كيف تغير مسار حياتك المهنية؟ إليك هذه النصائح
تعرّف على الأسباب التي تجعل الأشخاص يُغيرون وظائفهم
غالبًا ما ينطوي تغيير مهنتك التي اعتدت العمل بها على نقل مهاراتك وخبراتك إلى مهنة أو مكان عمل مختلف تمامًا. إذا كنت تفكر في تغيير مهنتك، فأنت لست وحدك. وجد أحد استطلاعات الرأي أن 32٪ من العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عامًا يفكرون في إجراء تغيير مهني، و 29٪ فعلوا ذلك بالفعل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لماذا يغير الناس وظائفهم؟
هناك بعض الأسباب التي تدفع الناس إلى تغيير حياتهم المهنية. من أهم هذه الأسباب ما يلي:
- الراتب: وجد استطلاع الرأي السابق ذكره أيضًا أن 39٪ ممن فكروا في تغيير وظائفهم أو قاموا بالفعل بتغييرها فعلوا ذلك من أجل زيادة الرواتب. يعد تغيير المهن أحيانًا أفضل طريقة لزيادة راتبك.
- الرضا الوظيفي: غالبًا ما يغير المحترفون وظائفهم لتحقيق مستوى أعلى من الرضا الوظيفي. أحد الأمثلة على ذلك هو مدير متوسط يتقدم لشغل منصب أعلى في صناعة حيث يمكن لخبرته ومعرفته أن تصل به إلى منصب الإدارة العليا. أيضًا، الأشخاص الذين يشعرون بأنهم عالقون في حياتهم المهنية الحالية وأن لديهم فرصاً ضئيلة للتقدم إذا استمروا في نفس المهنة أو المجال الذي يعملون به، لذا، غالبًا ما يُفضلون تغيير مسارهم المهني.
- الإدارة غير المرضية: سبب رئيسي آخر يجعل الناس يشعرون بأنهم مضطرون لترك وظائفهم هو أنهم غير راضين عن القيادة في مكان عملهم الحالي. يمكن أن تحدث مشكلات القيادة على جميع المستويات في الشركة وتؤثر بشكل خطير على إنتاجية العمال. إن عدم الاعتراف بجهود العمال، والأجور المنخفضة، والحد الأدنى من الفوائد كلها عوامل رئيسية مرتبطة بسوء القيادة.
- مرونة العمل: مدى مرونة العمل هي عامل مهم آخر يؤثر على اتخاذ القرار بالتغيير الوظيفي. تُعدّ الرغبة في إيجاد التوازن بين العمل والحياة أحد الأسباب الشائعة لتغيير المهن.
كيف تغير مسار حياتك المهنية؟
إذا كنت تفكر في تغيير مهنتك، سواء كنت في الثلاثينيات أو الأربعينيات أو الخمسينيات أو الستينيات من العمر أو أكبر، فإليك بعض الخطوات الأساسية التي يُمكنك من خلالها تغيير مسار حياتك المهنية:
- تعرّف أكثر على نفسك: ابدأ بالكتابة، حدد ردود أفعالك تجاه وظيفتك الحالية وكيف تؤثر على رضاك الوظيفي. اكتب المواقف المتكررة والأحداث البارزة وكيف تجعلك تشعر. اسأل نفسك أسئلة صعبة مثل: "ما هو الشيء الذي أحبه أو لا أحبه في وظيفتي؟" أجب عن هذا السؤال، ثم اقرأ إجابتك. من خلال ملاحظاتك الخاصة، ستبدأ في تكوين صورة أو وجهة نظر تجاه ما يبدو عليه الرضا الوظيفي بالنسبة لك. هنا، ستحتاج أيضًا إلى إجراء جرد شخصي للمهارات والقيم والاهتمامات ذات الصلة بالعمل الذي تستمتع به. اذكر الأوقات التي كنت فيها ناجحًا وفكر في ما كنت تفعله، سواء كان ذلك في وظيفة أو عمل تطوعي أو تدريب داخلي أو أي شيء آخر. حدد المهارات التي ساهمت في نجاحك وكيف يمكن تطبيقها على الأدوار المختلفة التي قد تكون مهتمًا للعمل بها.
- قرر ما إذا كنت تريد تغيير مهنتك فعلًا أو أنك تود فقط إجراء بعض التعديلات على وضعك المهني الحالي: حينما تكتشف المزيد عن نفسك وما يعنيه العمل الذي يحقق لك النجاح، ستستطيع أن تقرر ما إذا كنت تريد تغيير مهنتك فعلًا أو أنك تود فقط إجراء بعض التعديلات على وضعك المهني الحالي، إذا كان قرارك هو أنك تريد تغيير مهنتك فيجب عليك هنا تحديد الطريقة التي تريد بها تغيير مسارك المهني. بالنسبة للبعض، قد يعني تبديل المهن البدء من جديد في صناعة ذات صلة بمجال عملهم الحالي أو صناعة جديدة تمامًا، أيضًا قد يبحث البعض عن وظيفة جديدة في نفس الصناعة.
- قم بالعصف الذهني: لتصبح أكثر دراية بخيارات حياتك المهنية المتاحة، قم بإجراء عصف ذهني للوظائف والصناعات التي قد تكون مناسبة لمهاراتك وقيمك. إذا كنت تجد صعوبة في العثور على وظيفة تناسب احتياجاتك، فاسأل الآخرين في شبكتك المهنية. يمكنك أيضًا الحصول على التوجيه في شكل استشارات مهنية، حيث من المحتمل أن تتعلم المزيد عن شخصيتك وكيف تتناسب مع القوى العاملة المتطورة اليوم.
- البحث عن الوظائف المطابقة لأهدافك المحتملة: مع تقليص إمكانية تحويل حياتك المهنية إلى عدد قليل من أنواع الوظائف المحتملة، يمكنك بدء بحث أكثر شمولاً. تحدث إلى أشخاص قد تعرفهم بالفعل أو تصفح رابطة خريجي الكلية الخاصة بك. يُمكنك أيضًا من خلال مواقع التوظيف المتخصصة اكتشاف مجالات العمل الأسرع نموًا، والرواتب المتوقعة، لتتمكن من تحديد الوظائف والشركات ذات الأجور الأعلى حسب الصناعة.
- ضع خطة عمل: إنشاء خطة العمل الخاصة بك يعني تحديد هدف واضح ومعالم مُحددة لإكمالها. فكر في أشياء مثل التعليم والشهادات، وتنمية المهارات، وحضور أحداث للتواصل واغتنام الفرص للممارسة في صناعة أو مجال معين. اكتب الخطوات التي تخطط لاتخاذها والجدول الزمني اللازم لإنجازها.
- أعد تصميم طريقة تسويقك لنفسك: قبل أن تبدأ في التقدم لوظائف جديدة، قد تحتاج إلى إجراء بعض التغييرات أو التعديلات على علامتك التجارية الشخصية. من المهم أن يستخدم أي مرشح يبحث عن وظيفة موارد مثل السيرة الذاتية وخطاب التغطية والملفات الشخصية الاجتماعية لإنشاء علامة تجارية شخصية تكون مُشجعة لأصحاب العمل لاتخاذ القرار بتعيينه. قد يكون هذا أكثر أهمية أثناء التغيير الوظيفي لأن تجربة الشخص وخبرته الحالية قد لا تتوافق بوضوح مع أهدافه المرجوة دون القليل من التفكير والتخطيط.
- استخدم شبكتك: بعد أن تُحدد الصناعة والموقع الذي تريد العمل فيه سيكون عليك تحديد جهات الاتصال التي يمكن أن تُساعدك للتواصل معها. تواصل مع المحترفين الذين تثق بهم لتقديم كلمة طيبة ولإبقائك على دراية بالفرص المتاحة. يمكنك القيام بذلك على الهاتف أو عبر رسالة نصية، أو حتى من خلال رسالة بريد إلكتروني للإحالة أو ترك تعليق على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
- النظر في الموارد التعليمية وتطوير مهارات جديدة: إذا كنت تفكر في الانتقال إلى مجال يتطلب درجة تعليمية أو شهادات مُحددة، فقد تحتاج إلى السعي للحصول على تعليم إضافي يتجاوز خبرتك العملية الحالية. يمكن أن تساعد الدورات الجامعية أو حتى الموارد المجانية عبر الإنترنت في توسيع نطاق خبرتك ليتناسب مع حياتك المهنية الجديدة المحتملة.