ما هو السحور... فهم أهمية السحور في رمضان
السحور هو أهم عنصر في صيام يوم ناجح لأن الوجبة المتوازنة ستوفر لك الطاقة اللازمة للحفاظ على مستوى لياقتك على مدار اليوم.
يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم للاستفادة الكاملة من النعم والرحمة التي منحها الخالق تعالى للشهر الكريم. شهر رمضان هو شهر يمنح فيه المسلمون عفوًا وإرجاءً عن كل ما ارتكبوه من تجاوزات، مما يمكنهم من العودة إلى حالة الطهارة والبدء في رحلتهم من جديد، في المقال التالي ما هو السحور... فهم أهمية السحور في رمضان
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو السحور؟
السحور، هي وجبة قبل الفجر يأكلها المسلمون قبل بدء صيام اليوم. يمكن القول إن السحور هو أهم عنصر في صيام يوم ناجح لأن الوجبة المتوازنة ستوفر لك الطاقة اللازمة للحفاظ على مستوى لياقتك على مدار اليوم.
- ماذا نأكل للسحور اللذيذ
بطبيعة الحال، من أجل الحصول على سحور صحي ومتوازن، فإن التغذية وتناول السوائل هي الاعتبار الأول. فيما يلي قائمة بالعناصر الغذائية الموصى بها لإدراجها في وجبتك قبل الفجر.
- الكربوهيدرات المعقدة
يجب أن تتكون قائمة السحور الصحية دائمًا من الكربوهيدرات المعقدة. تستغرق الكربوهيدرات المعقدة وقتًا طويلاً للهضم، مما يعني أنها ستمد الجسم بالطاقة لفترة أطول من الوقت. لن تشعر بالجوع بسهولة، وستجد أن هذا النوع الجيد من الكربوهيدرات سيساعدك على البقاء نشطًا طوال اليوم. يمكن العثور على الكربوهيدرات المعقدة في الأرز البني وخبز القمح الكامل، والبطاطس، والذرة، والشوفان.
على نفس المنوال، يجب تجنب تناول الكربوهيدرات البسيطة، مثل الأرز الأبيض أو الخبز الأبيض أو السكر المحبب. يتم هضم هذه الكربوهيدرات البسيطة بسهولة، مما يرفع مستويات السكر في الدم ويجعلك أكثر عرضة للجوع. يجب تجنب مثل هذه الأطعمة مثل الطاعون من قبل مرضى السكر.
- الخضروات والفواكه
بصرف النظر عن الكربوهيدرات المعقدة، يُنصح أيضًا بتناول الخضار والفواكه أثناء السحور. لأنها تحتوي على الكثير من الألياف، فإن استهلاك الفواكه والخضروات سيسمح لك بالحفاظ على الشبع ومنع الإمساك.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الخضار والفواكه على الكثير من الفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم. نوصيك بتناول الخضار والفاكهة الكاملة بدلاً من المعالجة أو العصائر، لأنها ستقلل بشكل كبير من محتواها من العناصر الغذائية.
- بروتين
تجنب إهمال تناول البروتين الجيد مثل الدجاج منزوع الجلد والأسماك ومنتجات الألبان قليلة الدسم. تناول البروتين الجيد مفيد في مساعدتك على الشعور بالشبع لفترة أطول.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر البروتين أيضًا مكونًا حيويًا في إصلاح وإعادة بناء أنسجة الجسم بالإضافة إلى زيادة جهاز المناعة في الجسم. يساعد تناول منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم أيضًا على تقوية العظام.
- المياه والمعادن
أخيرًا وليس آخرًا، مياه عادية جيدة من الطراز القديم. تأكد من شرب كمية جيدة من الماء للحفاظ على رطوبتك وتجنب العطش الشديد طوال اليوم. تجنب المياه المحلاة مثل العصائر المعبأة والمشروبات الغازية لأنها ليست فقط غير صحية، ولكنها أيضًا لن تساعدك على تجنب العطش لفترة طويلة.
- تجنب تخطي السحور
السحور شرط أساسي ضروري لمن ينوون إتمام صيام اليوم. لذلك، ليس من الحكمة أن يتخطى أي شخص السحور لأنه من المحتمل أن يكون ضارًا بصحته. يعني تخطي السحور حرمان الجسم من احتياجاته الغذائية والسوائل؛ ستعاني على الأرجح من الجفاف والخمول وقلة التركيز، مما قد يؤدي في النهاية إلى فشل صيامك.
بركات السحور
في السحور نعمة كثيرة، وفيها فوائد في الدنيا والآخرة. وتشمل هذه النعم ما يلي:
- يعطي قوة للعبادة ويساعد على طاعة الله نهاراً بالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله. الجائع قد يتكاسل في العبادة كما قد يتكاسل في عمله اليومي.
- السحور تنأى بنفسها عن السلوك السيئ الذي قد يثيره الجوع، فيكون من أكل السحور في مزاج جيد، ويتفاعل مع الآخرين.
- يُشجع من أكل السحور على الصيام أكثر؛ لأن الصوم أقل صعوبة على من أكل السحور، فيحثه على الصيام ولا يشق عليه ذلك.
- تناول السحور من السنة، فإذا كان يأكل السحور ينوي طاعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم واقتداء به، فإن سحوره عبادة، سوف يكافأ على ذلك وفقا لذلك. فإن نوى بذلك القوة الجسدية على الصوم والصلاة، يؤجر على ذلك.
- من أكل السحور ينهض في آخر الليل ليذكر الله ويدعو ويصلي، فهذا عند إجابة الصلاة، وهو وقت يبارك الله والملائكة على من يأكل السحور.
- ومن نعمة السحور صلاة الفجر جماعة في وقتها. وبهذا ترى أن المصلين يصلون الفجر في رمضان أكثر من غيره من الشهور؛ لأنهم قد سهروا.
ينبغي للصائم أن يحرص على السحور ولا يفوته لشعوره بالنعاس الشديد أو لأي سبب آخر. أن يكون يسيرًا إذا استيقظ على السحور وفي مزاج جيد، يسعد باتباع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحريصًا على الخير والبركة، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية السحور.
ويجوز أن يكون السحور بأقل قدر من الأكل أو الشراب الذي يتناوله الإنسان، ولا يشترط أن يكون طعاما من نوع معين.
أفضل وقت للسحور
التعجيل بالسحور نصف الليل جائز، لكنه مخالف للسنة. سميت السحور بذلك لأنها تأتي في وقت السحور وهو آخر الليل.
من أكل السحور في نصف الليل فقد تفوته صلاة الفجر لأن النوم قد يغمره. ثم إن تأخير السحور أرحم للصائم، ويمنحه طاقة أكبر؛ لأن من مقاصد السحور أن نعطي قوة بدنية للصيام، ويحافظ على طاقتنا، فيحكم تأخيره.
وينبغي للصائم أن يقتدي بمثل الرسول في هذا الأمر، ولا يأكل السحور مبكراً.
ومن آداب الصيام الأخرى التي ذكرها العلماء أن الصائم لا يسرف في سحوره ولا يملأ بطنه طعاماً، بل يأكل معتدلاً. لأن الأكل بكثرة يجعل الإنسان يشعر بالكسل والفتور. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل السحور للمؤمن التمر) يدل على هذا المعنى؛ لأن التمر بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية، خفيف على البطن، وسهل. هضمها. إذا كان الأكل للشبع مصحوبًا أيضًا بالسهر والنوم أثناء النهار، فقد ضاع الغرض من الصيام أيضًا.
اللهم تقبل منا هذه (العبادة)، فأنت السميع العليم، وتوبت إلينا، فأنت تقبل التوبة الرحمن.