كيف يكتسب رائد الأعمال عقلية النمو؟ وما هي معوقات تطوره
كيف يكتسب رائد الأعمال عقلية النمو؟ يحتاج رواد الأعمال إلى عقلية النمو والتفتح لاستقبال الأفكار المبتكرة والإبداعية والقدرة على توظيفها في المكان الصحيح لها، وبذلك يتمكنون من الوصول إلى النجاح، لكن البعض يعتقد أن قدراته محدودة، ولن توصله إلى اكتساب تلك العقلية، لذلك تعلم من خلال أهم النصائح كيف تطور عقليتك، وتحصل على مميزاتها لصالح عملك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف يكتسب رائد الأعمال عقلية النمو؟
يُعرف رواد الأعمال بقدرتهم على الابتكار والإبداع، فكيف يمكنك أن تواكب تلك القدرات، ولا تقف في مكانك بعيداً عن الساحة التنافسية للأعمال؟ وماذا ستستفيد من تعلمك النمو في ريادة الأعمال؟ إليك أهم النصائح التي تساعدك على نمو عقليتك كرائد للأعمال:
التغلب على الثبات
اعترف أولًا أمام نفسك بعقليتك المحدودة التي لا تجعلك تصل إلى المستوى الإبداعي الذي يحتاجه العمل منك، ومن تلك النقطة ستتمكن من قبل أن تتمكن من البحث عن السبل المناسبة للنمو في مجال عملك.
لا تفكر في أن عقلك محدود، ولا يمكنك تطويره أو تنميته، لأن ذلك غير صحيح، فيمكنك على الدوام الحصول على النمو العقلي المناسب من خلال تدريبه للوصول إلى الأهداف التي تريدها، فالعديد من المهارات الحياتية والعملية يتم اكتسابها مع التكرار.
مواجهة التحديات
واجه التحديات أينما كانت ولا تتردد في الوقوف أمامها، فالكثير من المواجهات يعني الكثير من الخبرات والتعلم، ولا يمكن أن ينمو الإنسان، ويتطور في بيئة العمل بدون الوقوع في المخاطر والوصول إلى نتيجة من خلالها إما بتعلم الدروس من الفشل، أو النجاح وتسجيل تفوق جديد ودليلًا على النمو في مذكراتك العملية.
الاعتراف بنقاط ضعفك
يمكنك اكتساب النمو من خلال التركيز على نقاط ضعفك، والتي يجب أن تسجلها أولًا بأول حتى تتمكن من التغلب عليها، وذلك لأن عدم اكتشافك لعيوبك، يعني أنك تمكث في منطقة راحتك لأيام طويلة وهو أمر مقلق ولمن يؤدي بك إلى أي نمو ترجوه، لكن إذا وضعت يدك على الخطأ ستتمكن من إصلاحه وتسجيل هدف في مرمى التراجع عن التطوير.
توقف عن اختلاق الأعذار
إذا أردت النمو في عالم ريادة الأعمال، توقف عن اختلاق الأعذار، فلن يفيدك تكرار أنك لا تفضل التعلم، أو أن قدراتك ضعيفة، ولا يمكن تنميتها، فكل تلك الأعذار تجعلك تتراجع عن القدرة الحقيقية التي لديك، وتدمر نقاط القوة التي لديك، مضيفًا نقاط ضعف جديدة إلى رصيدك.
هناك فرق بين الاعتراف بالمشكلة والسعي لحلها، والتعلق بأي عذر واه للتخلص من التقدم وعدم التطور.
اقتنص الفرصة من قلب المخاطر
تعلم أن تصبح صيادًا ماهرًا، ولا تتراجع عن فكرة النمو مهما حدث، وللوصول إلى جوهر الفكرة وتطبيقها، يجب أن ترى في كل فرصة أمامك وسيلة للتعلم منها، فضع الفرص الجيدة في السلة التي تخص الإنجازات، أما الفرص الأقل شأنًا اجعلها في ميزات التعلم من الأخطاء.
لكن في كل الأحوال لا يمكن أن يفوت رائد الأعمال الفرص الجيدة، ومع الوقت ستتعلم كيفية اقتناصها بسهولة أو حتى جعلها هي من تأتي إليك.
معوقات النمو في مجال ريادة الأعمال
تتعدد المعوقات المتعلقة بالنمو في مجال ريادة الأعمال، لأنه مع وجود الرغبة في التطور والنمو، ستجد بعض المعوقات التي تعرقلك وتجعلك تتراجع ولو قليلًا، ومن تلك المعوقات:
عدم تقبل الفشل
لا يقدر الكثير من الأشخاص على تقبل الفشل في حياتهم المهنية على وجه الخصوص، لذلك لا يتوقفون عن التذمر عند كل إخفاق، أو عدم خوض التحديات من البداية، وبذلك تضيع عليهم الكثير من الفرص الذهبية للتطور والنمو، ويجب أن تعلم أن الفشل كان بداية طريق النجاح لآلاف من المبدعين الذين إذا توقفوا في بدايتهم، واستسلموا لأول فشل، لم تكن تعرفهم الآن.
التركيز على آراء الآخرين والسعي لنيل رضاهم
تذكر أنك لست موجودًا في الحياة لإرضاء الآخرين أو اكتساب الرضا عن ذاتك من خلال نظرتهم إليك، لأنك بذلك ستحكم على نفسك بالفشل الأبدي، لذا لا تركز على نيل استحسانهم أو إبهارهم، وركز على الأهداف التي تريد الوصول إليها وتحقيقها، ومن هنا ستتعلم أن تنمو في الاتجاه الصحيح، والمفيد لك ولأعمالك.
عدم تقبل النقد
على الجانب الآخر يعتبر عدم تقبل النقد من السمات التي يتمتع بها الأشخاص الرافضون للتطور والنمو، فهم يسدون آذانهم عن كل ما يفيدهم، بل ويشعرون بالإهانة عند التعرض للانتقادات البناءة، ولكن للنمو الكافي في ريادة الأعمال عليك أن تتعلم أن النقد البناء سمي كذلك لقدرته على قيادتك للطريق الصحيح أن ليس كل من ينتقدك يريد تدميرك، أو يحقد عليك.
التركيز على النتيجة وإهمال مراحل العمل
يقلق رائد الأعمال هنا على النتائج التي يجب أن يصل إليها، ويصب جم تفكيره عليها، مما يفسد الأمر بالكامل لعدم تتبع خطوات سير العمل والتأكد من سيرها في الاتجاه الصحيح لها.
اهتم بالخطة الموضوعة وتوزيع المهام على أصحابها بما يتماشى مع قدراتهم، حيث يمكنك أن تتعلم الكثير من سبل الإدارة وتنفيذ الأعمال من خلال هذه الطريقة؛ وبالتالي تصل إلى النتيجة التي ترغبها دون أي توتر أو قلق.
إهمال أوقات الراحة
لم يخلق الفرد للنمو المستمر أو الاستقبال الدائم، فهم كالنباتات التي تنمو بالجهد والعمل، ولكن في الأوقات المناسبة لذلك، لذا عليك ألا تجهد نفسك في العمل، وتعمل على إجبار عقلك على الاستيعاب والتفكير، بينما يحتاج إلى الراحة التي تعتبر الوقود الذي يحتاجه الإنسان للعودة من جديد إلى الطريق الصحيح للعمل.
لا يعني حصولك على الراحة أنك شخص كسول، أو تتخلص من أعباء العمل، ولكنه يعني أنك محترف وتعرف متى يجب أن تتوقف عن العمل ومتى تستمر فيه.
كيف يكتسب رائد الأعمال عقلية النمو؟ هذا هو السؤال الذي يريد الكثيرين الحصول على إجابته، وذلك لأنه بعد أن يدخل الفرد إلى عالم ريادة الأعمال يجد أنه في حاجة مستمرة للتطور والنهوض، لذلك يسعى إلى مجاراة الأحداث من حوله والوصول إلى الطريقة المناسبة لاقتناص الفرص والنمو كما يفعل من حوله.