لعبة حرب العصابات الجبهة الداخلية: الثورة (هوم فرونت)
أحداث لعبة Homefront: The Revolution
خصائص لعبة Homefront: The Revolution
على الرغم من أن اللعبة تحمل اسم (Homefront: The Revolution) إلا أنها ليست امتداداً للجزء الأول الذي صدر منها في عام 2011، الذي يحمل اسم (Homefront)، وتجري أحداث اللعبة في تاريخ بديل (Alternate History) والتاريخ البديل جنس خيالي من التاريخ يدور حول حدث تاريخي أو أكثر؛ لكن هذا الحدث/الأحداث التاريخية تقدم بشكل مختلف عما جرى في الواقع وغالباً ما تحمل فكرة ماذا لو؟ (What If?)، لتقدما تصورا جديدا لالعاب الحرب والمقاومة الشعبية المستقبلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
انطلاق حركة المقاومة الأمريكية في عام 2029 كوريا الموحدة تهيمن على العالم
تدور أحداث اللعبة في المستقبل تحديداً في العام 2029، إلا أن العديد من الأحداث التاريخية التي حصلت في الماضي؛ التي انعكست أثارها على المستقبل تجري في اللعبة بشكل مغاير، وأبرز الاختلافات هي الثورة التقنية التكنولوجية التي حصلت في وادي السيلكون (Silicon Valley) في الولايات المتحدة الأمريكية، ففي اللعبة تجري تلك الثورة التقنية في كوريا الشمالية في منطقة تدعى نهر السيلكون (Silicon River) وبسبب تلك الثورة التقنية الحاصلة في كوريا الشمالية، يتوحد شطري البلد وتصبح كوريا الشمالية دولة واحدة تهيمن على العالم ويؤول الحكم فيها إلى شركة تدعى (APEX) التي يقودها القائد جوي تاي سي (Joe Tae-Se).
الولايات المتحدة الأمريكية تهدد السلم العالمي في قصة اللعبة
تفقد الولايات المتحدة الأميركية معظم قوتها السياسية والاقتصادية خلال التقدم العلمي لكوريا الشمالية، لدرجة أن المجتمع الدولي كان على وشك أن يصنف أميركا كدولة فاسدة (Rogue State)، هذا التصنيف يعني أن الدولة أصبحت تشكل تهديداً للسلم العالمي؛ المصطلح الذي أشيع خلال الحرب الباردة (Cold War) وهو يطلق على فترة الصراع بين الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو من جهة ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو من جهة معاكسة، في الفترة الممتدة من عام 1947 إلى عام 1991.
وقد تم تسميته بالحرب الباردة لأن شكل الصراع يمكن أن يتخذ أي شكل من الأشكال غير المباشرة ولا يمكن أن يتخذ شكل الصدام العسكري المباشر؛ بسبب امتلاك قطبي الصراع لأسلحة الدمار الشامل، ومن الأساليب المستخدمة في الحرب الباردة: إشعال الحروب بالنيابة وفرض الحصار الاقتصادي وتجهيز الحملات الإعلامية ضد الخصم وغير ذلك، وإلى فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي لوصف المخاطر (مصطلح الدول الفاسدة " Rogue State") التي تهدد الغرب والولايات المتحدة الأميركية والسلم العالمي وقد أطلق على بعض الدول كعراق صدام حسين وليبيا القذافي.
لماذا تنطلق حركة المقاومة في أمريكا؟
تغرق أميركا في الديون بسبب تورطها في العديد من الصراعات في الشرق الأوسط واقتراضها الأموال والتكنلوجيا العسكرية من كوريا الشمالية لتصل لمرحلة الإفلاس وعدم القدرة على دفع ديونها، فتنتشر الاضطرابات الداخلية فيها وتعم الفوضى البلاد، فتعلن كوريا الشمالية نيتها غزو أميركا بحجة حفظ الاستقلال والأمن فيها وتحظى بمباركة المجتمع الدولي، أما عن السبب الحقيقي لرغبة كوريا بغزو أميركا فيعود إلى أن كوريا الشمالية ترغب بالسيطرة على الموارد الطبيعية في أميركا، فبعد الغزو في العام 2029 تنطلق حركة المقاومة ضد الاحتلال الكوري في فيلادلفيا والتي تتمحور حولها لعبتنا هذه.
خصائص لعبة (Homefront: The Revolution) وتاريخ صدورها
تتميز اللعبة بعدة خصائص تعرف عليها من هنا:
منظور اللعبة: اللعبة من منظور تصويب الشخص الأول (First-person shooter) يرتكز هذا النوع من العاب الفيديو على منح اللاعب صورة مشابهة للصورة الحقيقية للواقع؛ أي أن اللاعب لا يرى جسده أو المركبة التي يقودها، بل يرى أرض المعركة من عيون الشخصية التي يلعب بها، بالتالي لا يرى أي شيء من جسده باستثناء يديه اللتين تحملان السلاح، مما يجعل اللاعب يعيش الأحداث؛ كأنه يستخدم عينيه الفعليتين، حيث تكون معظم ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، خلافاً للألعاب من منظور الشخص الثالث إذ تتيح رؤية كامل جسد الشخصية التي يتحكم بها اللاعب.
بيئة اللعبة، العالم المفتوح: اللعبة من نمط العاب العالم المفتوح (Open World) التي تتيح للاعب التجول بحرية في العالم الافتراضي، كذلك إمكانية إجراء تغييرات على البيئة المحيطة باللاعب، وعادةً ما تحوي ألعاب العالم المفتوح بعض الحواجز والقيود مثل: المناطق المقفلة إلا أنها عموماً تتيح جانباً واسعاً من حرية التحرك للاعب.
تاريخ صدور اللعبة ومنصاتها: اللعبة من تطوير الشركة البريطانية حديثة المنشأ (Dambuster Studios)، التي تأسست في العام 2014 وستكون هذه اللعبة اختباراً حقيقياً للشركة، كذلك فرصة لاختبار ما ستقدمه تلك الشركة في المستقبل، حيث صدرت اللعبة خلال العام الجاري 2016 في العشرين من مايو/أيار وهي متاحة على منصات: الويندوز (Microsoft Windows) ،(PlayStation 4) ،(Xbox One)، ومن المقرر أن تصدر اللعبة لاحقاً على منصات: (Linux) ،(OS X).
اللعب الجماعي والفردي: اللعبة متاحة للعب الفردي (Single-Player) وللعب الجماعي (Multi Player)، حيث تستوعب اللعبة أربعة لاعبين كحد أقصى بنمط لعب جماعي تعاوني (Cooperative Multiplayer) والمعروف اختصاراً بـ (Co-Op Gaming) وهذا النمط من الألعاب يتيح للاعبين تشكيل فريق مشترك للتغلب على الخصم/الخصوم والتعاون فيما بينهم عن طريق العديد من الطرق؛ كتوفير التغطية النارية لانسحاب أحد أفراد الفريق أو شن الهجمات المركزة والخاطفة أو تبادل الأسلحة والذخائر وغير ذلك، فقد صرح فريق العمل أن تجاوز المهمات في نمط اللعب الجماعي أكثر صعوبة من نمط اللعب الفردي.
كيفية اللعب وأين تدور أحداث اللعبة؟
تقوم اللعبة بشكل أساسي على مقاومة جيش كوريا الشمالية عن طريق حرب العصابات (Guerrilla Warfare) في محاولة لتحرير مدينة فيلادلفيا (Philadelphia) الأميركية ويقوم التكتيك المتبع في حرب العصابات على الهجمات الخاطفة على مراكز العدو والاغتيالات والكمائن والغارات السريعة، وفي معظم الأحيان يكون الأفراد المشاركين في حرب العصابات من ميليشيات غير نظامية أو من بقايا جيوش نظامية ومدنيين متطوعين.
يجب على اللاعب أن ينفذ العديد من المهمات أثناء اللعب من قبيل؛ اغتيال شخصيات مهمة من الجيش الشعبي الكوري التابع لكوريا الشمالية والاستيلاء على طائرات من دون طيار تتبع للقوات الكورية الشمالية، كما تتميز أسلحة اللعبة بأنها أسلحة فردية تناسب طريقة اللعب في حرب العصابات.
تدور أحداث اللعبة في مدينة فيلادلفيا وتكون المدينة مقسمة وفقاً للعبة إلى ثلاث مناطق وهي:
- المنطقة الخضراء: وهي المنطقة الأغنى في المدينة وتقع في مركزها، الجيش الكوري الشمالي في هذه المنطقة يملك زمام القوة وهذه المنطقة هي الأمن بالنسبة لهم لامتلاكهم تحصينات مدعمة بقوات كبيرة، وفيها يملك الغزاة مياه جارية ومصادر طاقة مستقرة.
- المنطقة الصفراء: حيث يعيش معظم المدنيين، ويُحكم جيش كوريا الشمالية السيطرة عليها، حيث ينظم دوريات بشكل منظم ويسيّر طائرات المراقبة بدون طيار ويراقب معظم مناطق المدينة بالكاميرات، الأمر الذي يجعل من تنقل المتمردين ضد الاحتلال الكوري أمر بالغ الصعوبة، كما أنه بسبب محدودية الموارد المائية والطاقة الكهربائية بالإضافة إلى الانفجار السكاني، انتقل العديد من المدنيين للعيش في مدن الصفيح.
- المنطقة الحمراء: منطقة أحياء الصفيح والعشوائيات؛ هي المنطقة الأكثر تضرراً من الحرب حيث ينتشر الركام والدمار في كل مكان، يمتلك المتمردين في هذه المنطقة القوة الرئيسية الضاربة ويخوضوا المعارك الخاطفة ويجهزوا الكمائن للإيقاع بالقوات الغازية، إذ أن معظم الأبنية في تلك المنطقة مدمرة وعبارة عن أنقاض، حيث يجعل ركام الأبنية الرياح مثقلة بالغبار؛ مما يؤدي إلى تشكل ضباب ترابي شبه دائم.
- المنطقة المحرمة: بالإضافة إلى تلك المناطق الثلاث، يوجد منطقة تدعى المنطقة المحرمة (Forbidden Zone) حيث يمنع أي شخص من دخولها من قبل القوات الكورية الشمالية؛ ومن ينتهك حدود تلك المنطقة تتم تصفيته فوراً من قبل القوات الكورية.
لعبة الجبهة الداخلية: الثورة من نوع ألعاب التاريخ البديل
تملك اللعبة أحد أكثر قصص الألعاب تميزاً ولا شك أنها ستتحول لملحمة سينمائية يوماً ما -أقله ما نتمناه- وإن أعجبت بقصة اللعبة ورغبت بالمزيد من جنس التاريخ البديل، لأن العديد من الأفلام التي اقتبست عن العاب الفيديو شقت طريقها إلى السينما كفيلم فار كراي المقتبس عن اللعبة التي تحمل نفس الاسم؛ كذلك فيلم اساسنز كريد المقتبس من اللعبة التي تحمل نفس الاسم والمنتظر صدوره خلال العام الجاري 2016 في كانون الأول/ ديسمبر، الذي يدور حول عالم الحشاشين السري كمنظمة دينيه سرية.