لماذا حذرنا النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ
لماذا حذرنا النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ
لماذا حذرنا النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ؟ ينسى البعض الكثير من الأحلام التي تعرضوا لها ليلًا وكيف انتهت وما هي أحداثها، لكن هل يجب علينا تذكر تلك الأحلام والاجتهاد لاستعادة أحداثها، أم يجب أن نتجاهلها كليًا ونتركها حتى تختفي كأنها لم تكن؟ يجب أولًا أن تتعرف على سبب نسيان الأحلام ثم ما يترتب على ذلك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لماذا حذرنا النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ
حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الأحلام التي لا نتذكرها بعد أن نستيقظ للكثير من الأسباب ومنها:
قد تكون تلك الأحلام ناتجة عن الشيطان يريد أن يزعجنا من خلالها، ولذلك يجب التخلص من التفكير بها وإبعادها عن أذهاننا.
إذا تذكرت كونه من الأحلام المزعجة لكنك تجهل التفاصيل فلا تستمر في محاولة الوصول إلى نتيجة الحلم أو آخره وتفاصيله.
ربما يكون الحلم عبارة عن تجمعات من الوساوس الناتجة عن المشاعر المتكررة بداخلك، والتي تجعلك تشعر بالإحباط والحزن والتوتر.
تضغط بعض الأحلام المزعجة على جانب الضمير بداخلك وتصيبك بالشعور بالذنب تجاه أشياء ربما لم تفعلها بل وردت في الحلم، لذلك يجب أن تبتعد عن تذكرها فهو أمر لن يفيد.
لا يكون لتلك الأحلام معنى عادة، لذلك يكون من المرهق تذكرها ومن المفسد الانشغال بمعانيها لأنها تعكر صفو يومك وربما تكون بابًا لدخول الأفكار السلبية وتيقنك من حدوثها بحياتك.
ما سبب نسيان الحلم بعد الاستيقاظ من النوم؟
هناك العديد من الأسباب التي تقف خلف نسيان غالبية الأحلام عند الاستيقاظ من النوم، والتي ترتبط بالحالة النفسية والجسدية للإنسان. ومن هذه الأسباب:
النشاط الكهربائي للدماغ
إذا كنت تستيقظ في مرحلة تسمى حركة العين السريعة خلال النوم، فتلك المرحلة يكون نشاط الدماغ الكهربائي بها غير مستقر أو أقل من أي وقت آخر فهي تشبه فترات اليقظة في حياة الإنسان، ولكنك تسقط بعدها في نوم عميق وعند تلك النقطة تنسى تمامًا ما كنت تحلم به.
التغير الكيميائي للدماغ
بعض التغيرات الكيميائية التي تصيب الدماغ خلال النوم تكون مسؤولة عن نسيان الأحلام، وذلك بسبب إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي لا يترك الحلم ينتقل من ذاكرة المدى القصيل إلى ذاكرة المدى الطويل مما يترتب عليه نسيان الحلم فور الاستيقاظ.
العامل النفسي
تؤثر العوامل النفسية على حالة الإنسان العامة والتي تتركه يعاني من القلق أو التوتر أو الاكتئاب وفي هذه الحالة سيواجه مشكلة كبيرة في تذكر الأحلام.
حاول المحافظة على حالتك النفسية في أفضل حال إذا أردت تذكر أحلامك على الفور.
استرجاع الأحلام
إذا كنت تريد تذكر الحلم الذي مررت به فمن السهل القيام بذلك عن طريق استرجاع كافة التفاصيل في دماغك فور الاستيقاظ دون الالتفات إلى أي شيء آخر، لكن إذا كنت تعاني من عدم قوة الانتباه فمن المرجح أن تنسى حلمك على الفور.
إذا أردت تذكر الأحلام التي وقعت لك يجب أن تعتاد تدوين مشاعرك وأفكارك لفترة قبل النوم، وانتظم في نومك لتحصل على الراحة الكافية التي تجنبك الأحلام متداخلة الأحداث.
رتب سريرك جيدًا ونم في غرفة ذات درجة حرارة منخفضة كي تتمكن من الاسترخاء، وإذا استيقظت حاول تسجيل ما رأيته من أحلام عن طريق التسجيل الصوتي السريع أو الكتابة وهي من الأمور التي تجعلك تحتفظ بأحلامك.
يمكنك تذكر الأحلام أيضًا بالحديث عنها مع الآخرين بالتفصيل للمحافظة على ما رأيته من تفاصيل، وقد لا تعمل كل تلك الطرق في كل مرة تحاول استخدامها لكنها تنجح بنسبة كبيرة.
هل يتحقق الحلم عند نسيانه؟
يعتقد البعض أن الأحلام التي ننساها هي القابلة للتحقق وبنسبة أكثر من تلك الأحلام التي نتذكر تفاصيلها، لكن الحقيقة أن هذا الأمر غير صحيح فبعض الأحلام التي ترى وتتذكرها تكون رؤيا صادقة، وإليك مواصفات الرؤيا.
إذا كان ما حلمت به من تفاصيل قد نسيته بالكامل لا يمكن اعتبار ذلك رؤيا.
يمكن أن يكون الحلم الذي حلمت به قابل للتحقيق حتى إذا تذكرت جزء منه فقط ولم تستطع تذكر بعض التفاصيل الأخرى.
يرجح البعض وقوع الرؤيا في وقت السحر لوجود الملائكة في هذا الوقت، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرُّؤيا ثلاثٌ فرؤيا حقٌّ ورؤيا يحدِّثُ بِها الرَّجلُ نفسَهُ ورؤيا تحزينٌ منَ الشَّيطانِ فمن رأى ما يَكرَهُ فليقُم فليصلِّ".
تُعرف الرؤى بالوضوح والصدق بالإضافة إلى عدم تشابك أحداثها مع أحداث أخرى وسهولة تذكر تفاصيلها.
ما هي الأحلام التي حذر منها الرسول؟
حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من أن يفسر أحدهم الحلم السيء، ولكن أمرنا بأن نصمت عندما نجد أن تفسير ما رآه الآخر سيء، حيث قال صلى الله عليه وسلمالرؤيا تقع على ما تعبر، ومثل ذلك مثل رجل رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً.
من تحلّم بحلم لم يره كُلِّّف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل) رواه البخاري، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن من أفرى الفرى أن يُري عينيه في المنام ما لم ترى).
يجب على المرء الذي يرى رؤيا سيئة أن يتفل على يساره ثلاث لأنها من الشيطان وأن يتعوذ بالله منه، كما أمرنا صلى الله عليه وسلم بعدم إخبار أمور أحلامنا الجيدة إلا لمن نحبهم ونتوسم أنهم يحبوننا.
هناك الكثير من العلماء والفقهاء ممن يفسرون الأحلام، ولا يجب الذهاب إلى أي فرد لتفسير حلمك سوى الأشخاص أصحاب العلم والثقة والذين يستطيعون تفسير أحلامك على النحو الصحيح الذي يطمئن قلبك.
وهكذا تعلمنا لماذا حذرنا النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ وكيف نتصرف مع الأحلام التي ننساها والسبب وراء ذلك، وهل يعتبر الأمر ظاهرة غريبة أم مجرد أمر من الأمور الطبيعية التي تحدث يوميًا للإنسان.