كيف أختار المهنة المناسبة لي وأجد وظيفة أحلامي؟
اختيار المهنة المناسبة، هو أحد أكبر وأهم القرارات التي يجب على المرء اتخاذها طيلة حياته، لأن الموضوع لا يقتصر فقط على جني المال للمعيشة، فمعظم المهن تتطلب أن تقضي ساعات طويلة في العمل في يومياً وكل أسبوع، فتخيل نفسك تقوم بعمل لا تحبه لثماني ساعات يومياً!.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الكثير والكثير جداً من الخيارات المهنية في مختلف القطاعات والمسارات الوظيفية، تجعل من اختيار المهنة الملائمة لتطلعاتك واهتماماتك أمراً لا يتسم بالسهولة، والخطوة الأولى التي عليك البدء منها، هي معرفة نوع كل مهنة وصنفها ومدى ملائمتها لاهتماماتك ومهاراتك الأكاديمية والوظيفية، ونستطيع تصنيف المهن إلى ستة أنواع رئيسية نستطلعها تاليا.
هل تناسبك الأعمال الإبداعية؟
تتطلب الأعمال الإبداعية مخيلة واسعة وقدرة على إنتاج مواد متكاملة المعالم، ساحرة التفاصيل من خربشات أولية، إن كنت شخصاً عاطفياً ولديك القدرة على تسخير ذلك في الإبداع الفني وتجيد التعبير عن نفسك وتهوى الفن، الموسيقا، الكتب والدراما، عليك اختيار إحدى المهن التالية مثلا:
- صحفي.
- شيف مطعم.
- مصور.
- مصمم غرافيك.
هل أنت ممن يجيدون استخدام أيديهم؟
أنت شخص عملي، تفضل استخدام الآلات والأدوات وتحب العمل في الهواء الطلق وليس لديك القدرة أو الرغبة بالجلوس في مكتب لساعات كل يوم، إن كان ذلك الوصف يناسبك فإن من أفضل المهن التي تناسبك هي:
- سمكري.
- القوات المسلحة.
- مدرب لياقة بدنية.
- رجل إطفاء.
هل تحب مساعدة الآخرين؟
هل تجد متعة في مساعدة الأخرين بحل مشاكلهم، هل أنت مستمع جيد، هل توصف دائماً بأنك شخص اجتماعي تجيد العمل مع الناس والإصغاء لمشاكلهم، إن كنت تملك تلك الصفات والمهارات، عليك العمل في إحدى هذه المجالات أو ما يشبهها:
- التمريض.
- التعليم.
- الشرطة.
هل أنت شخص منظم؟
مرتب، دقيق، تهتم بالتفاصيل ولا تعمل إلا بناءاً على خطة عمل مفصلة فلا تترك للمصادفة حيزاً، تجد متعة في تنظيم الأحداث والمناسبات والرحلات ودائماً ما تريد أن يكون يومك كما خططت له، إن كنت بتلك المواصفات عليك أن تعمل في أحد الوظائف التالية:
- منظم أحداث وفعاليات.
- محاسب.
- مساعد شخصي.
- موظف حكومي.
هل أنت واثق بنفسك وتحب اتخاذ القرارات الهامة؟
واثق بنفسك، قائد في حياتك اليومية وتحب اتخاذ القرارات المهمة، طموح وتحب النجاح ولديك القدرة على الإقناع والتحفيز، إن كنت بتلك المواصفات عليك اختيار مهنة من هذه المهن أو ما يشابهها:
- مندوب مبيعات.
- العلاقات العامة.
- إدارة الفنادق.
هل أنت انسان منطقي وشغوف بحب المعرفة؟
شغوف بالبحث والاستكشاف وتتخذ من المنطق منطلقاً لك للحكم على الأمور، تجيد العمل على الحواسيب وتستطيع تدبر أمورك مع الأرقام والبيانات ولا تفهم إلا لغة الإحصائيات والرياضيات، فضولي جداً وترى أن أفضل طريقة لحل مشكلة هي الجلوس والتفكير بكافة الطرق المتاحة لحلها، عليك إذا بإحدى المهن التالية:
- عالم.
- مصمم ويب.
- مهندس.
- باحث أكاديمي.
بعد أن تعرفت على أنواع المهن الستة الرئيسية، إليك أهم الأمور التي يجب عليك ألا تغفلها عند اختيارك مهنة وهي:
اعرف نفسك وفرق بين ما تحبه وما تجيده
دائماً ما نعلق في مسار وظيفي أو جامعي ليس من اختيارنا، خضوعاً لضغوط المجتمع وتقلبات سوق العمل، فنجعل من حياتنا الوظيفية كابوساً يومياً باختيارنا وظائف لا تلبي شغفنا، ما عليك إلا تذكر حقيقة بسيطة وهي؛ أنك ستحقق في المهنة التي تلبي شغفك أضعاف ما ستحققه في مهنة من اختيار الأخرين أو مهنة اخترتها بناءً على سوق عمل متقلب، عليك طرح عدة أسئلة والإجابة عليها لتكوّن فكرة جيدة عن ما أنت عليه وما ترغب أن تكون وهذه الأسئلة هي:
- أين أنا الأن وأين أرغب أن أكون؟.
- ما الذي أرغب بتحقيقه من خلال عملي؟.
- ما هي اهتماماتي وما هو الأهم بالنسبة لي؟.
- ما هي نقاط القوة التي أمتلكها؟.
ما المكان المفضل لك للعيش فيه؟
في البداية عليك تحديد موقفك من السفر والاستقرار، إن كنت مهتماً بالسفر والاستكشاف والتجوال، يجب عليك اختيار مهنة تناسب تلك الاهتمامات وخلافاً لما تعتقد؛ فإنك تملك العديد من الخيارات المتاحة مثل: كابتن طائرة، مراسل، دليل سياحي ... إلخ، أما في حال رغبتك بالعمل في مكان واحد والاستقرار في مدينة تفضلها أو ترعرعت فيها، عليك اختيار مهنة ذات طبيعة مستقرة كأن تعمل في مشفى كطبيب أو ممرض. الكثير منا يملك تصوره عن مدينة الأحلام التي يرغب بالعيش فيها ولديه تعلق بأماكن خاصة، في حال كانت لديك مدينة أحلام مع رغبة جامحة في العيش فيها، عليك دراسة المهن المزدهرة في تلك المدينة.
قرر، ما هو أسلوب المعيشة الذي تفضله؟
تختلف ساعات العمل بين المهن اختلافا جذرياً، فإن كنت تفضل العمل الصباحي وأخذ إجازة طويلة في الصيف، غالباً ستجد العمل كمدرس أفضل خيار مطروح، وإن كنت تكره أن يتم إزعاجك ليلاً فعليك تجنب المهن الطبية كالتمريض والطب.
بعد أن تعرفت على أنواع المهن وأطلعت على الأمور التي يجب عليك ألا تغفلها، إليك هذا الاستبيان الذي سيرسم معالم طريقك في اختيار المهنة الأكثر ملائمة لك، ولا تنسى أن تأخذ وقتك في الإجابة على كل سؤال من هذه الأسئلة:
- لو أن باستطاعتي تبادل عملي مع عمل أحد أصدقائي، سيكون الصديق الذي أرغب بالعمل مكانه .......... لأن ..........
- لطالما تساءلت، كيف ستكون حياتي لو أنني أعمل كـ .......... لأنني ..........
- لو أنني أملك المهارات والتعليم المناسب لكنت قطعاً عملت كـ .......... لأنني ..........
- لو استطعت العودة ثانيةً إلى المدرسة والجامعة لكنت اخترت أن أدرس ......... لأن .........
- أصدقائي وزملاء العمل دائماً ما يقولون أنني جيد في .......... لأنني ..........
- أكثر ما يعجبني في عملي الحالي هو .......... لأنه ..........
- لو أن رب العمل يسمح لي، لكنت تعمقت أكثر بـ ......... لأنه ..........
- لو كنت أملك وقت فراغ أكبر لكنت قضيته في .......... لأنني ..........
- عندما أتقاعد أرغب بأن أكون معروف بالشخص الذي .......... لأنني ..........
بعد أن تنتهي، قم بالاطلاع على إجاباتك، فعن طريق معرفة الأمور التي تستمع بها والتي تجيدها ...إلخ، ستملك بنية ممتازة لاختيار وظيفة جديدة أو اختيار الوظيفة التي ترغب أن تبدأ مسارك المهني بها، وفي حال أصابتك الحيرة في الإجابة على تلك التساؤلات، عليك طلب مساعدة أصدقائك ومشاركة الاستبيان على صفحاتك في وسائل التواصل الاجتماعي.
أخطاء عليك تجنبها عند اختيار مهنتك
الاستماع للناس فيما يتعلق بما عليك فعله وما عليك تجنبه: يظن العديد من الناس أن عليهم المشاركة في اختيار المسار المهني الخاص بك كأصدقائك أو عائلتك، عليك تذكر أمراً بالغ الأهمية وهو أن ما يناسب صديقك ليس بالضرورة يناسبك وما يطمح به صديقك ليس بالضرورة ما تطمح به، وأنك وحدك من سيقضي ما يقارب ثلث يومه في العمل، لذا احرص على اختيار ما يلبي شغفك.
إتباع خطى شخص آخر: معظم الأهالي لديهم خطة مفصلة لمستقبل أطفالهم، يرغبون أن تسير كما رسموها متجاهلين اختلاف الظروف والأوقات والاهتمامات، عليك تذكير عائلتك أن ما يناسبهم ليس بالضرورة ما يناسبك وأنك لا تستطيع إمضاء حياتك في مهنة لم تخترها، وأنهم سيكونون سعداء إن وجدوك في مهنة تجعلك سعيداً بدل أن يجدوك تعيساً في مهنة من اختيارهم.
التسرع في اتخاذ القرار: بكل تأكيد أنك لا تستطيع تبديل عملك كل عدة أشهر، ولذا عليك إجراء بحث شامل عن الوظيفة التي تناسب احتياجاتك وعن وصف تلك الوظيفة؛ وما الذي تطلبه. ولا تنسى مقابلة عدة أشخاص يعملون منذ فترة طويلة في نفس الوظيفة، التي ترغب بالعمل فيها لسؤالهم عن ظروف العمل وصعوباته وعن الأجور وخلافه.
أخيراً: اتخاذ القرار: تتضمن المرحلة النهائية من عملية اختيار الوظيفة التي تناسبك، مقارنة الفرص المتاحة وتضييق الخيارات المطروحة واختيار أفضل ما يناسبك منها ولهذا يجب أن تسأل نفسك:
- ما هي أفضل خيارات العمل والتدريب المتاحة لي؟.
- ما هو أفضل عمل يناسب مهاراتي واهتماماتي؟.
- ما هي محاسن ومساوئ كل عمل متاح؟.
بعد إجابتك على جميع الأسئلة التي تضمنها المقال، عليك كتابة قائمة بالأمور المفتاحية التي تدور حولها إجاباتك واستكشاف الخيارات المتاحة لك، ومن ثم اتخاذ القرار الحاسم لتشرع بالوظيفة التي تناسبك، ولا تنسى أن تخبرنا في التعليقات عن أهم الأمور التي ترى أنها تلعب دوراً حاسماً في اختيارك لوظيفة الأحلام.