً بإنشاء الجمعية الصغيرة عام 1947 استناداً إلى المادة 22 من الميثاق وهي لجنة دائمة تضم كافة أعضاء المنظمة تختص بالنظر فيما قد يستجد من مسائل خلال دورات انعقاد الجمعية العامة خاصةً ما يمس منها السلام والأمن الدوليين، كما تختص بدعوة الجمعية العامة للانعقاد في دورة استثنائية إذا دعت الحاجة ورأت مبرراً لذلك.
كما أن قرار "الاتحاد من أجل السلام" الذي أصدرته الجمعية العامة والمعروف في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1950 يعتبر خطوة أساسية في توسيع اختصاصاتها في أعقاب تدخل الأمم المتحدة في كوريا وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة في المسائل التي تهدد السلام والأمن الدوليين، نتيجة استخدام حق النقض والخلاف بين المعسكرين الكبيرين (الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي آنذاك)، كما يعتبر هذا القرار تخويل واضح لسلطة التدخل من قِبل الجمعية العامة في كثير من المواقف الدولية المهددة للسلم والأمن الدوليين، منها العدوان الثلاثي على مصر 1956.
مجلس الأمن
هو الجهاز التنفيذي في هيئة الأمم المتحدة، يتولى مسؤولية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين نيابةً عن جميع أعضاء الأمم المتحدة، يتكون مجلس الأمن من خمس عشرة دولة، خمسة منها دائمة العضوية (الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد السوفييتي (روسيا حالياً)، الصين، فرنسا، بريطانيا)، إضافةً لعشرة دول غير دائمة تنتخبها الجمعية العامة لمدة سنتين، يعد مجلس الأمن المسؤول عن التعامل مع التهديدات ضد السلام وخرق معاهدات السلام أو العدوان، قراراته ملزمة للدول، تصدر بموافقة تسعة على الأقل من أعضاء مجلس الأمن، شرط ألا تستخدم دولة من الدول دائمة العضوية حق النقض (الفيتو)، كما أن امتناع هذه الدولة عن التصويت لا يُعتبر فيتو.
المجلس الاقتصادي والاجتماعي
مهمة هذا المجلس تعزيز التعاون والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مكون من أربعة وخمسين عضواً يمثلون حكوماتهم، منتخبين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مجلس الوصاية
أحد الفروع الرئيسية في بنيان الأمم المتحدة، يشرف على تطبيق نظام الوصاية الدولي الذي ابتدعه ونص عليه ميثاق الأمم المتحدة في فصله الثاني عشر.
محكمة العدل الدولية
الساعد القضائي الرئيسي للأمم المتحدة الآن، كما أن ولايتها اختيارية، ولا يجوز أن يكون فيها أكثر عضو من رعايا دولة واحدة.
الأمانة العامة للأمم المتحدة
يترأسها الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يُعين من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بناءً على توصية من مجلس الأمن، مهمته إطلاع مجلس الأمن بالأزمات التي تهدد الأمن والسلام الدوليين، إضافةً لدعوة مجلس الأمن والجمعية العامة للانعقاد، كذلك تلقي طلب انضمام الدول للأمم المتحدة، إضافةً لمهام إدارية أخرى تتعلق بتعيين الموظفين في الأمم المتحدة، وتعاقب على منصب الأمين العام ثماني شخصيات هي:
الأمناء العامين للأمم المتحدة
- النرويجي تريغفه هالفدان لي (Trygve Halvdan Lie)، عُين في أول شباط/ فبراير 1946 لمدة خمس سنوات، استمر حتى استقالته في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1952.
- السويدي داغ همرشولد (Dag Hammarskjold)، عُين في 10 نيسا/ أبريل 1953 لمدة خمس سنوات، تجدد انتخابه اعتباراً من 10 نيسان 1958، لكن لقيَ مصرعه في حادث طائرة في 17 أيلول/ سبتمبر 1961 وهو يؤدي واجبه في خدمة قوات الطوارئ الدولية في الكونغو، شغر منصبه لمدة 46 يوماً.
- البورمي يوثانت (U Thant)، عُين بالوكالة حتى تاريخ 10 نيسان/ أبريل 1963، أي لإكمال مدة داغ همرشولد، ومن ثم حتى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 1966، قبل حلول موعد انتهاء مدته أعلن عن عدم رغبته بالتجديد، لكن غيرّ رأيه أمام إصرار عالمي، فوافقت الجمعية العامة في عام 1966 على التجديد له لمدة خمس سنوات أخرى، وهو أول أمين عام غير أوروبي في التنظيم الدولي العالمي، انتهت مدة خدمته في هذا المنصب عام 1971.
- النمساوي د. كورت فالدهايم (Kurt Waldheim)، عُين لمدة خمس سنوات اعتباراً من مطلع عام 1972، وتجدد انتخابه حتى عام 1981.
- البيروي دي كوبلار (De Cuellar)، عُين لمدة خمس سنوات اعتباراً من مطلع عام 1982، واستمر حتى عام 1991.
- المصري محمد البرادعي (Mohamed ElBaradei)، عُين لمدة خمس سنوات اعتباراً من 1992 حتى عام 1996.
- الغاني كوفي أنان (Kofi Annan)، عُين لمدة خمس سنوات اعتباراً من 1 كانون الثاني 1997، وجدد له حتى عام 2003 واستقال من منصبه نهاية عام 2006.
- الكوري بان كي مون (Ban Ki-moon)، عين منذ عام 2007 حتى الآن.
إضافةً للأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة، يوجد أيضاً وكالات متخصصة تابعة للأمم المتحدة (سنتناول كل منها في مقالة خاصة)، ومن هذه الوكالات، منظمة الأمومة والطفولة (اليونيسيف)، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
العضوية في الأمم المتحدة
وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، قد تصبح عضواً في الأمم المتحدة "كل الدول السلمية التي تقبل التزامات الميثاق، وحكم هيئة الأمم المتحدة عليها بأنها قادرة على الالتزام بذلك"، حيث تتم العضوية على الشكل التالي:
- تقدم الدولة طلباً للأمين العام للأمم المتحدة، يرافقه موافقة الدولة رسمياً على التزامات الميثاق.
- ينظر مجلس الأمن في الطلب، إذا حظيَ بموافقة تسعة أعضاء من أعضاء المجلس الخمسة عشر، بما في ذلك جميع الأعضاء الخمسة الدائمين، يُرسل الطلب إلى الجمعية العامة.
- تراجع الجمعية الطلب، وتعرضه للتصويت فإذا وافق أعضاؤها بأغلبية الثلثين تصبح الدولة عضواً في الأمم المتحدة.
في الختام.. بقيت منظمة الأمم المتحدة تمارس عملها حتى الآن على الرغم من عجزها عن حل العديد من القضايا والأزمات الدولية كالصراع العربي الإسرائيلي، في المقابل نجحت في تعزيز التعاون بين الدول في المجالات الاقتصادية والإنسانية، إضافةً لنشر قوات حفظ سلام تابعة لها من مناطق الصراعات لمنع اندلاع الحرب مجدداً وتحديد المسؤول عن الخروقات التي قد تؤدي إلى الحرب، وتوجد حالياً هذه القوات في جنوب لبنان على سبيل المثال على الحدود مع إسرائيل، وتبقى هذه المنظمة.. الوحيدة التي تضم في عضويتها غالبية دول العالم.