ما الذي يسبب الشعور بثقل في الصدر عند التوتر؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 يناير 2023

تعرّف على العلاقة بين التوتر والشعور بثقل في الصدر

مقالات ذات صلة
الأسباب الشائعة للشعور بآلام في الصدر
كم سنة يخسرها الرجل من عمره بسبب التوتر؟
ما أسباب القلق والتوتر؟ وكيف يمكننا التخلص منهما؟

يرتبط الشعور بثقل في الصدر ارتباطًا وثيقًا بالتوتر أو القلق أو الذعر رُبما أكثر من أمراض القلب. عندما تشعر بالتوتر أو الذعر، يفرز جسمك هرمونات التوتر التي يمكن أن تسبب الكثير من الأعراض الجسدية، والتي منها الشعور بثقل في الصدر أو الألم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

العلاقة بين التوتر والشعور بثقل في الصدر

عندما تكون تحت الضغط أو تعاني من القلق والتوتر، فإن جسمك يتحول تلقائياً إلى "وضع القتال أو الهروب"، مما ينتج عنه عدد لا يحصى من الأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية. هذه استجابة تلقائية قد لا تكون مدركًا لها، ويمكن أن تحدث سواء كان الخطر حقيقيًا أو زائفًا.

عند التوتر، يفرز الجسم هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي لها تأثيرات قوية على جسمك وعقلك. كل فرد يستجيب بشكل مختلف عند إفراز هذه الهرمونات، لكن إحدى هذه الاستجابات هي أنك قد تشعر بضغط شديد أو ثقل في الصدر أو قد تشعر بألم.

إلى جانب الشعور بثقل في الصدر، قد تتضمن الاستجابات المحتملة الأخرى المرتبطة بالتوتر ما يلي: تسارع دقات القلب، المعاناة من ضيق في التنفس، الشعور بالغثيان أو الإسهال، الارتعاش، مواجهة صعوبة في التركيز، الشعور بالغضب أو الانفعال، أفكار مخيفة أو صور ذهنية مُرعبة، الشعور بعدم القدرة على ضبط مشاعرك وانفعالاتك.

يُعد الشعور بثقل في الصدر أو الضغط في منطقة الصدر أمرًا شائعًا جدًا في أوقات التوتر أو القلق. وجدت مراجعة أجريت عام 2018 أن القلق عامل أساسي في ما بين 30٪ و 40٪ من زيارات غرفة الطوارئ حيث يكون ألم الصدر هو العَرَض الرئيسي.

تشخيص ثقل الصدر الناتج عن التوتر

هناك العديد من الحالات الطبية التي تُعاني من الشعور بثقل في الصدر كأحد الأعراض، من هذه الحالات: أمراض القلب، ارتداد الحمض، الالتهاب الرئوي، الانسداد الرئوي، مرض المرارة. بسبب تعدد الأسباب التي ينتج عنها الشعور بثقل في الصدر يجب أن تزور الطبيب بشكل سريع إذا كنت تعاني من ألم في الصدر. إذا كنت شخصًا يعاني من التوتر والقلق والذعر، فقد تكون حالتك العقلية هي التي تسبب ضغط صدرك. ومع ذلك، من المهم استبعاد أي أسباب طبية أولاً.

لتحديد سبب الألم أو الضغط في صدرك، من المحتمل أن يسألك الطبيب مجموعة من الأسئلة التشخيصية، ثم سيقوم بفحص العلامات الحيوية الخاصة بك، كما أنه سيأخذ تاريخك الصحي. قد يطلب بعض الفحوصات الطبية أو اختبارات الدم بناءً على الأعراض التي تُخبره بها. إذا تأكد الطبيب بعد الفحوصات والتحاليل من أن الشعور بالثقل في صدرك ناتج عن الإجهاد والتوتر، فقد يحولك حينها إلى معالج صحة نفسية أو قد يناقش معك بعض الطرق التي تُمكنك من تقليل التوتر في حياتك.

علاج ثقل الصدر الناتج عن التوتر

غالبًا ما يتم التعامل مع التوتر من خلال الاستشارة أو العلاج النفسي، الاستعانة بالأدوية وحدها يكون أقل شيوعًا في علاج هذه الحالة. عادةً ما تُعالج اضطرابات القلق والذعر، التي يمكن أن تساهم في حدوث ثقل الصدر، بمزيج من العلاج النفسي والأدوية. يمكن السيطرة على نوبات التوتر الحادة باستخدام الأدوية المضادة للقلق. أيضًا، العلاج النفسي هو طريقة رائعة لعلاج التوتر والقلق ويمكن أن يخفف من أعراض التوتر مثل ضغط الصدر.

من أنواع العلاج النفسي التي يمكن الاستعانة بها: العلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد المريض على أن يصبح أكثر وعيًا بالأفكار التي تراوده وكيف تؤثر على مشاعره وسلوكياته. النوع الثاني من العلاج هو علاج التعرض، وهو العلاج الذي تتعرض خلاله للعامل المُسبب لقلقك أو توترك، لكن في بيئة خاضعة للرقابة حتى تتمكن من التغلب على مخاوفك.

نصائح تساعدك على تقليل القلق والتوتر

لتقليل القلق والتوتر بشكل فعّال يُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:

  • احصل على مزيد من النشاط البدني: إذا كنت تشعر بالتوتر، فقد يساعدك تحريك جسمك على أساس ثابت في تقليل الشعور بالتوتر. وجدت دراسة استمرت 6 أسابيع على 185 طالبًا جامعيًا أن المشاركة في التمارين الهوائية لمدة يومين في الأسبوع تقلل بشكل كبير من الإجهاد العام المتصور والإجهاد الملحوظ بسبب عدم اليقين. بالإضافة إلى ذلك، أدى روتين التمرين إلى تحسن كبير في الاكتئاب المبلغ عنه ذاتيًا.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يؤثر نظامك الغذائي على صحتك بشكل عام، بما في ذلك صحتك العقلية. تُشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة فائقة المعالجة والسكر المضاف هم أكثر عرضة لتجربة مستويات أعلى من التوتر والقلق. قد يؤدي الشعور بالتوتر المزمن إلى الإفراط في تناول الطعام والوصول إلى أطعمة شهية للغاية، مما قد يضر بصحتك العامة ومزاجك. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بنقص في العناصر الغذائية الضرورية لتنظيم التوتر والمزاج، مثل المغنيسيوم وفيتامين ب.
  • تقليل استخدام الهاتف ووقت الشاشة: تُعدّ الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية جزءًا لا مفر منه من الحياة اليومية لكثير من الناس. في حين أن هذه الأجهزة غالبًا ما تكون ضرورية، إلا أن استخدامها كثيرًا قد يزيد من مستويات التوتر. ربط عدد من الدراسات الاستخدام المفرط للهواتف الذكية بزيادة مستويات التوتر واضطرابات الصحة العقلية.
  • الحصول على الفيتامينات والمعادن الأساسية: تلعب العديد من الفيتامينات والمعادن دورًا مهمًا في استجابة الجسم للتوتر وتنظيم الحالة المزاجية. على هذا النحو، قد يؤثر النقص في واحد أو أكثر من العناصر الغذائية على صحتك العقلية وقدرتك على التعامل مع الإجهاد. تُظهر بعض الدراسات أن بعض المكملات الغذائية قد تساعد في تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية. مثلًا، عندما تكون متوترًا بشكل مزمن، فقد تنضب مستويات المغنيسيوم لديك.
  • قلل من تناول الكافيين: الكافيين مادة كيميائية موجودة في القهوة والشاي والشوكولاتة ومشروبات الطاقة، هذه المادة تحفز الجهاز العصبي المركزي. قد يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى تفاقم مشاعر القلق وزيادتها. بالإضافة إلى أن الاستهلاك المفرط لها قد يضر نومك، وهو ما يُزيد بدوره أعراض التوتر والقلق.