ماجدة الصباحي.. "جميلة بوحيرد" مسيرتها وأبرز المعلومات
اسمها الحقيقي عفاف وغيرت اسمها خوفا من عائلتها
واحدة من أشهر النجمات، صاحبة المشاعر المرهفة، كانت تتميز برقة ملفتة، ورغم ذلك لم يكن هناك دور لم تبرع في أدائه، فقدمت مختلف الأدوار وبرعت فيها، ولعل فيلمها الشهير جميلة بوحيرد دليل على عظمة إمكانياتها الفنية، إنها النجمة والمنتجة ماجدة الصباحي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشأة ماجدة الصباحي وحياتها
اسمها بالكامل عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصباحي، في 6 مايو عام 1931، في محافظة المنوفية، بقرية مصطاي التابعة لمركز قويسنا، وتنتمي لواحدة من أكبر عائلات المنوفية وهي "الصباحي" تمتلك عائلات مئات الأفدنة، إلى جانب أن جدها الأكبر كان رئيس مجلس شورى القوانين قبل أن يصبح هناك برلمان مصري.
عشقت الفن منذ صغرها وكانت تعلم أنه أمر مرفوض بالنسبة لعائلتها، في عام 1949 جاءتها الفرصة لتحقيق حلمها بترشيح من المخرج سيف الدين شوكت، لبطولة فيلم الناصح مع النجم إسماعيل ياسين.
قررت تغير اسمها بـ "ماجدة" خوفا من غضب عائلتها، وبعد تصوير الفيلم ومعرفة العائلة تأخر عرضه عاما بسبب المشاكل التي سببتها العائلة، حتى نجحت الفنانة ماجدة في إقناعها وامتصاص غضبهم.
وبدأت بعدها مسيرتها الفنية والتي قدمت فيها العديد من الأفلام الشهيرة منها فيلمها الشهير جميلة بوحيرد، قيس وليلى، المراهقات، النداهة، أنف وثلاثة عيون، بلال مؤذن الرسول، وفيلم هجرة الرسول.
لم تقتصر موهبتها على التمثيل فقد خاضت تجربة الإخراج لمرة واحدة من خلال إخراج فيلم من أحب؟، وأنتجت العديد من الأفلام، ورفضت ماجدة العمل في المسرح فكانت ترفض أن تكرر نفسها أمام الجمهور يوميا.
كانت ماجدة ترفض القبلات، وتتفق مع جميع المخرجين على الاكتفاء بالعناق، إلا أن المخرج عاطف سالم فاجئها بالاتفاق مع النجم عمر الشريف على تقبيلها في أحد مشاهد فيلم شاطئ الأسرار، غضبت ماجدة بشدة بعد المشهد، ورفضت التصوير لمدة أسبوع، ولكن تم تسوية الأمر بينهما ووافقت على طرح الفيلم بالقبلة على الرغم من إصرارها في البداية.
وتم الترويج للفيلم تحت عنوان أول قبلة لماجدة الصباحي في السينما، ويعد الاستثناء في القبلات في حياة ماجدة كان النجم رشدي أباظة، والذي وافقت على أن يقبلها عدة مرات في فيلم المراهقات وكانت ترى أنها ضرورة في إطار الفيلم.
وخلال مسيرتها الفنية واعترفا بموهبتها كانت ماجدة عضواً في العديد من لجان تحكيم المهرجانات الكبرى، في عام 1964 كانت عضو لجنة تحكيم مهرجان الهند السينمائي الدولي، وفي عام 1967 شاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان موسكو السينمائي الدولي.
وتم اختيارها في عام 1990 لتكون الرئيس الفخري لجمعية السينمائيات المصريات بمجرد إشهارها، وفي عام 2014 ت تكريمها في عيد الفن من قبل الرئيس المصري السابق عدلي منصور.
أما عن ديانة ماجدة الصباحي فهي مسلمة، وقد بنت مسجدا كبيرا في منطقة الدقي، وخرجت شائعة بأنها يهودية، وذلك لأنها كانت تقيم في شقة إيجار مملوكة للمركز الثقافي التابع للسفارة الإسرائيلية، إلى جانب دراستها للغة العبرية.
مسيرتها الفنية
قدمت ماجدة الصباحي العديد من الأفلام خاصة في فترة الخمسينات والستينات، ومن أبرز أفلامها في الخمسينات ليلة الدخلة، ليلة غرام، القافلة تسير، أنا وحدي، لحن الخلود، انتصار الإسلام، بلال مؤذن الرسول، طريق السعادة، ماليش حد، دهب، الآنسة حنفي، في سبيل الحب، دعوني أعيش، أرضنا الخضراء، أين عمري، الجريمة والعقاب، نساء في حياتي، جميلة، وفيلم من أجل حبي.
وفي الستينات قدمت عدد كبير من الأفلام الشهيرة ومن أشهرها المراهقات، قيس وليلى، هذا الرجل أحبه، بياعة الجرايد، هجرة الرسول، ثورة اليمن، القبلة الأخيرة، حواء على الطريق، وفيلم الرجل الذي فقد ظله.
وفي السبعينات تألقت في السراب، زوجة لخمسة رجال، أنف وثلاثة عيون، النداهة، جنس ناعم، العمر لحظة، وفي عام 1982 قدمت فيلم حدوتة مصرية، وفي عام 1988 فيلم عندما يتكلم الصمت، وآخر أفلامها كان في عام 1994 وهو فيلم ونسيت أني امرأة.
كما قدمت بعض المسلسلات الإذاعية ومن أشهرها الكلمة الأخيرة، العمر لحظة، في سبيل الحرية، الحياة قصيرة، ومسلسل أعلنت عليك الحب.
زوج ماجدة الصباحي وأولادها
أحب ماجدة في شبابها شقيق صديقتها وتقدم لخطبتها، ولكن الأسرة رفضت لأن شقيقتها الكبرى لم تكن تزوجت، وبعد فترة تم إعلان خطوبتها من الممثل سعيد أبو بكر، الذي أدى دور شيبوب في الفيلم الشهير عنتر بن شداد، ولكن سريعا ما تم الإعلان عن فسخ الخطبة.
وفي عام 1963 بحفل داخل السفارة الروسية، تعرفت ماجدة الصباحي على الطيار الوسيم إيهاب نافع، الذي كان طياراً خاصاً للرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، بعد انتهاء الحفل أصر إيهاب نافع على أن يوصلها للمنزل، ليتقدم بعدها لأسرتها وتتم مراسم الزفاف في أحد الفنادق الكبرى، وقد دفع لها مهرا 25 قرشا.
أنجبت ماجدة من إيهاب ابنتها الوحيدة غادة، والتي عملت بالتمثيل وشاركت والدتها بعض الأعمال مثل فيلم ونسيت أني امرأة، وفي بيروت وأثناء رقص ماجدة وزوجها إيهاب نافع تانغو وقع الانفصال بينهم بكل تحضر وأعلنوا أن السبب هو اختلاف الطباع بينهم، إلا أن ابنتها كشفت في لقاء لها أن والدها كان شديد الغيرة، ولم تكرر ماجدة تجربة الزواج مرة أخرى.
وكشفت ماجدة أن الفنان رشدي أباظة أحبها وتقدم للزواج منها قبل إيهاب نافع إلا أن أسرتها رفضت رغم حبهم الشديد له بسبب حياته الشخصية التي يعلمها الجميع، وأخبروها أنها ستعاني في هذه الزيجة.
وتعرضت ماجدة للنصب من "جرسون" كان يعمل لديها في كافتيريا تملكها في مبلغ 20 مليون جنيه وجعلها توقع على تنازل عنها دون أن تدري، فطلبت من ابنتها أن ترفع ضدها دعوى حجر بعد أن تخطت عامها الـ 79 لكي يكون لها وحدها حق التصرف في الأموال.
وفاة ماجدة الصباحي
في 16 يناير عام 2020 غيب الموت الفنانة ماجدة الصباحي بعد صراع مع أمراض الشيخوخة عن عمر يناهز 89 عاما، وبعد ابتعاد عن التمثيل بحوالي 26 عاما.